هه‌واڵ / عێراق

عربية Draw: صلاح حسن بابان - الجزيرة   بغداد- طوى العراق صفحات عام 2021 بالعديد من الأحداث الاستثنائية على مختلف الأصعدة، لعل أبرزها إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة واستكمال انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد، على سبيل المثال لا الحصر. ورغم صعوبة التنبؤ بمستقبل الأحداث في العراق عام 2022، فإن محللين يتوقعون أن يكون عاما ساخنا مع اقتراب موعد انعقاد أول جلسة برلمانية وتزايد الجدل حول الاتفاق على الكتلة الكبرى لتشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيس لها. العنبر: المعطيات المتوفرة توحي بعدم لجوء القوى السياسية إلى بداية جديدة (الجزيرة) التوقعات السياسية سياسيا، يرى المحلل السياسي الدكتور أياد العنبر في خطوات الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة مفتاحا أساسيا لحل كل الأزمات في العراق أو زيادة التعقيد فيها خلال العام الجديد ومنها المتراكمة منذ العام 2021، ولا يستبعد في الوقت ذاته إعادة بعض السيناريوهات السابقة، أبرزها أن الحكومة تكون غير قادرة على مواجهة التحديات وتبقى تدور في دوامة الفساد، عازيا السبب في ذلك إلى معطيات توحي بعدم لجوء القوى السياسية إلى بداية جديدة. وفي حال حصول أي تغيير سياسي في عام 2022، يتوقع العنبر أن يكون نسبيا، أو قد يكون متوافقا مع طبيعة المعطيات الدولية والإقليمية التي ستكون حاضرة خلال السنوات القادمة. ويستبعد العنبر استمرار احتفاظ مصطفى الكاظمي وبرهم صالح ومحمد الحلبوسي بالرئاسات الثلاث، وذلك بسبب الخلافات السياسية التي لن تسمح بإعادة الوجوه نفسها لسوء إدارتها، وعدم مراهنة القوى السياسية النافذة على التجديد لها. الشماع يتوقع أن يزداد الضغط على الرواتب والتعيينات عبر خفض قيمة العملة المحلية أكثر (الجزيرة) تشاؤم اقتصادي وأمّا على المستوى الاقتصادي، فيرجح مختصون استمرار تطبيق مشروع "الورقة البيضاء" الذي طبّقته حكومة مصطفى الكاظمي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، ليكون بمثابة برنامج للإصلاح الاقتصادي. يطرح الخبير الاقتصادي همام الشماع سيناريوهين لعام 2022، يحصر الأول منه ببقاء حكومة الكاظمي وفريقها الخاص الذي عمل في 2020 و2021 وتحديدا وزير المالية علي علاوي، وهو الأسوء اقتصاديا على مختلف الأصعدة، بسبب ما يصفها بـ"تصريحات سوداوية" أطلقها عن تسريح موظفي الدولة، بعد 10 أعوام، بسبب أفول عصر النفط، في ظل اعتماد العراق عليه، وذلك من أجل تمويل موازناته المالية، مما يعني إعادة سيناريو التهديد الذي بدأه في نهاية 2020 وبداية 2021، وهو يُنذر بقطع الرواتب وعدم وجود أموال لدفعها. ويتوقع الشماع أن يزداد الضغط على الرواتب والتعيينات من خلال خفض قيمة العملة المحلية أكثر، وهذا ما سيؤدي إلى تردي الحياة الاقتصادية أكثر، بالإضافة إلى تردي الواقع الزراعي بسبب شحّ المياه مع تراجع الوضع الصناعي، ليزيد من حجم السلبيات في 2022 بعدم حدوث أي تغيير في القطاع الكهربائي أيضا. وأما السيناريو الثاني فيتمثل في مجيء حكومةٍ جديدة تبدأ بخطواتٍ إصلاحية ليس من خلال الضغط على مستويات معيشية مُتدنية للشعب، وإنما الضغط على الطبقات الثرية المستفيدة بغير وجه حق من المحاصصة والانفلات الأمني والإداري، حسب تعبير الشماع للجزيرة نت، وسيكون حال الشعب أفضل حتى لو نجحت في تطبيق ما نسبته 30% منها لتزيد من حركة السوق والوضع الاقتصادي. الطائي عبّر عن خشيته من استمرار الخروق الأمنية وزيادتها عام 2022 (الجزيرة) تدوير الوجوه أمنيا أمنيا، يتوقع الخبير في هذا الشأن عقيل الطائي بقاء السيناريوهات الأمنية دون تغيير عام 2022 التي تعتمد على الإستراتيجيات التقليدية بانتشار القوات الأمنية واستثمارها لأغراض استعراضية في بغداد وباقي المناطق، في ظل غياب الضوابط والإدارة الحقيقية وعدم الاعتماد على الجهد الاستخباري في معالجة الكثير من الفراغات الأمنية. أكثر ما ينتقده الطائي، في حديثه للجزيرة نت، هو وضع بعض القادة الأمنيين في مهام وواجبات عسكرية بتأثيرات سياسية دون أن يكون لهم أي مؤهلات كافية، محمّلاً في الوقت ذاته المناكفات والصراعات السياسية مسؤولية الإخفاقات الأمنية في البلد التي تكون فرصة جيدة لتنظيم الدولة الإسلامية لاستغلالها وزيادة عملياته ضد المواقع الأمنية. ولا يخفي الطائي خشيته من استمرار الخروق الأمنية بل وزيادتها عام 2022 بنسبة كبرى مما حدث العام الماضي، وإذا تشكلت حكومة توافقية سيواجه الملف الأمني فيها الكثير من المشاكل، إلا أن الأمر قد ينعكس لو تشكّلت حكومة وطنية تتحمل مسؤولية حماية الشعب على مختلف الأصعدة، بعيدا عن اتخاذ أسلوب تدوير الوجوه الأمنية والعسكرية. وفي رده على سؤالٍ عن احتمال استمرار الهجمات على المصالح الأميركية بعد إعلان الكاظمي عن انسحاب القوات القتالية وانحصار المدربين والمستشارين منهم في قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي البلاد وحرير بكردستان العراق، يميل الطائي إلى احتمال تراجع هجمات الفصائل الشيعية، لكنّه لا يستبعد وجود أيادٍ تعمل على نشر الفوضى وقلب الأوراق بتنفيذ هجمات على القوات الأميركية لتزيد من وجود الأطراف المتناحرة في الساحة. جاسم: وزارة الثقافة تحرض على أن يشهد العام الحالي العديد من الفعاليات الثقافية والفنية (الجزيرة) الواقع الثقافي وعن الجانب الثقافي، شهد العراق عام 2021 العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية سواء على مستوى الفنون أو الشعر، باستضافته الكثير من الوجوه الفنية المحلية والعربية وإقامة فعاليات فنية وثقافية متعدّدة حضرها نجوم عرب بارزون مثل النجم المصري أحمد عبد العزيز والمطرب علي الحجار والممثل السوري أيمن زيدان، وكذلك تنظيم مهرجان بابل الدولي مجددا بمشاركة مطربين بارزين في مقدمتهم هاني شاكر، ومعرض بغداد الدولي للكتاب. وتحرص وزارة الثقافة العراقية على أن يكون العام الحالي مشابها أو يفوق العام الماضي في إقامة وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية وعلى مختلف الأصعدة، حسب وكيلها عماد جاسم، لكنه يربط ذلك بالموافقة على بعض المعطيات في موازنة هذا العام التي تُطالب بها وزارته من خلال منحها فرصة لتجدّد العطاء بتخصيصات مالية كافية وتناسب حجم الطموح. وأعدّت الوزارة منهاجا متكاملا للعام الحالي للانفتاح على منظمات دولية، وبمخاطبتها الجاليات العراقية المقيمة في المهجر مع سعيها لعقد مؤتمر للمسرحيين المُغتربين لتكون فرصة ثمينة لهم لتقديم أعمالهم المسرحية الكبيرة والرائدة، بالإضافة إلى إعداد خطط لاستقبال العديد من المثقفين ليأتوا إلى بلدهم من الخارج والاحتفاء بهم. ومن أبرز الفعاليات التي تحرص الوزارة على إقامتها عام 2022، وكانت قد نظمتها العام الماضي، وتكرارها بثوبٍ يليق بالثقافة والفنون العراقية: مؤتمرات خاصّة بالحقول الاجتماعية والنفسية مثل مؤتمر عالم الاجتماع الراحل علي الوردي للعلوم الاجتماعية، حسب تأكيد جاسم للجزيرة نت، الذي أشار إلى وجود مساع لتنظيم مهرجانين سينمائي ومسرحي مع العديد من المهرجانات الدورية. المصدر : الجزيرة


عربية Draw: سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية القادمة .   تم تحديد يوم الأحد الموافق 9  كانون الثاني 2022، موعداً لانعقاد أول جلسة لمجلس النواب الجديد في دورته التشريعية الخامسة.وبحسب المرسوم جمهوري الصادر فقد تمت دعوة مجلس النواب المنتخب بدورته الخامسة للانعقاد يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً. بقي على عقد الجلسة الاولى (7) ايام  فقط ومازال الفرقاء السياسين غير متفقين، لم يتفق الشيعة حتى اللحظة على الشخصية التي سيتولى رئاسة الوزراء، السنة غير متفقون من  ستولى رئاسة مجلس النواب،والكورد غير متفقون على ترشيح شخصية لتولي منصب رئاسة الجمهورية، مرشحو الشيعة لرئاسة الحكومة لاتتعدى اصابع اليد، السنة لديهم( 4) مرشحين لرئاسة مجلس النواب، الكورد كذلك لديهم اكثرمن ( 5) مرشحين لتولي منصب رئاسة الجمهورية.   المنصب من اجل قيادة السنة.  تم تحديد يوم الأحد الموافق 9  كانون الثاني 2022، موعداً لانعقاد أول جلسة لمجلس النواب الجديد في دورته التشريعية الخامسة. وبحسب المرسوم الجمهوري فقد تمت دعوة مجلس  مجلس النواب المنتخب بدورته الخامسة للانعقاد من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح في  يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً. وتنص المادة (54) من الدستور العراقي على أنه "يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة أكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز التمديد لأكثر من المدة المذكورة آنفاً، الفرصة سنحت هذه المرة لـ(محمود المشهداني) من المكون السني لكي يرأس الجلسة الاولى لمجلس النواب، لانه اكبر اعضاء البرلمان سنا وهو من مواليد ى الاول من تموز 1948. بحسب العرف السياسي المتبع في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003،  فأن منصب رئاسة مجلس النواب من حصة السنة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة و رئاسة الجمهورية من حصة  الكورد. تحالف«تقدم» برئاسة محمد الحلبوسي، هي الكتلة السنية التي فازت بأكثر المقاعد في مجلس النواب العراقي و الحاصل على 37 مقعداً، وانظارهذه الكتلة ترنو الى ان يتولى رئيسها الولاية الثانية لمجلس النواب العراقي. الا ان جهات من داخل المكون السني و جهات اخرى خارج المكون يعارضون تولي الحلبوسي رئاسة مجلس النواب لولاية ثانية.  العزم الذي يتزعمه الشخصية السنية المعروفة ورجل الاعمال الثري خميس الخنجر، من الكتل المهمة داخل المكون السني و هو يسعى لان تكون رئاسة مجلس النواب هذه المرة من حصة كتلته، الحلبوسي و الخنجر، قاما برحلات مكوكية الى اربيل و دولة الامارات  لحسم منصب رئاسة مجلس النواب لصالحهم( الحلبوسي مقرب الى دولة الامارات المتحدة و الخنجر مقرب من تركيا) . بحسب تصريح محمود المشهداني، الرئيس الاكبر سنا للبرلمان العراقي في دورته الخامسة،"  الخنجر يسعى للحصول على منصب رئاسة مجلس النواب هذه المرة ، الا ان كتلته لم يتفق حتى الان على المرشح الذي سيتولى المنصب).   لمنصب رئاسة مجلس النواب اهمية كبيرة للمكون السني، الشخص الذي يتولى المنصب، سيتراس سنة العراق، وهذه الالية غير متبعة داخل المكونين  الشيعي و الكوردي. بسبب الصراع المتأزم بين الحلبوسي و الخنجر من غير المتوقع ان يحسم منصب رئاسة المجلس النواب في الجلسة الاولى، مما يؤدي الى ابقاء الجلسة مفتوحة الى ان يتفق الجهات السياسية فيما بينهم. هناك فكرة داخل المكون السني لحل المشاكل العالقة بين الحلبوسي و الخنجر، وهي تولي الحلبوسي رئاسة المجلس النواب للولاية الثانية ، واعطاء منصب نائب رئيس الجمهورية  لكتلة الخنجر، الا ان اعضاء كتلة الخنجر يرفضون الفكرة وهم مصرون علي عدم حصول الحلبوسي على الولاية الثانية.  تحالف العزم رشح ( 3) اسماء لتولي منصب رئاسة مجلس النواب وهم  كل من ( القيادي في التحالف ووزير الدفاع السابق  خالد العبيدي  ومحمود المشهداني، الذي لايلقى تأيدا من الاوساط السياسية العراقية، اما الشخصية الثالثة هو ثابت العباسي، وهو من المكون التركماني ومقرب للشيعة، ويعتقد ان هذه الشخصية لايستطيع تمثيل السنة. من المتوقع ان ينتهي الصراع بين الحلبوسي والخنجر الى التوصل لحل وسط، من خلال  ترشيح شخصية  سياسية سنية من الخط الثاني لرئاسة البرلمان على ان لايكون من خط "الصقور"  لكي لايصبح رئيسا للمكون السني وفي نفس الوقت لايكون من خط ( الحمائم) ويكون ضعيفا و ان يستغل من قبل المكونات السياسية الاخرى.      التوقعات تشير الى ان بعد وصول الأنباء الخاصة بلقاء الحلبوسي والخنجر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشبه الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بضمانة إماراتية، إلى باقي الأعضاء في تحالف عزم الذي يترأسه الخنجر وينافس تحالف "تقدم"، بزعامة الحلبوسي، ثارت حفيظة أعضاء تحالف عزم. الرافضين لما سماه "صفقة الحلبوسي"،  حيث اكدوا بانهم ولن يسمحوا للحلبوسي برئاسة البرلمان مرة ثانية، إذا صمم الخنجر على تنفيذ هذا الاتفاق، فسوف يعلنون انشقاقهم  عن تحالف عز، .هناك العديد من أعضاء عزم لا يريدون الحلبوسي رئيساً للبرلمان مرة ثانية، ويعتقدون ان  تحالف عزم قادر بمفرده على اختيار رئيس للبرلمان آخر غير الحلبوسي. جولة اخرى للصراع حول منصب رئاسة  الجمهورية. بحسب العرف المتبع بعد عام 2003، بعد اختيار هيأة رئاسة مجلس النواب، يتم ترشيح رئيس الجمهورية، ومن ثم يقوم رئيس الجمهورية بمخاطبة الكتلة الاكبر داخل البرلمان لاختيارمرشحها لرئاسة الحكومة.وبحسب الاتفاق الاستراتيجي بين البارتي و اليكيتي،  فأن منصب رئاسة الجمهورية، من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني وهذا مقابل تولي شخصية من البارتي رئاسة الاقليم . بعد احداث 16 من تشرين الاول عام 2017، وسيطرة  القوات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها. واستقالة مسعود بازراني بعد 12 عاما من تولي منصب رئاسة الاقليم، اصبح منصب رئاسة الاقليم في عام 2018  شاغرا، ووزعت صلاحيات الرئيس على البرلمان ومجلس الوزراء و المجلس الاعلى للقضاء. ولقد اشترط البارتي على اليكيتي على ان يحصل على منصب محافظ كركوك مقابل ان يحصل اليكيتي على منصب رئاسة الجمهورية. ولم يصل الحزبين الى اتفاق وقدم كل منها مرشحيهم لتولي المنصب، حيث قدم اليكيتي برهم صالح لتولي المنصب، وقدم البارتي وزير الخارجية الحالي فؤاد حسين لشغل المنصب. بعد انتخابات تشرين الاول الماضي،  عاد البارتي و اليكيتي مرة اخرى الى حلبة البرلمان، الا ان هذه المرة، الوضع يختلف عن عام  2018،  بالنسبة للبارتي  حيث اصبح موقفه قويا ومختلفا عن السابق رمم البارتي  علاقته بالقوى العراقية وخاصة الاطراف الشيعية، بعد ان شابت هذه العلاقة الفتور بعد احداث 16 تشرين الاول من عام 2017. الاميركيون والايرانيون، يؤكدون على ان منصب رئاسة الجمهورية من حصة اليكيتي، الا ان اليكيتي لم يحسم مرشحه بشكل رسمي للمنصب حتى اللحظة، برهم صالح يريد ان يرشح نفسه للولاية الثانية، لطيف رشيد  والملا بختيار انظارهم على المنصب ودخل  اسم عضو المكتب السياسي لليكيتي ( عدنان مفتي) على الخط، الا انه سرعانما نفى ترشحه للمنصب.  طالب زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني بان يحسم منصبي رئاسة الجمهورية ومنصب محافظ كركوك بالتوافق بين البارتي واليكتي، اذا تم  حسم هذين المنصبين بالتوافق فأن فرصة تولي برهم صالح لولاية ثانية ستكون ضئيلة، وذلك لان البارتي يتهم صالح بالضغط على المفوضية لسلب مقعدين للبارتي في مجلس النواب لصالح اليكيتي. اذا لم يتم التوافق بين البارتي واليكيتي، فأن البارتي سيقوم  لحسم المنصب لصالحه من خلال  تقديم رئيس الاقليم الحالي ( نيجرفان بارزاني ) كمرشح للمنصب، وربما تكون هذه هي المفاجئة الكبرى التي طالما صرح به اعضاء الديمقراطي الكردستاني مرارا. من سيصبح رئيسا للوزراء العراق؟  رغم عدم وجود مرشحين واضحين حتى الآن، لكن هناك تداول لعدة أسماء داخل البيت الشيعي لرئاسة الوزراء، أبرزهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، والوزير السابق محمد شياع السوداني، ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي، وحسن الكعبي نائب رئيس مجلس النواب السابق، وسفير العراق في لندن جعفر الصدر، والوزير السابق نصار الربيعي، إلى جانب رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي. يسعى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر -والذي جاء في المرتبة الأولى بواقع 73 مقعدا بالبرلمان (وفقا للنتائج الأولية) من أصل 329 في الانتخابات الأخيرة- إلى تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا لتشكيل الحكومة الجديدة، لكنّ لم يتم الاتفاق حتى الآن على شخصية معيّنة لرئاسة الحكومة لأنّ ذلك يحتاج إلى توافق داخل البيت الشيعي. حصل دولة القانون على( 34 مقعدا) وهناك  وجود حظوظ كبيرة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأن يكون مرشح القوى المحسوبة على الفصائل والحشد الشعبي المنضوية فيما بات يُسمى بـ"الإطار التنسيقي" وهو يسعى لتشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا والإعلان عنها قريبا لتشكيل الحكومة الجديدة وهناك ( 4) سيناريوهات لذلك :  السيناريو الاول.  اتفاق التيارالصدري مع اطراف الاطار التنسيقي و الكورد والسنة، ومن ثم تشكيل الكتلة الاكبر، من الصعب تحقيق هذا السيناريو، لان الصدر يرفض تشكيل حكومة توافقية و ويريد تشكيل حكومة اغلبية  وطنية .    السيناريو الثاني .  توصل الكتلة الصدرية للاتفاق مع الكورد والسنة و تشكيل الكتلة الاكبر داخل البرلمان، تحقيق هذا السيناريو صعب ايضا، لان ايران  ابلغت الاطراف الكوردية عن طريق سفيرها في بغداد عدم التدخل في الصراع الشيعي الشيعي.   السيناريو الثالث:    اتفاق اطراف الاطار التنسيقي، مع الكورد والسنة و طرد التيار الصدري خارج المعادلة، تحقيق هذا السيناريو يعرض الوضع السياسي للعراق و يعرض البيت الشيعي للازمة كبيرة و يضع مصير الحكومة القادمة  على المحك وربما سيكون مشابها لمصير حكومة عادل عبدالمهدي  اذا اختار الصدريون المعارضة.   السيناريو الرابع  اتفاق الصدر مع بعض اطراف الاطار التنسيقي  بالتعاون  مع  الكورد والسنة، وهذا السيناريو متوقع حدوثه،  وسيؤدي الى فرط عقد الاطار وسيكون نوري المالكي ضحية لهذا السيناريو ويذهب احلامه في ترأس الحكومة مرة اخرى تحت الثرى،  في خضم هذا الصراع هناك السيناريو عدد من سياسي الشيعة مرشحين لتولي منصب رئاسة الحكومة القادمة. اولا :مصطفى الكاظمي  رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي ، له اكثر حظوظا لتولي المنصب و يحظى بدعم الاميركان والايرانين، الا ان الاطراف الشيعية الخاسرة في الانتخابات يرفضون توليه المنصب لولاية ثانية،  اذا فشل  الاتفاق النووي بين ايران واميركا، فأن حظوظ الكاظمي سيكون كبيرا لانه مرشح التوافق بين هاتين الدولتين. اضافة الى ذلك للكاظمي دور كبير لتقريب وجهات النظر بين الايرانيين و السعوديين.     ثانيا: مرشحون اخرون.  هناك شخصيات اخرى مرشحة لنيل منصب رئاسة الحكومة:   اسعد العيداني علي شكري حيدر العبادي  محمد شياع السوداني   محمد توفيق علاوي


عربية Draw: قريش - جريدة عربية مستقلة تصدر في لندن قال سياسي كردي كبير انَّ الحظ العاثر لعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة جعله يجلس ملاصقا في كرسيه للمبعوث الأمريكي السابق في العراق وأفغانستان زلماي خليل زاد، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى السلام والامن الذي نظمته الجامعة الامريكية في دهوك الشهر الماضي.  وأضاف السياسي الذي تحدث الى مراسلة – قريش -في بيروت طالبا عدم الإفصاح عن اسمه انَّ الحكيم كان من بين ضيوف المنتدى وابدى ارتياحا، اول الامر لجلوسه الى جانب المبعوث الأمريكي، كونهما يتبادلان الكلام باللغة الفارسية بطلاقة. ومضى السياسي الكردي في القول ان المجاملات كانت واضحة بينهما، قبل ان تنتهي الجلسة الافتتاحية ويخرجا مع الحاضرين الى بهو الجامعة الامريكية بمعية قياديين كرد، وهنا بادر زلماي خليل زاد الى التوقف لحظة لتبدو على وجهه ملامح الطبيعة الأفغانية القاسية ملتفتاً الى الحكيم، قائلا له :  ياسيد عمار الحكيم التاريخ لايزال قريباً، ووالدكم الراحل كان معنا، أنا شخصياً الذي قررت بعد مؤتمر لندن قبل تحريركم من صدام ان يكون الحكم بيد الشيعة، كلمتي وكلمة الرئيس بوش كانت واحدة، وهكذا كان الحكم بأيديكم، كل شيء مرّ من بين أيدينا وتحت سيطرتنا.  قال الحكيم: لا نسى جهود سيادتك معنا أبداً. قاطعه زلماي خليل زاد محتداً: ليست جهودي، هذا قرار الولايات المتحدة كلها في تلك الأيام، وكان الجيش الأمريكي وكل قواتنا تعمل وتعطي التضحيات في سبيل تثبيت حكم الشيعة بالعراق. ولكن ما هي النتيجة، نراكم تقصفوننا بالصواريخ، تريدون تدمير سفارتنا في بغداد وتدمير قواتنا التي هي في الأساس لحماية حكم الشيعة. ردّ الحكيم مرتبكاً والحمرة تعلو وجهه:  سيادتكم تعرفون انّ هناك متطرفين نحاول صدهم وتقييد حركتهم دائما وخطابنا دائما… جانب من الجلسة الافتتاحية في الجامعة الامريكية في دهوك- الجالسون من اليمين: مسرور بارزاني ، برهم صالح ، نيجرفان بارزاني ، عمار الحكيم ، زلماي خليل زاد قاطعه زلماي بنفس الحدة: هذا ليس حقيقة الوضع، والا ما كان اصدرتم قرار مجلس النواب بالانسحاب الأمريكي. حسناً، انا كنت الى قبل أسابيع مشرفاً على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتسليم الحكم الى طالبان، نحن، يعني قواتنا ليست موجودة في أفغانستان كان هناك جيش كبير عند أشرف غني، لكن في ساعة واحدة وافقنا على رجوع طالبان الى الحكم، أشرف غني لم يقصف قواتنا، بل توسّل بقاءنا ورفضنا، انتم قصفتم سفارتنا ومصالحنا. بُهت عمار الحكيم وامتقع وجهه، وكان بعينيه يلتمس العون من قياديين كرد الى جانبه، لكن زلماي خليل زاد مضى بالقول:  حسنا يا سيد الحكيم، انت بحسب وجهة نظرنا جزء من قيادة الحكم الشيعي في هذا البلد، لكن انت تقول أنك لست مع التطرف، حسنا سيد الحكيم قل لهم انّ الامريكان سينسحبون بالكامل، وانهم قادرون ان يسلموا الحكم لمن لا يعضون اليد التي احسنت اليهم، هذا ما سيحصل.  التفت زلماي حوله كأنه يبحث عن مرافقيه لمغادرة المكان، تاركا خلفه صدمة كبيرة في وجه الحكيم الذي طار في اليوم ذاته ناقلا الرسالة الصاعقة الى القيادات الشيعية في بغداد.


عربية Draw: مركز البيان للدراسات والتخطيط شهد الشرق الأوسط الذي يعرف بأكثر المناطق توترا وسخونة في العالم، تشكيل ثلاثة تحالفات دولية بقيادة الولايات المتحدة في السنوات الأولى من القرن الحالي، بغية محاربة الإرهاب ومواجهة عمليات زعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي. فكان أول التحالفات عام 2001 بعد أحداث الحادي عشر من أيلول بهدف محاربة القاعدة وطالبان في أفغانستان، وكان التحالف الثاني عام 2003 ضد النظام البعثي في العراق، وكان الثالث والأخير في عام 2014 لمواجهة داعش الإرهابي بعد ظهوره في العراق والتهامه ثلث العراق، وتم الإعلان عن هذا التحالف بواسطة الولايات المتحدة في 8 آب 2014، وبطلب رسمي من الجانب العراقي حيث انضم الحلفاء تدريجياً، وكانت بريطانيا وفرنسا وأستراليا وألمانيا أولى الدول التي انضوت تحت خيمته قبل أن تتبعها 79 دولة تدريجياً. وتقسم حلفاء الولايات المتحدة في التحالف إلى مجموعتين رئيسيتين: الأولى: الدول الـ28 المنضمة إلى حلف الناتو، والتي أعلنت دعمها للتحالف في قمة ويلز، والثانية: دول المنطقة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي وافقت في قمة جدة على مرافقة واشنطن في محاربة عصابات داعش الإرهابي. تعهدت الدول المتحالفة بإضعاف داعش وهزيمتها وتدمير بنيتها التحتية والاقتصادية، ومنع تسلل عناصرها عبر اراضيها، ودعم الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق المحررة، وتشكيل جبهة إعلامية لمحاربة الاعلام الداعشي المضاد. لقراءة المزيد اضغط هنا


 عربية Draw   بحسب أرقام واحصائيات مفوضية الانتخابات، فأن(329) من المرشحين الذين فازوا بمقاعد مجلس النواب العراقي في الانتخابات الماضية، حصلوا على (4 ملیون) صوت فقط من مجموع  (22 ملیون) من اصوات الناخبين العراقيين الذين لهم حق التصويت، اي ان (18 ملیون)من الناخبين لم يدلوا بأصواتهم لهم وبذلك يتضح لنا بأن اعضاء مجلس النواب القادم لم يحصلوا سوى على (18%) من اصوات الناخبين العراقيين. بسبب النظام الانتخابي الذي طبق خلال انتخابات 10 تشرين الاول الماضي، هناك مرشحين حصلوا على اصوات اعلى من (315) مرشح ممن تمكنوا من الوصول الى مجلس النواب، الا انهم  بالرغم من ذلك اعتبروا من الخاسرين، وهناك ايضا مرشحين خاسرين تمكنوا من الحصول على اصوات تعادل مجموع اصوات 8 مرشحين معا ، الاانه اعتبر من الخاسرين في هذه الانتخابات.  نتائج الانتخابات. اعلنت هيئة القضاة بمفوضية الانتخابات في 30 من تشرين الثاني اسماء المرشحين الفائزين بمقاعد مجلس النواب العراقي. بحسب هذه النتائج فأن (22 ملیون و 116 الف و 368) مواطن عراقي لهم حق التصويت، الا ان المجموع الكلي للمصوتين اثناء الاقتراع العام  بلغ (9 ملیون و 629 الف و 601) صوت، شكلت 44٪ من مجموع الكلي للمصوتين، وتم الغاء  (721 الف  و 979) حيث شكلت 8٪ من المجموع الكلي للاصوات وبذلك تم احتساب (8 ملیون و 871 الف و 612) صوت بشكل حقيقي اثناء الاقتراع العام. بحسب المعلومات التي نشرتها المفوضية، فأن (21) تحالف و (108) حزب سياسي (789) مرشح مستقل، خاضوا غمار الانتخابات وكان عدد المرشحين (3 الاف و 225) مرشح.  (138) مرشح فائز هم  من مرشحي التحالفات و(148) منهم من مرشحي الاحزاب السياسية و(43) مرشح منهم من المستقلين، ابرز الجهات السياسية التي تمكنت من الفوز بمقاعد مجلس النواب، التيار الصدري التي حصلت على (73) مقعد وتحالف تقدم برئاسة محمد الحلبوسي التي حصلت على (37) مقعد وتحالف دولة القانون برئاسة نوري المالكي و التي حصلت على (33) مقعد والحزب الديمقراطي الكردستاني التي حصلت على (31) مقعد،( للحصول على معلومات اوفى انظر الى ملاحق التقرير).  النساء المرشحات في انتخابات مجلس النواب العراقي.  بحسب النظام الانتخابي الجديد لمجلس النواب العراقي، يخصص     (25%) من مقاعد البرلمان للنساء، اي (83) مقعد من مجموع ( 329 ) مقعد ولهذا السبب تم تقسيم العراق الى (83) دائرة انتخابية، الا ان وبحسب النتائج التي اعلنت من قبل المفوضية فأن (95) مرشحة تمكن من الفوز بمقاعد البرلمان، الجدير بالاشارة (38) منهن حصلوا على مقاعد الكوتا المخصصة لهن و(57) من المرشحات الاخريات حصلن على الاصوات المطلوبة والتي تؤهلهن للفوز بمقعد برلماني من دون الاعتماد على الكوتا.   ترتيب المرشحين العشرة الذين تمكنوا من الحصول على اعلى عدد من  الاصوات خلال انتخابات 10 تشرين الاول.     وفق ارقام و بيانات المفوضية فأن المرشحين العشرة الذين  حصلوا على اعلى الاصوات كلهم من الرجال والمرشح الذي حصل على اعلى الاصوات هو من الاتحاد الاسلامي حيث حصل على (56 الف و 702) صوت في محافظة دهوك و(6) مرشحين من الحزب الديمقراطي الكردستاني ( انظر الى الجدول رقم 1) ترتيب المرشحين العشرة الذين فازوا في الانتخابات بالرغم من حصولهم على اقل عدد من الاصوات.  بحسب نتائج الانتخابات( 10) نساء تمكن من الفوز بمقاعد مجلس النواب بالرغم من حصولهن على اقل عدد من الاصوات، (8) منهن تمكن من الوصول الى مجلس النواب عن طريق نظام الكوتا، ( 2) منهم فقط تمكن من الحصول على الاصوات المطلوبة وهن في المرتبة التاسعة و العاشرة، حصلت مرشحة من كربلاء على اقل عدد من الاصوات، بالرغم  من ذلك حصلت على مقعد في مجلس النواب العراقي حيث حصلت على( 1730) صوت فقط. نتائج الانتخابات غير عادلة.  اولا: وبحسب هذه النتائج، (22 ملیون و 116 الف و 368) مواطن عراقي كان لهم حق التصويت، الا ان المجموع الكلي للمصوتين اثناء الاقتراع العام بلغ (9 ملیون و 629 الف و 601) صوت حيث شكلت نسبة ٤٤٪ من مجموع الكلي للمصوتين، (721 الف  و 979) صوت تم الغائه  حسث شكلت نسبة  8٪ من مجموع الاصوات، وبذلك تم احتساب (8 ملیون و 871 الف و 612) صوت بشكل  حقيقي. الا ان وبحسب أرقام واحصائيات مفوضية الانتخابات، فأن(329) من المرشحين الذين فازوا بمقاعد مجلس النواب العراقي في الانتخابات الماضية، حصلوا على ( 4ملیون و 68 الف و 627) صوت فقط ( انظر ملحق التقرير) بذلك يتضح  لنا بأن اعضاء مجلس النواب القادم  لم يحصلوا سوى على (18.4%) من اصوات الناخبين العراقيين. ثانيا: بسبب النظام الانتخابي الذي طبق خلال الانتخابات 10 تشرين الاول الماضي، هناك مرشحين حصلوا على اصوات اعلى من (315) مرشح ممن تمكنوا من الوصول الى مجلس النواب، الا انهم اعتبروا من الخاسرين ، وهناك ايضا مرشحين خاسرين تمكنوا من الحصول على اصوات تعادل مجموع اصوات 8 مرشحين معا ، الاانه اعتبر من الخاسرين في هذه الانتخابات، على سبيل المثال المرشح رقم ( 24) وهو ( فيصل كريم خان برادوستي)  في الدائرة الانتخابية الاولى في محافظة اربيل من بين المرشحين الذين لم يتمكنوا من الفوز بمقعد برلماني بالرغم من حصوله على (27 الف و604) صوت و وهي اكثر بكثير من اصوات 315 من المرشحين الذين تمكنوا من الوصول الى مجلس النواب، بالاضافة الى ذلك فأنعدد الاصوات التي حصل عليها المرشح رقم ( 24) يعادل اصوات 8 من المرشحات معن و الاتي فزن بمقاعد الكوتا، المرشحات الثمانية حصلن معا على (23 الف و 968) صوت.  ( راجع الجدول رقم 2)  


عربية Draw: صلاح حسن بابان- الجزيرة    رئيس أكاديمية التطوير السياسي والحُكم الرشيد الدكتور عبد الرحمن الجبوري يرى أن الأعرجي لم يأت بجديد، لكنه لا يخفي أن تكون هناك دلالة واحدة تقف خلف ما أعلنه، وهي أنه يُمكن تأجيل هذه التحقيقات ونتائجها لحين تسوية أزمة الانتخابات. قام مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي بالكشف عن النتائج الأولية للتحقيق في قضية المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو ما أثار كثيرا من اللغط والشكوك بسبب رسائله المشفّرة، مما عرّضه لجملة من الانتقادات لعدم كشفه عن الجهات التي تقف وراء المحاولة. وإن عدم كشف الجهة المتورطة في الحادث، والاكتفاء بعرض صور وفيديوهات -تظهر استخدام مقذوفات محلية الصنع تم إطلاقها من طائرتين مسيرتين انطلقتا من شمال شرقي العاصمة بغداد- رجح أن تكون هناك سيناريوهات أو رسائل مشفرة أراد هذا المؤتمر توصيلها لتحقيق غايات سياسية -حسب مراقبين- أبرزها احتمالية أن يكون إعلان النتائج بهذا التوقيت للضغط على القوى الشيعية المحسوبة على الحشد الشعبي -المنضوية تحت ما يسمى "الإطار التنسيقي"- وثنيها عن موفقها الرافض منح الثقة لتجديد الولاية للكاظمي ونتائج الانتخابات معا. ومن دون أن يُحمّل أي جهة أو شخص مسؤولية الحادث، قال الأعرجي إن الهجوم على منزل الكاظمي كان يهدف لاغتياله، مؤكدا حصول اللجنة المشرفة على التحقيق على إحداثيات موقع انطلاق الطائرة التي استهدفت المنزل، لكنه لم يخف استغرابه من قيام مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية بتفجير المقذوف من دون رفع البصمات، وسُجن بسبب ذلك 8 ضباط من المفرزتين المسؤولتين عن تفجير المقذوف وتحويلهما لوزارة الداخلية. تفسير المراقبين ما لم يك متوقعا من حديث الأعرجي تأكيده عدم اتهام اللجنة -حتى الآن- أي جهة أو شخص وتُحمّله مسؤولية الحادث، على عكس ما صرّح به الكاظمي الذي أكد بعد الهجوم أنه يعرف الجهة التي حاولت استهدافه، وكذلك الحال مع المقربين منه، وهذا ما فسرّه مراقبون وخبراء أمنيون بأنها خطوة جاءت لإخماد الفتنة ومنع انزلاق البلاد نحو الهاوية من جهة، وورقة ضغط على الجهات المحسوبة على الحشد الشعبي للتخفيف من موقفها الرافض لنتائج الانتخابات. وقبل يوم واحد من إعلان نتائج التحقيق، حذر الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي من اتهام ما أسماها "فصائل المقاومة" بتنفيذ الهجوم الذي استهدف الكاظمي، مشككا -خلال كلمة متلفزة له- في الهجوم، مستندا إلى ضعف الرواية الحكومية وتناقضها، وعدم تصدي منظومة "سي آر إم" (CRM) الدفاعية الخاصة بالسفارة الأميركية -القريبة من منزل الكاظمي- للطائرتين المسيرتين اللتين نفذتا الهجوم، رافعا من سقف تهديداته بأن "محاولة اتهام فصائل المقاومة بهذه القضية هو محاولة للعب بالنار، ومحاولة لجر البلد إلى أزمة كبيرة". البدراني: توقيت إعلان نتائج التحقيقات جاء لمصلحة الكاظمي ليكون ورقة ضغط بيده ضدّ معارضيه (الجزيرة) وفي تفسيره لتوقيت إعلان نتائج التحقيقات بالتزامن مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات، لا يُخفي الباحث السياسي الدكتور فاضل البدراني أنّ التوقيت يشير -بشكل واضح- إلى اتهامات أطراف تابعة للحكومة لجهات قريبة من أطراف "الإطار التنسيقي"، بالإضافة إلى أنه جاء لمصلحة الكاظمي ليكون ورقة ضغط بيده ضدّ الأطراف المعارضة لعودته رئيسا للحكومة لمرة ثانية. ويكشف البدراني أنّ هذا التوقيت أراد إيصال رسالتين مشفرتين، الأولى لأطراف "الإطار التنسيقي" وتعنُتهم وعدم قبولهم بنتائج الانتخابات، بأنه سيكون ورقة ضغط عليهم عن طريق تدويل هذه القضية وجعلها قضية كبيرة، سواء في المحاكم الدولية أو القضاء العراقي في حال تم الضغط أكثر بعدم قبول هذه الانتخابات. وأمّا الرسالة الثانية وهي للجهات ذاتها وتتضمن أنّ من يُعارض عودة الكاظمي إلى رئاسة الوزراء من الممكن أن يطاله القانون، لكنه لا ينكر في الوقت نفسه محاولة الكاظمي للعودة لولاية ثانية، إلا أنه يستبعد ذلك -في حديثه للجزيرة نت- ما لم تتفق عليه الولايات المتحدة وإيران. أبو رغيف يرى أن عدم الكشف عن الجهات المتورطة في الهجوم يهدف لإخماد نار فتنة في البلاد (الجزيرة) تناقضات أمنية إحدى الملاحظات التي سُجلت على مؤتمر الأعرجي أنه تطرّق إلى الأمور الفنية الخاصة بعملية الاستهداف أكثر من الحديث عن جوهر الحادثة، وهو الكشف عن الجهات التي تقف خلفه، ليفسر مراقبون ذلك بأنه جاء مراعاةً للوضع السياسي المحتقن في البلاد ومنع انزلاقها نحو الهاوية. ومن الملاحظات أيضا أن المؤتمر ظهر فيه بعض التناقضات مُقارنةً مع التصريحات التي سبق أن أدلى بها الكاظمي بأنه يعرف الجهات التي تقف خلف الهجوم، كما يقول الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، وهو يرى أن السبب في ذلك هو إخماد نار فتنة أو مراعاة المناخ السياسي العام لمنع دخول البلد في منزلق خطير، وهذا ما دفع الأعرجي -وبطريقة هادئة- إلى عدم ذكر تورط أي جهة أو شخص في الهجوم. ومع وجود هذه التناقضات حول المؤتمر، إلا أن أبو رغيف -من وجهة نظر أمنية- يُشيد به، ويرى فيه أنه كان الأفضل بهذه الطريقة من غيرها، ولو خرج المؤتمر بصيغة أخرى لتراجعت حظوظ الكاظمي في ولاية ثانية، بالإضافة إلى أن أيّ تصريح فيه حدّية أو تشخيص لربما أحدث ارتدادات وأدى إلى نتائج لا تُحمد عقباها. لمرّات عدّة، شكّك "الإطار التنسيقي" المحسوب على الحشد الشعبي برواية الحكومة حول استهداف الكاظمي، ووصفها لأكثر من مرّة بأنها "مسرحية"، وهذا ما يؤكده المحلل السياسي هاشم الكندي بقوله إن إعلان نتائج التحقيق بهذا التوقيت جاء كرسالة ضغط وابتزاز ضد من تسمى بـ"فصائل المقاومة الشيعية" لتتراجع عن اعتراضها على الكاظمي لولاية ثانية. حاول المؤتمر الترويج للكاظمي وإظهاره بصورة المُتسامح لتجديد الولاية الثانية له مع إخفاء الحقائق لهذا الفعل الأميركي الذي خُدع به رئيس الحكومة -حسب الكندي- مؤكدا للجزيرة نت أنّ كل ذلك لن يُثني "فصائل المقاومة" عن موقفها الثابت الرافض لمنح الكاظمي ولاية ثانية وعدم قبول نتائج الانتخابات، بل لا يثنيها عن الطعن في النتائج والذهاب إلى معرفة الجهات التي تقف خلف عمليات التزوير والتلاعب. الجبوري: المعلومات التي تتكتم عليها الدولة العراقية الآن هي لصالح الدولة فقط (مواقع التواصل) التكتم لمصلحة الدولة في الطرف الآخر، يقر رئيس أكاديمية التطوير السياسي والحُكم الرشيد الدكتور عبد الرحمن الجبوري بعدم جدوى ما أعلنه المؤتمر من حيث التحقيق لأنه لم يأت بجديد، لكنه لا يخفي في الوقت ذاته أن تكون هناك دلالة واحدة تقف خلفه، وهي أنه يمكن تأجيل هذه التحقيقات ونتائجها لحين تسوية أزمة قضية الانتخابات بين الفرقاء السياسيين. ويعزو الجبوري -في حديثه للجزيرة نت- السبب في ذلك إلى أن أي إعلان لنتائج حقيقية في التحقيقات سيؤدي إلى فوضى يرى أن الدولة في غنى عنها، وهذا ما دفع الأعرجي إلى أن يخرج بهذا الشكل لإعادة التوازن للنتائج بعيدا عن مُجاملة أي طرف، ويؤكد أن التحقيقات لم تكُ بالمستوى الحقيقي للدولة العراقية. ويجيب الجبوري عن سؤال يخصّ موقف الكاظمي من المؤتمر، وفي ما إذا كان راضيا عنه أو لا، بأنه أحيانا عملية الرضا في الدولة تكون نسبية، وعليك أن تُحافظ على الدولة، وإذا وجدت الدولة في إعلان النتائج أي تأثير سلبي عليها، فالتكتم عليها هو الأفضل. ويخلص الجبوري إلى أن المعلومات التي تتكتم عليها الدولة العراقية الآن هي لصالح الدولة فقط، وليس إرضاء لأي طرف مهما كان، مبينا أن المعلومات التي طرحت بالأمس كانت أشبه بما يكون طلب مهلة أكثر وليس إلا، لكنه يرى أنه كان الأفضل التزام الصمت بدلاً من الحديث بهذه المعلومات فقط. المصدر : الجزيرة    


تقرير: عربية Draw:  الاطراف الشيعية الخاسرة في انتخابات تشرين الاول الماضي، تتهم  المبعوثة الاممية في العراق، جينين بلاسخارات بأنها  جزء من مؤامرة لإقصاء أطراف سياسية لحساب أخرى والتدخل بتغيير نتائج الانتخابات، تلك الاطراف تتحدث عن ارسال وفد بخصوص هذا الشأن الى الامم المتحدة، متخذين من تقرير الشركة الالمانية دليل قوي ودامغ لالغاء النتائج المعلنة، ومن جانبه طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الكشف عن الجهات التي حاولت اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.   الصدرو بدر.  .................. بعد 47 يوما على اجراء الانتخابات التشريعة في 10 تشرين الاول الماضي، لم يصل الاطراف الشيعية حتى اللحظة الى التفاهم والاتفاق على نتائج الانتخابات واختيار مرشح لرئاسة الحكومة القادمة. بعد حصول التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر،على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي، تصر الاطراف الشيعة الخاسرة التي شكلت تجمع "الاطار التنسيقي" وهم( البدر، الفتح، العصائب، كتائب حزب الله، تيار الحكمة، النصر، دولة القانون) بعدم  تقبل نتائج الانتخابات، ماعدا دولة القانون التي هي راضية نوعا ما بعدد المقاعد التي حصلت عليها.  الاطراف الشعيية المنضوية في "الاطار التنسيقي" بين الفينة والاخرى يدفعون بمؤيديهم و اتباعهم للتظاهر والاحتجاج أمام المنطقة الخضراء ويهددون الحكومة وسفارات الدول الغربية، في حين دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المعترضين على نتائج الانتخابات، إلى مراجعة أنفسهم.  بلاسخارات في مواجهة الاطراف الشيعية المعترضة.  ..................... عقد الاطار التنسيقي في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وبحضور قادة الكتل الشيعية المنضوية  تحتها، اجتماعاً مع ممثلة الامين العام للامم المتحدة ، جينين بلاسخارت في 19 تشرين الثاني بطلب منها للاستماع لملاحظات الاطار،وبحسب المعلومات المتداولة فأن قادة الكتل الشيعية قدموا عشرات الادلة لبلاسخارت تؤكد عدم نزاهة الانتخابات وجود خروقات وعمليات تزوير، من جانبها وعدت المبعوثة الاممية  تناول القضية خلال احاطتها في مجلس الامن، الا ان الاخيرة  لم تفي بوعودها  واشادت أمام المجلس بنزاهة الانتخابات و شفافيتها ودعت الاطراف الشيعية المعترضة الى احترام النتائج .    موقف بلاسخارت اغضبت القوى الشيعية ، من جانبه اكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أن المضي بنتائج الانتخابات "المزورة "بهذه الطريقة هو نسف للعملية الديمقراطية في العراق، مشيراً إلى أن  ثقتهم بدأت تتزعزع ببعثة الأمم المتحدة بسبب الخروقات التي تقوم بها رئيسة البعثة الحالية جنين بلاسخارت.  الاطراف الشيعية تقدم شكوى في الامم المتحدة.  ................ تتحدث أطراف في "الإطار التنسيقي" عن تصعيد جديد بشأن انتخابات تشرين، وكشفت عن نوايا بتدويلها من خلال تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، لافتة إلى وجود أدلة وصفتها بالدامغة تؤيد إدعاءها، الاطراف الشيعية تريد ارسال وفد برئاسة رئيس الوزراء الاسبق و زعيم ائتلاف النصر حيدر عبادي الى نيويورك، مع ارسال ادلة تدين بلاسخارات منها تسجيل الحوار الذي جرى خلال لقاء بلاسخارات مع امين عام عصائب اهل الحق قيس خزعلي، الا ان المعلومات  تشير بان بلاسخارات خلال لقائها بهادي العامري، مساء الخميس الماضي  طلبت العدول عن هذا الموضوع.  من جانبة نفى ائتلاف النصر في بيان لها اليوم السبت، الانباء المتداولة حول  تحركات زعيمها حيدر العبادي للاجتماع مع المرجع الشيعي الاعلى في النجف  على سيستاني أو أرسال وفد برئاسة العبادي  الى الامم المتحدة.  تقرير الشركة الالمانية . ................  تقرير شركة «Hensoldt»،  الالمانیة المشرفة على فحص تطبيقات العملية الانتخابية العراقية عمقت  جراح الأزمة الأخيرة، بعد أن تسلمت مفوضية الانتخابات التقييم النهائي من قِبَل الشركة، والذي يظهر أن بصمات أصابع الناخبين لم تحمل في أجهزة التحقق، وأن عددا منها لم يظهر أصلا في أجهزة بصمة الناخب، وهو ما منع عددا من المواطنين من الإدلاء بأصواتهم لعدم امتلاكهم بطاقات بايومترية واعتمادهم على الإلكترونية، في مخالفة لقانون الانتخابات الجديد. كما تعذر على الشركة الألمانية، بحسب التقرير، التحقيق في ما إذا كان مقياس التحقق من البصمات متوافقاً مع البرامج العالمية،. ومن بين المشاكل التي ذكرها التقرير أيضا، أن أجهزة تسريع النتائج تغيرت برمجياتها في 22 أيلول و10 تشرين الأول، على رغم أن الشركة أوصت بتغيير البرمجيات لكل النظام الانتخابي قبل 6 أسابيع من الاقتراع. أما برنامج عرض النتائج فلم يَكن جزءا من عقد «Hensoldt»، بل تم اقتراحه من قِبَل بعثة الأمم المتحدة.  مفوضية الانتخابات توقف الاعلان عن تغييرعدد المقاعد.  ....................... بعد اعتراض الاطراف الشيعية الخاسرة على نتائج الانتخابات، حاولت المفوضية من خلال النظر في الطعون المقدمة، اعادة بضع مقاعد لتلك الاطراف، الا ان الاطراف الخاسرة  لم ترضى بذلك، واعترض التيار الصدري والاحزاب الفائزة في الانتخابات على اجراءات المفوضية،لذلك اوقفت العملية. انتهت يوم الخميس الماضي عملية العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بنتائجها والتي تم اعادة العد فيها بقرارمن  الهيئة القضائية.   الاعتداء على منزل الكاظمي  ....................  بعد مرور نحو 3 أسابيع على المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، التي تمت في السابع من ث تم قصف منزله بالمنطقة الخضراء في بغداد بواسطة هجوم بطائرات مسيرة، طالب زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الجمعة، بالكشف عن تفاصيل التحقيقات الخاصة بالمحاولة الفاشلة، واعتقال المتورطين فيها، وجه مقتدى الصدر بأصابع الاتهام الى احدى الجهات الخاسرة في الانتخابات من دون الاعلان عنها صراحة، عقب تصريحات الصدراعلن المستشار السياسي للكاظمي مشرق عباس في تغريدة له على حسابه الخاص بان،" في الايام القادمة سيتم الكشف عن ادلة حول الاعتداء على منزل رئيس الوزراء".    المرجعية الشيعية تختار الصمت.  .................. في الاعوام التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين، كانت للمرجعية الشيعية في النجف الدور الكبير في ترتيب البيت الشيعي وحسم الكثير من المواقف، الاانها في السنوات الاخيرة و رغم تزايد حدة  المشكلات اختارت الابتعاد و عدم التدخل، لانها تشعر بأن الاطراف الشيعية اصبحت لاتعير لكلامها و مواقفها الاهتمام المطلوب. الخلافات الشيعية اصابت المرجعية  العليا في النجف بخيبة امل كبيرة، وتسببت بأحراج للمفوضية الانتخابات ووضعت المحكمة الاتحادية في موقف صعب لايحسد عليه حيث وجدت نفسها مكتوفة الايدي  بسبب  الصراع المحتدم بين التيار الصدري و الاطار التنسيقي، ولم تعلن الى الان النتائج النهائية للانتخابات.في خضم الصراع الدائر داخل البيت الشيعي، الكرد والسنة اختارو الحياد وفضلوا عدم التدخل الى حين اتفاق تلك الاطراف على مرشح لقيادة الكابينة الوزارية القادمة.  من جانبه جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرالمطالبة بتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" في العراق، مشددا على أن تياره لا يتلقى "أوامر من خلف الحدود ".وقال الصدر، إن "الحل الوحيد لإنقاذ العراق" يتمثل بتشكيل حكومة أغلبية، مضيفا: "لن أشترك في حكومة ائتلاف أو حكومة توافقية، الذهاب للمعارضة أفضل لنا" .ودعا الصدر، إلى ضمان عدم تبعية العراق لأي جهة خارجية. اما بالنسبة للايران، فأنها ومنذ سقوط نظام صدام حسين، اصبحت الداعم الرئيسي للاطراف الشيعية، الاان نتائج الانتخابات الاخيرة تسببت لها ولتلك الاطراف بصدمة كبيرة مما جعلها تقف مكتوفة الايدي.


عربية Draw: بالمقارنة بين شهري تشرين الاول من عام 2020 و 2021 ارتفعت العائدات النفطية للعراق بنسبة (55%) بالدولار و(63%) بالدينار، في شهر تشرين الاول من عام 2020 كان معدل سعر برميل النفط العراقي (38.77) دولار، بلغت العائدات النفطية خلال هذه المدة (3 ملیارات و 456 ملیون و 680 الف) دولار، في حين بلغ مجموع عائدات النفط المصدر في تشرين الاول من عام 2021 (7 ملیارات و 680 ملیون) دولار بمعدل سعر البرميل (79.38) دولار.  كمية النفط المصدر خلال شهري تشرين الاول بين عامي 2020 و 2021 وفق احصاءات وزارة النفط العراقية، فأن كمية النفط المصدر بين شهري تشرين الاول من عامي 2020 و 2021 بلغت (ملیار و 161 ملیون و 44 الف و 795) برميل، ووصلت معدل التصدير اليومي الى (2 ملیون و 932  الف و 862) برميل  وذلك خلال مدة (13) شهرا.  حصلت الحكومة العراقية خلال هذه المدة على عائدات نفطية بلغت(71 ملیار و 757 مليون و 227 الف) دولار اي (101 ترليون و 52 ملیار 136 ملیون و 100 الف ) بالدينار العراقي . الجدير بالاشارة، ان اكبر كمية مصدرة من النفط العراقي كان في شهر تشرين الاول من عام (2021) حيث بلغت (96 ملیون و 708 الف و 660) برميل وبلغت العائدات (7 ملیارات و 680 مليون) دولار اي مايعادل (11 ترلیون 136 ملیار) دينار . بالمقارنة مع شهر تشرين الاول، انخفضت تصدير النفط في شهر تشرين الثاني من عام 2020 كثيرا، حيث وصلت الى (81 ملیون و 262 الف و 376) برميل، كذلك انخفضت ايضا العائدات النفطية بالمقارنة مع شهر تشرين الاول وبلغت (3 ملیارات و 403 ملیون و 722 الف) دولار اي مايعادل(4 ترليون و 16 ملیار و391 ملیون و 960 الف) دینار، لمعلومات اوفى انظر الى الجدول الاتي:  كمية النفط المصدر والعائدات النفطية من شهر تشرين الاول من عام 2020  الى شهر تشرين الاول من عام و2021    مقارنة بين شهري تشرين الاول من عامي 2020 و 2021 تشرين الاول عام 2020 بحسب ارقام و احصاءات وزارة النفط، صدر العراق في شهر تشرين الاول من عام 2020 (89 ملیون و 153 الف و 932) برميل وبسعر (38.77) دولار للبرميل ، اي ان الحكومة العراقية حصلت على عائدات نفطية بقيمة (3 ملیارات و 456 ملیون و 680 الف) دولار.   وكان سعر الدولار الواحد انذاك  في البنك المركزي العراقي تشرين الاول (1180) دینار، وبذلك يتضح وفق تلك الارقام، ان العراق حصل مقابل تصدير النفط على مبلغ (4 ترلیون و 78 ملیار و 882 ملیون و 400 الف ) دینار.    تشرين الاول عام  2021 بحسب ارقام واحصاءات وزارة النفط العراقية، صدر العراق في شهر تشرين الاول من عام 2021 (96 ملیون و 708 الف و 660) برميل وكان معدل سعر البرميل انذاك (79.38) دولار، وبحسب المعلومات فأن عائدات العراق خلال هذه المدة بلغت (7 ملیارات و 680 ملیون) دولار. وكان سعر الدولار الواحد  مقابل الدينار العراقي خلال شهر تشرين الاول من عام 2021 (1450) دینار. وبذلك يتضح ان عائدات الحكومة العراقية من تصدير النفط خلال هذه المدة بلغت(11 ترلیون و 136 ملیار) دینار.  مقارنة بين شهرتشرين الاول من عامي 2020 و 2021 اولا: كمية النفط المصدر   الحكومة العراقية صدرت في شهر تشرين الاول من عام (2020) (89 ملیون و 153 الف و 932) برميل من النفط ، وصدرت في شهر تشرين الاول من عام (2021) (96 ملیون و 708 الف و 660) برميل نفط، اي ان كمية النفط المصدر ارتفع بنسبة (%8)  وارتفع حجم  الصادرات الى  (7 ملیون و 554  الف  و 728) برميل .   ثانيا: عائدات النفط   كان معدل سعر برميل النفط في عام  (2020) هو (38.77) دولار، حصلت الحكومة على عائدات نفطية خلال هذه المدة بقيمة (3 ملیارات و 456 ملیون و 680 الف) دولار. اما في شهر تشرين الاول من عام (2021)  فكان معدل سعر برميل النفط العراقي هو(79.38) دولار، وحصلت الحكومة على عائدات نفطية خلال هذه المدة بقيمة (7 ملیارات و 680 ملیون) دولار. وبذلك يتضح ان عائدات بيع النفط في شهر تشرين الاول من عام 2021 ارتفعت بنسبة (55%)  وحصلت الحكومة على مبالغ مالية بقيمة (4 ملیارات  و 223 ملیون و 320 الف ) دولار. العائدات ستكون اكبر اذا احتسب بالدينار، سعر الدولار الواحد مقابل الدينار العراقي  في شهر تشرين الاول من عام 2020 هو (1180) دینار، أما في شهر تشرين الاول من عام (2021)  فكان سعر الدولار الواحد مقابل الدينار  هو (1450) دینار.  بلغ حجم عائدات الحكومة العراقية في شهر تشرين الاول من 2020  (3 ملیارات و 456 ملیون و 680 الف) دولار، باحتساب سعر الدولار  الذي كان (1180) دينار مقابل الدولار الواحد في شهر تشرين الاول من عام 2020  بلغ مجموع ماحصل عليها الحكومة العراقية  بالدينار هو (4 ترليون و 78 ملیار و 882 ملیون و 400  الف ) دینار.  أما في شهر تشرين الاول من عام 2021 فأن الحكومة حصلت من تصدير النفط على عائدات بقيمة (7 ملیارات و 680 ملیون) دولار وكان سعر الدولار الواحد  مقابل الدينار هو (1450) دینار وبذلك يتضح ان الحكومة العراقية حصلت عائدات بقيمة (11 ترلیون و 136 ملیار) دینار.   من خلال هذه المقارنة  يتبين بأن الحكومة العراقية في شهر تشرين الاول من عام 2021  ارتفعت عائداتها النفطية بنسبة (63%) وحصلت على  (7 ترلیون و 57 ملیار و 117 ملیون 600  الف ) دینار.   لمعلومات اوفى حول كمية النفط المصدر و العائدات النفطية للعراق بين شهري تشرين الاول من عام 2020 و 2021 انظر الى الجدول الاتي .   


دره و draw: أعلنت وزارة النفط العراقية، يوم الاثنين، عن الاحصائية الاولية للكميات المصدرة من النفط الخام والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول الماضي، مشيرة إلى أنها بلغت بلغت 7  مليارات و680  مليون دولار. جاء ذلك في بيان اصدرته الوزارة، عن مجموع الصادرات والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول الماضي، بحسب الاحصائية الأولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية "سومو". وبينت أن كمية الصادرات من النفط الخام بلغت 96 مليوناً 708 الفا و 660  برميلاً ، بايرادات بلغت  7 مليار و680  مليون دولار . واشارت الاحصائية إلى أن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تشرين الاول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت  93 مليون و386 الف و975 برميلا، اما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة  3 ملايين و 11 الفا و 917  برميلاً، فيما بلغت الكميات المصدرة إلى الاردن  309  الآف و 768  برميل.وأوضحت ان المعدل اليومي للصادرات النفطية  قد بلغ 3 ملايين و120 الف برميل في اليوم، ومعدل سعر البرميل الواحد بلغ  79.376  دولارا . وبلغت الايرادات المتحققة لشهر ايلول الماضي بحسب بيان للوزارة،  6  مليارات و 777 مليوناً و 134 الف دولار أمريكي.


(درەو): 🔹 الدعاية الانتخابية الحرة حق مكفول للمرشح بموجب أحكام القانون الانتخابات تبدأ من تاريخ المصادقة على قوائم المرشحين من قبل المفوضية وتنتهي قبل (٢٤) ساعة من بدء الاقتراع. 🔹 تعفى الدعاية الانتخابية من أي رسوم. 🔹 تحدد أمانة بغداد والبلديات المختصة في المحافظات بالتنسيق مع المفوضية الأماكن التي يمنع فيها ممارسة الدعاية الانتخابية، ويمنع نشر أي إعلان أو برامج أو صور للمرشحين في مراكز ومحطات الاقتراع. 🔹 على الأحزاب السياسية والقوائم المفتوحة والمنفردة المشاركة في الانتخابات إزالة الدعاية الانتخابية بموجب تعليمات تصدرها المفوضية. 🔹 يمنع استغلال أبنية الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة وأماكن العبادة لأي دعاية او أنشطة أنتخابية للكيانات السياسية والمرشحين. 🔹 يحظر أستعمال شعار الدولة الرسمي في الاجتماعات والإعلانات والنشرات الانتخابية وفي الكتابات والرسوم التي تستخدم في الحملة الانتخابية. 🔹 لا يجوز لموظفي دوائر الدولة والسلطات المحلية أستعمال نفوذهم الوظيفي أو موارد الدولة أو وسائلها أو أجهزتها لصالح أنفسهم أو أي مرشح بما في ذلك أجهزتها الأمنية والعسكرية بالدعاية الانتخابية أو التأثير على الناخبين. 🔹 يحظر ممارسة أي شكل من اشكال الضغط او الإكراه او منح مكـاسب مادية او معنوية او الوعد بها بقصد التأثير على نتائج الانتخابات. 🔹 يحظر الإنفاق على الدعاية الانتخابية من المال العام أو من موازنة الوزارات أو أموال الوقف أو من أموال الدعم الخارجي. 🔹 لا يجوز لأي مرشح أن يقوم يوم التصويت بتوزيع برامج عمل أو منشورات أو بطاقات أو غيرها من الوثائق بنفسه أو بواسطة غيــره. 🔹 لا يجوز لأي من العاملين في دوائر الدولة أو أعضاء السلطات المحلية أن يقوم يوم التصويت بتوزيع برامج عمل بنفسه أو بواسطة غيــره. 🔹 لا يجوز وضع إعلانات أو توزيع برامج عمـل أو منشورات أو بطاقات باسم مرشح غير مسجل في قوائم المرشحين المصادق عليها من قبل المفوضية.


الحصاد: جريدة: الشرق الأوسط   بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر موافقته على ما تضمنته الوثيقة السياسية التي قدمتها له القوى الرئيسية في العراق، وبالتالي إعلانه عودته المشروطة إلى السباق الانتخابي حتى تنفس من تنفس الصعداء، واختنق من اختنق بهذه العودة. وبعد خطاب الصدر الذي كان بمثابة الإيذان لأنصاره بالاستعداد المليوني طبقاً لمصطلحاته التي يفضل استخدامها في خطبه السياسية لخوض الانتخابات المقبلة، فإن القوى التي كانت مترددة في إعلان حملاتها الدعائية أعلنت عن إطلاقها هي الأخرى، بينما بدت القوى التي فرحت بانسحاب الصدر في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع هذا التطور الجديد، وإن كان غير مفاجئ. فإذا كان المنتظرون عودة الصدر من عدمها في حاجة إلى تبيان ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سوف تجرى بالفعل في غياب الصدر أم لا، فإن الحسابات لدى كل الأطراف اختلفت هذه المرة. مع ذلك؛ فإن هناك طرفاً خسر مرتين، وهو الطرف الذي أعلن انسحابه من السباق الانتخابي بعد انسحاب الصدر، وفي المقدمة منهم حركة الوفاق الوطني بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، والحزب الشيوعي العراقي الذي كان حليف الصدر في الانتخابات الماضية، حيث كان حصل على مقعدين نيابيين. فهذا الطرف خسر لأنه راهن على انسحاب الصدر بوصفه قراراً نهائياً؛ الأمر الذي جعله مع قوى أخرى عديدة (أحزاب صغيرة) أرادت أن تعضد قرار الصدر عبر اتساع قاعدة المعارضة. وخسر الجولة الحالية من السباق الانتخابي؛ لأنه لم يعد بمقدوره المجازفة بالعودة لأنه سينظر إليه على أنه تابع لتحولات الصدر وتياره. واستناداً للصراع السياسي الحالي بين القوى العراقية الذي هو عبارة عن شبه تصفيات مونديالية بقدر ما يراد له إحراز أكبر عدد من المقاعد لكل حزب أو كتلة، وبالنهاية لكل مكون من المكونات الرئيسية الثلاثة (الشيعة والسنة والكرد)، فإن الأهم في هذا الصراع هو كيفية الاتفاق على الرئاسات الثلاث من الآن (رئيس الوزراء الشيعي ورئيس البرلمان السني ورئيس الجمهورية الكردي)، ولكن من هم؟. طبقاً للمعلومات ومصادر «الشرق الأوسط»، فإن الأروقة السياسية والغرف المغلقة الآن بقدر ما تبحث الآليات الانتخابية وأين مواضع الخلل وكيفية الحد من التزوير والشبهات التي تدور حول ذلك والمراقبين الدوليين وما إذا سيكونون بمثابة سيف مسلط على رقابهم خلال عمليات الاقتراع، تبحث أيضاً اختيار الرؤساء الثلاثة في معادلة غريبة تشبه وضع العربة أمام الحصان. فالقوى الشيعية مثلاً ورغم الاختلافات الشديدة بينها، لا سيما بعد عودة الصدر إلى السباق الانتخابي، تنشغل عبر اللجنة السباعية التي تمثل الكتل الشيعية الرئيسية بوضع المواصفات الخاصة لرئيس الوزراء المقبل والذي يراد الاتفاق عليه منذ الآن قبيل إجراء الانتخابات. وبقدر ما يبدو الأمر أكثر انضباطاً في الوسط الشيعي بالقياس إلى الوسطين السني والكردي، فإن طبيعة الاجتماعات واللقاءات أثناء انسحاب الصدر تختلف عن مرحلة ما بعد عودته. ففيما بدا أن قوى منافسة للصدر داخل الوسط الشيعي السياسي تريد أن يكون ترشيح رئيس الوزراء من خلالها، وبالتالي تكون لها اليد الطولى على المشهد السياسي القادم كون رئيس الوزراء هو صاحب السلطة التنفيذية الأولى في البلاد، فإن عودة الصدر وطبقاً لتلك المصادر أعادت الجميع إلى المربع الأول في النقاشات الخاصة بمن سيكون رئيس الوزراء. فالصدر يريد أن يكون رئيس الوزراء صدرياً، سواء بالانتماء إلى خط الصدر أو بترشيح مباشر منه؛ كونه يصر على أنه سيكون هو الكتلة الأكبر في الانتخابات المقبلة مثلما هو الكتلة الأكبر في البرلمان الحالي. وفيما بدا أن فرص رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي تراجعت لولاية ثانية أثناء انسحاب الصدر، فإن عودة الصدر أعادت رفع اسمه ثانية إلى صدارة عملية تداول الأسماء. ومن بين الأسماء التي يجري تداولها، بالإضافة إلى الكاظمي المدعوم حتى الآن من الصدر ومن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مستشار الأمن القومي ووزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي، وعدنان الزرفي المكلف السابق تشكيل الحكومة قبل الكاظمي ومحمد شياع السوداني، وهو مرشح سابق لرئاسة الحكومة، فضلاً عن أن أطراف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي طرحت الأخير كأحد الخيارات لتشكيل الحكومة المقبلة، لا سيما بعد زيارته إلى إقليم كردستان. وطبقاً لما يجري تداوله في الغرف المغلقة أيضاً، وطبقاً للمصادر ذاتها، فإنه في الوقت الذي يكون رئيس الوزراء (الاسم والمنصب) خياراً شيعياً – شيعياً، فإن المرشحين لمنصبي رئيسي الجمهورية والبرلمان وإن كانا خياراً سنياً - كردياً لن يمر أي منهما من كل محطات التصفية لمونديال السباق ما لم يمر عبر البوابة الشيعية. فرئيس الجمهورية الكردي يتم ترشيحه من قبل الحزبين الكرديين، لكنه ما لم يتم التوافق عليه مع القوى الشيعية الرئيسية لن يمر، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس البرلمان السني. ولأن الخلافات كبيرة الآن داخل البيتين الكردي والسني، فإن من المتوقع أن تتشرذم خيارات الكرد والسنة على صعيد المرشح، وهو ما يعقّد مهمتها أمام القوى الشيعية أثناء الترشيح وحتى بعد الفوز بالمنصب. ففي حال لم يتفق الكرد على مرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية وطرحوا أكثر من مرشح، فإن فوزه سيكون بموافقة شيعية، وهو ما يضعف موقفه ودوره. والأمر نفسه ينطبق على السنة كذلك لجهة ترشيح من يمثلهم في الرئاسات الثلاث. لذلك؛ فإنه في الوقت الذي يرى الكثيرون أن عملية تشكيل الحكومة المقبلة سوف تكون الأصعب بسبب صعوبة تبلور قوى كبيرة في ظل قانون الانتخابات الحالي، فإن التوافق المسبق على الرئاسات الثلاث حتى وإن بدا وكأنه وضع كل الأحصنة قبل العربات سوف يساعد كثيراً في تشكيل حكومة بأسرع مما يتوقع الكثيرون.


الحصاد: المصدر : الجزيرة قوى سياسية طالبت -خلال اجتماع عقد أمس الثلاثاء- بتأجيل الانتخابات إلى أبريل/نيسان عام 2022 القادم، وهو الموعد المقرر أصلا لها   عاد الحديث مجددا عن سيناريو التأجيل للانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراؤها في العراق بالعاشر من أكتوبر/تشرين الأول القادم، بعد إصرار التيار الصدري وقوى سياسية أخرى على مقاطعتها. وقالت وسائل إعلام عراقية إن قوى سياسية طالبت -خلال اجتماع عقد أمس الثلاثاء في العاصمة بغداد وحضرته أحزاب وقوى سياسية معظمها شيعية- بتأجيل الانتخابات إلى أبريل/نيسان عام 2022 القادم، وهو الموعد المقرر أصلا لها، ما يعني إلغاء صفة المبكرة عنها. الصدر: الفساد يخيم على العراق وقد تجذر الفاسدون وتسلطوا على البلاد (مواقع التواصل) شروط الصدر وتحدثت مصادر إعلامية عراقية عن تأكيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقاطعته للانتخابات في حال إقامتها بموعدها الحالي، واشترط التأجيل وعدم دعم مرجعية النجف -متمثلة بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني- للفصائل الشيعية المسلحة في الانتخابات. وقال الصدر -على حسابه في تويتر- إنه لن يرضخ للفساد، وإن "من سمع واعية الإصلاح ولم ينصره أكبه الله تعالى على منخريه وحشره مع الفاسدين". وأضاف الصدر أن الفساد يخيم على العراق وقد تجذر الفاسدون وتسلطوا على البلاد والعباد. وقال قصي محسن -النائب عن تحالف "سائرون" بزعامة الصدر في تصريح صحفي- إن "هناك انقساما بين الكتل حول موعد الانتخابات، فالكتل الجديدة التي تشارك لأول مرة تعمل على أن تكون الانتخابات في موعدها، لكي يكون لها تمثيل سياسي داخل قبة البرلمان ولو بمقعد واحد وفي أقرب وقت". من جهتها، قالت خالدة خليل عضو مجلس النواب العراقي ورئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني -عبر حسابها على تويتر- "ما أخشاه هو أن يكون هناك سيناريو لتوريط المقاطعين إذا جرت الانتخابات دون مشاركتهم ونقول إذا جرت فإنهم عندئذ سيدفعون بالعراق إلى عمق الفوضى". واعتبرت خليل أن التأجيل يكون ضروريا لإفساح المجال أمام الكتل السياسية المؤثرة لإقناع الصدر وممثلي الاحتجاجات والأحزاب الأخرى المقاطعة بالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي. وتفاعل صحفيون وسياسيون عراقيون -عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي- مع دعوات تأجيل الانتخابات أو المضي بإجرائها. وقال الإعلامي العراقي مقداد الحميدان -على حسابه في تويتر- "الانتخابات تمضي نحو التأجيل". وكتب الإعلامي نصير العوام "الصدر لن يعود للمشاركة في الانتخابات، وإن حاولت القوى السياسية بإقناعه بالعودة ستفشل". وأضاف العوام أن المرجعية الدينية في النجف سيكون لها رأي مهم قادم الأيام، وأن التظاهرات ستعود مجددا. يشار إلى أن مجلس الوزراء العراقي حدد -في وقت سابق- العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021 موعدا جديدا للانتخابات المبكرة، بدلا من موعدها السابق المقرر في السادس من يونيو/حزيران المقبل، لأسباب قالت المفوضية العليا للانتخابات إنها فنية.  


الحصاد: كريسبين سميث - معهد واشنطن «سرايا أولياء الدم» هي جماعة واجهة ثانوية ذات صلات محتملة بـ «عصائب أهل الحق»، وتُستخدم أحياناً للادعاء بشن هجمات بالقنابل على مواكب الإمدادات الأمريكية والهجمات الصاروخية على «إقليم كردستان العراق». الإسم: «سرايا أولياء الدم». نوع التنظيم: جماعة واجهة ثانوية تنفّذ عمليات عسكرية حركية وعمليات محلية ضد الولايات المتحدة. التاريخ والأهداف: بدأت «سرايا أولياء الدم» بلفت الانتباه للمرة الأولى عندما ادّعت في 24 آب/أغسطس 2020 بأنها قامت بهجوم على موكب من الشاحنات العراقية التي زُعم أنها تحمل بضائع أمريكية. ونشرت على قناتها مقطع فيديو درامي للحادث. وادّعت الجماعة أيضاً مسؤوليتها عن هجوم آخر على موكب في الشهر التالي، وهذه المرة من خلال بيان يحمل شعار التنظيم على قناة "صابرين نيوز" في 8 أيلول/سبتمبر. بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2020، كان يبدو أن الجماعة قد أوقفت نشاطها، ولكن في 26 كانون الثاني/يناير 2021، نشرت قناة "صابرين" مزاعم بأن «سرايا أولياء الدم» استهدفت مرة أخرى مواكب أمريكية. ونُشرت ادعاءات أخرى في 2 شباط/فبراير، وكانت هذه المرة مصحوبة ببيان يحمل شعار التنظيم. في الساعات الأولى من يوم 16 شباط/فبراير 2021، نشرت "صابرين" نبأ بأن «سرايا أولياء الدم» أعلنت مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على قوات التحالف في أربيل. وبعد دقيقة واحدة من ذلك الإعلان، نشر حساب "صابرين" بياناً زُعم أنه صادر عن «سرايا أولياء الدم» أعلن فيه التنظيم مسؤوليته رسمياً عن الهجوم. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، تم نشر بيان رسمي صادر عن «سرايا أولياء الدم» يحمل شعار التنظيم على "صابرين" ومع ذلك، انتزعت الاستخبارات الكردية في وقت لاحق اعترافات من الجناة المتهمين الذين ادّعوا أنهم ينتمون إلى "كتائب سيد الشهداء". وصرّحت الحكومة الأمريكية بأنها تعتقد أن «كتائب سيد الشهداء» و«كتائب حزب الله» نفّذا هجوم أربيل. تسلسل القيادة: يكشف رجحان الأدلة عن صلات مع «عصائب أهل الحق»، بناءً على تحليل الروابط الإعلامية بين القنوات التي يديرها كلٌ من «سرايا أولياء الدم» و«عصائب أهل الحق». يبين رجحان الأدلة أن «سرايا أولياء الدم» مرتبطة بـ «كتائب سيد الشهداء» و«كتائب حزب الله» نظراً إلى التورط الواضح لكل جماعة في هجوم أربيل. علاقات التبعية: "صابرين نيوز". «عصائب أهل الحق». في حين أن "صابرين" وغيرها من القنوات التابعة لـ «عصائب أهل الحق» ذكرت «سرايا أولياء الدم» بالاسم عدة مرات، إلا أن القنوات الداخلية البارزة لدى «كتائب حزب الله»، على غرار "الوحدة 10000" و"كاف" و"كيان ك.ف" وغيرها، لم تأتِ على ذكر «سرايا أولياء الدم» مرة واحدة على الرغم من الهجمات العالية المستوى التي تنبتها الجماعة بعد هجوم أربيل في شباط/فبراير 2021. العناصر التابعة لـ «سرايا أولياء الدم»: لدى «سرايا أولياء الدم» قناة إعلامية على "تلغرام" تبدو رسمية. لكن هذه القناة ليست مؤثرة، فهي لم تنشر سوى أربعة تصريحات وفيديو هجوم واحد بين آب/أغسطس 2020 وآذار/مارس 2021. أما غالبية ادعاءات الجماعة وبياناتها فتنشرها "صابرين" التي تملك جمهوراً أوسع إلى حدٍ كبير.


الحصاد: صلاح حسن بابان - الجزيرة أربيل- على عكس التطوّر الذي شهده النفط بعد جولات التراخيص مع الشركات العالمية خلال سنوات ما بعد الغزو الأميركي للبلاد 2003، وزيادة كميات الإنتاج الذي انعكس إيجابيًّا على واردات الدولة؛ فإن هناك أسئلة كثيرة تُطرح بشأن أسباب عدم تكرار هذه التجربة في استثمار الغاز الذي يُحرق منه ما يقدّر سنويًّا -حسب تقديرات لجان برلمانية- بنحو 18 مليار متر مكعب. وينقسم الغاز الطبيعي في العراق إلى نوعين: أولهما الغاز المصاحب للنفط، وهو ما يشكل الجزء الأكبر من الثروة الغازية في البلاد، والثاني الغاز الطبيعي الحر، ويتمثل في حقل عكاز بمحافظة الأنبار (غربي البلاد)، وحقل سيبة في البصرة (جنوبا)، والمنصورية في ديالى (شرقا). بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي يسببها فشل تجربة الاستثمار في الغاز واستيراده بنحو 5 مليارات دولار سنويًّا، ومن إيران تحديدًا، وعدم الاستفادة منه في محطات توليد الكهرباء، إذ إن إحراقه يسبب كوارث بيئية بتأثيراته السلبية على المناطق الجنوبية من البلاد، ومنها محافظة البصرة تحديدا. العراق بعد روسيا من بين أعلى الدول إحراقًا للغاز الطبيعي (الجزيرة) خسائر إحراق الغاز جاء العراق ثانيًا بعد روسيا عالميا للسنة الرابعة على التوالي بين أعلى الدول إحراقًا للغاز الطبيعي، حيث تُشير بيانات البنك الدولي إلى أنه أحرق عام 2016 ما مجموعه 17.73 مليار متر مكعب من الغاز، ثم ارتفع ذلك عام 2019 ليصل إلى 17.91 مليار متر مكعب. ويتناسب ارتفاع نسبة إحراق الغاز المصاحب في العراق طرديا مع زيادة إنتاج النفط، في ظل استمرار معاناة البلاد من الحروب التي شهدتها خلال العقود الأربعة الأخيرة، والتي أدت بدورها إلى تدمير منشآت استثمار الغاز المصاحب التي كان العراق بدأت تشييدها في سبعينيات القرن الماضي. وأشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن كمية الغاز التي يحرقها العراق يوميا تكفي لإمداد ما لا يقل عن 3 ملايين منزل بالطاقة الكهربائية، التي عجزت حكومات ما بعد 2003 عن معالجة مشاكلها حتى الآن. ويقدّر الاحتياطي الطبيعي من الغاز العراقي بـ132 تريليون قدم مكعبة -حسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)- أُحرق 700 مليار قدم مكعبة منه نتيجة ضعف القدرة على استغلاله، مع بلوغ إنتاجه اليومي من الغاز الطبيعي المصاحب 2.7 مليار قدم مكعبة، ويستهدف وصوله إلى 3.1 مليارات قدم مكعبة، ويقدر بنسبة 1.5 من الاحتياطي العالمي من أوبك، و1.8 للاحتياط العالمي، ويحتل المرتبة 11 عالميا بالنسبة للترتيب الدولي. وأتلف العراق عام 2020 – بحسب بيانات دولية- ما يقدّر بـ18 مليون متر مكعب من الغاز، وإذا حوّلت هذه الكمية إلى البرميل، فإنه يتلف ما يعادل 62% من إنتاجه من الغاز، أي ما يعادل 196 ألف برميل من النفط، أي بما يعادل 45 مليار دولار تقريبا. وبعد إعلانه مؤخرا عن استثمار 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، رجح وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن يصل إنتاج بلاده من الغاز إلى 4 آلاف مقمق (مقمق واحد = مليون قدم مكعبة قياسية)، (أي ما يعادل 4 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي)، قبيل حلول عام 2025، كاشفا عن تنفيذ وزارته 3 مشاريع لاستثمار الغاز في محافظات البصرة وميسان وذي قار (جنوب)، إلى جانب استثمار الغاز في حقل المنصورية بمحافظة ديالى (جنوب شرق) لإنتاج 1.5 مليار قدم مكعبة. الخليفة: سياسة وزارة النفط العراقية وراء تأخر استثمار الغاز المصاحب (الجزيرة) الخطأ الأول ويُمكن عدّ توجه العراق نحو الشركات الأجنبية الاستثمارية في مجال استخراج النفط خلال أعوام 2009-2019 من دون الالتفاف الى استخراج الغاز المصاحب بالخطأ الأول، في ظل وجود 5 جولات تراخيص؛ 4 منها تتعلق بالاستخراجية، والخامسة منها فقط كانت تخصّ الغاز، وجاءت في 2017، لكنها خطوة يصفها الخبير النفطي بلال الخليفة "بالمتأخرة"، محملا السياسة النفطية العراقية مسؤولية تأخر استثمار الغاز المصاحب. ولاستثمار الغاز المصاحب 3 جوانب: الأول منها يتعلق بالناحية الاقتصادية بتوفيرها موارد ودخل لميزانية الدولة في حدود 2.5 مليار دولار سنويًّا. والجانب الثاني اجتماعي بتشغيله الكثير من الشباب العاطلين عن العمل في حال تمت تهيئة محطات معالجة الغاز. أما الثالث فبيئي، لو حسبنا كمية الكربون المنبعث في الجو، الذي يقدّره الخليفة بنحو 150 مليون طن، والاحتراق يلوث الهواء مع سخونة المنطقة، وتحديدا المناطق الجنوبية. وعن أبرز الخطوات الواجب اتخاذها من الدولة لاستثمار الغاز المصاحب، يدعو الخليفة في حديثه للجزيرة نت الحكومة العراقية إلى تقديم استثناءات للشركات الأجنبية لتستثمر في هذا الغاز بالعقود والقرارات والإعفاءات الضريبية بمُغريات أكثر مما هي موجودة الآن، مع ضرورة إلغاء البيروقراطية الإدارية، وتغيير صيغة العقود وجعلها عقود مشاركة، بدلا من خدمة. غالب محمد: حكومات ما بعد 2003 ركزت على إنتاج النفط وبيع أكبر كمية منه لتأمين إيرادات أكثر للبلد (الجزيرة) أفكار كلاسيكية ولأن وزراء حكومات ما بعد 2003، وتحديدا في وزارتي النفط والكهرباء، لم يكونوا أكاديميين وعلميين، مع غياب إستراتيجية واضحة لديهم بامتلاكهم أفكارا كلاسيكية وحصرها في زيادة إنتاج النفط، بعيدا عن استثمار الغاز لبيع أكبر كمية لتأمين إيرادات أكثر للدولة؛ واجه القطاع الغازي صعوبات كبيرة في تطوير استثماراته، ووصل إلى ما هو عليه اليوم، كما يقول عضو لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية في البرلمان العراقي غالب محمد. ويتساءل عن أسباب عدم إنتاج العراق الغاز الطبيعي الموجود في الحقول النفطية والغازية مع إمكانية استخدامه لتوليد الكهرباء بعد تصفيته، مؤكدا أن الدولة بإمكانها توليد 5 إلى 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء في حال وضعت خططًا إستراتيجية تسهم في استثمار الغاز لا تدميره. ويحتاج العراق في ذروة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وانخفاضها في الشتاء إلى أكثر من 22 ألف ميغاوات، مع وجود محطات لتوليد الكهرباء بنحو 19 إلى 20 ميغاوات، لكن المشكلة الأساسية في العراق تكمن في الوقود المستخدم مع الغاز المستورد، الذي ينعكس سلبا على بيئة العراق، كما يقول محمد للجزيرة نت. المشهداني يربط لغز فشل استثمار الغاز المصاحب بالجانب السياسي المتغلب على الجانب الاقتصادي (الجزيرة) ما اللغز؟ بالإضافة إلى ما ذُكر، يعدّ فشل العراق حتى الآن في استثمار الغاز المصاحب أحد الألغاز التي تبحث عن حلول حتى الآن، بوجود كل التعاقدات التي أُعلن عنها مع الشركات النفطية العملاقة، ليفكّ هذا اللغز بربطه بالجانب السياسي المتغلّب على الجانب الاقتصادي، كما يرى الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني. ويستغرب المشهداني من دفع العراق سنويًّا عدّة مليارات لاستيراد الغاز من إيران، وعدم تشغيل محطات الغاز فيه، محذرًا في الوقت ذاته من تعرّض البلد لعقوبات أممية لاحقة نتيجة الآثار السلبية من التلوث البيئي بسبب إحراقه الغاز. وعن احتمالية أن يشهد هذا القطاع تطوّرا خلال الفترة المقبلة أو السنوات القادمة على الأقل، يربط المشهداني -في حديثه للجزيرة نت- انفتاح هذا القطاع نحو الاستثمار بالانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وقد يكون هناك أمل بأن يقوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بخطوات تسهم في تطوير قطاع الغاز في حال تأجلت الانتخابات 6 أشهر أخرى مثلا، أو أعيد انتخابه لرئاسة الحكومة لبدء المشاريع وليس تشغيلها فحسب.  


الحصاد: "كل ما نزرعه يموت، أشجار النخيل، البرسيم، وهي عادة نباتات تحتمل المياه المالحة، كلها تموت" وكأن العراق ينقصه فوق مصائبه أن يزحف التصحر إلى أراضيه الزراعية. فكل عام، يزداد وقع التغير المناخي في موسم الصيف العراقي الحار على المزارعين ومربي المواشي الذين يجدون أنفسهم مرغمين على النزوح وبيع أراضيهم، بعدما نفق عدد كبير من مواشيهم وابتلعت المباني ما تبقى من أرض صالحة للزراعة. في هذا البلد ذي المناخ الصحراوي القاسي حتى قبل التحولات المناخية الصعبة، شكلت الأهوار في الجنوب ملاذاً لقطعان الجواميس التي تلجأ لمياهها العذبة احتماء من درجات حرارة تفوق الخمسين في الصيف، وفق فرانس برس.   كارثة في شط العرب وفي أقصى جنوب العراق، شكل شط العرب، المنفذ الوحيد للعراق على البحر، جنة للملاحين وسط بساتين النخيل العامرة. لكن الوضع بات شبه مأساوي اليوم، فقد تسبب شح المياه في نهري دجلة والفرات خصوصاً بسبب السدود التي تبنيها تركيا وإيران، وامتلاء مجاريهما بكم هائل من نفايات كل المدن التي يعبرانها، بكارثة في شط العرب، حيث بدأت الملوحة تتسرب إلى الأراضي الزراعية وتقتل المحاصيل، كما الحال مع إنتاج الفلاح رفيق توفيق. حقل زراعي جاف في منطقة السعدية شمال ديالى شرقي العراق (أرشيفية من فرانس برس) "كلها تموت" فقد أصبح السكان يشكون موت كل ما يزرعونه. وفي هذا السايق، قال توفيق أحد سكان البصرة جنوب البلاد: "كل ما نزرعه يموت، أشجار النخيل، البرسيم، وهي عادة نباتات تحتمل المياه المالحة، كلها تموت". وفي الأعوام الماضية، تسببت ملوحة المياه بتحويل آلاف الهكتارات من الأراضي إلى أراض بور، وبدخول مئة ألف شخص إلى المستشفيات في صيف العام 2018. في حين أوضح المهندس الزراعي علاء البدران من هذه المحافظة النفطية بأن "نسبة المياه المالحة ارتفعت هذا العام، للمرة الأولى منذ أبريل وبدء الموسم الزراعي". أرض جافة في مستنقعات الجبايش في منطقة الأهوار جنوب العراق (أرشيفية من فرانس برس) ضربة قاضية كما تعد ملوحة المياه، مرفقة بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ضربة قاضية للقطاع الزراعي العراقي الذي يشكل نسبة 5% من إجمالي الناتج الداخلي ويوظف 20% من إجمالي اليد العاملة في البلاد. غير أنه قطاع ضعيف أصلاً، فهو لا يؤمن أكثر من نصف احتياجات البلاد الزراعية، فيما تغرق الأسواق بواردات زراعية ذات جودة أعلى. وفي الإجمال، تضرر "سبعة ملايين عراقي" من 40 مليوناً، من "الجفاف والنزوح الاضطراري"، وفق ما ذكر الرئيس العراقي برهم صالح في تقرير أصدره عن التغير المناخي. النزوح هرباً من العطش أما في الجبايش جنوب البلاد، المنطقة الواقعة ضمن أهوار العراق والمشهورة تاريخياً بمسطحاتها المائية منذ أيام السومريين، فابتلي الفلاح علي جاسب بالترحال المستمر. إذ عليه أن يقطع، كل موسم، مسافات هائلة ليؤمن لجواميسه البيئة الملائمة لإنتاج الحليب الذي يشكل الدخل الوحيد لعائلته. وقال شاكيا حاله: "كل شهرين أو ثلاثة أشهر، علينا النزوح لنجد المياه"، مضيفاً: "إذا شربت الجواميس المياه المالحة، تتسمم، وتتوقف عن إنتاج الحليب ثم تنفق". أرض جافة في مستنقعات الجبايش في منطقة الأهوار جنوب العراق (أرشيفية من فرانس برس) جفاف واضح جفاف الأنهر والأهوار أصبح واضحاً بالعين المجردة ويتسارع بشكل مطّرد في بلد شهد منذ 40 عاماً حروباً وأزمات متتالية أضرّت بشدة بالبنى التحتية، فبات العراق يفتقر إلى مقومات التأقلم مع مناخ لا ينفك يزداد قساوة. وبحسب الأمم المتحدة، فإن 3,5% من الأراضي الزراعية فقط مزودة بأنظمة ري. ويثير هذا الوضع قلق رعد حميد وهو أيضاً مربي ماشية. وقال بينما يقف على أرض متصدعة ومحترقة بفعل الشمس القوية: "قبل عشرة أيام فقط، كانت هذه الأرض موحلة، كانت هناك ماء وخضار". من الجبايش في منطقة الأهوار جنوب العراق (أرشيفية من فرانس برس) ليست سوى البداية هذه لسيت سوى البداية. ففي السنوات القادمة، سوف تزداد تداعيات التغير المناخي حدة، كما كتب الرئيس العراقي: "مع وجود أعلى معدلات التزايد السكاني في العراق، تُفيد البيانات بأن عدد سكان البلد سيتضاعف من 38 مليوناً اليوم إلى 80 مليوناً بحلول عام 2050، وهذا يُضاعف المخاطر الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ إذا تُركت من دون معالجة". ويضاف ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة درجتين وانخفاض المتساقطات بنسبة 9% بحلول العام 2050، وفق صالح. تغيير المهنة أما في منطقة خانقين شرق العراق المحاذي لإيران، تحسّر المزارع عبد الرزاق قادر البالغ من العمر 45 عاماً على أرضه ومحاصيله. ويقول لفرانس برس "أربع سنوات مرت بدون مطر" على حقله للحنطة الممتد على مساحة 38 هكتاراً. إلى ذلك أصبح عبد الرزاق يفكر جدياً بالتخلي عن الزراعة والعمل كعامل بناء، كما فعلت غالبية فلاحي منطقته الذين هجروا حقولهم لسوء الأوضاع وغيّروا مهتنهم. حقل زراعي جاف في منطقة السعدية شمال ديالى شرقي العراق (أرشيفية من فرانس برس) التصحر يطال 69% من الأراضي الزراعية التصحر طال "نسبة 69% من أراضي العراق الزراعية"، وفق ما يقول مدير قسم التخطيط في دائرة الغابات ومكافحة التصحر المهندس الزراعي سرمد كامل لفرانس برس. وإزاء اجتياح الجفاف والتصحر والتزايد المطّرد في أعداد السكان، الأرض الزراعية هي الضحية الأكبر. فقد أوضح الاقتصادي أحمد صدام: "من جهة، يزداد الطلب على السكن، أما الزراعة، فلم تعد تنتج مدخولاً كبيراً". منفى أهل الريف كما أصبحت أسعار الأراضي في محافظة البصرة حيث يقطن، تصل إلى "ما بين 20 و120 مليون دينار" أي نحو 27 ألفاً إلى 82 ألف دولار أميركي. وبالنسبة للمزارعين، تلك "مبالغ هائلة لم يربحوا مثلها قط، ولذلك قاموا ببيع أراضيهم"، بحسب الخبير، مضيفاً أنه بفعل ذلك، "تتحول 10% من الأراضي الزراعية كل عام إلى أحياء سكنية". يشار إلى أنه من شأن تلك الظاهرة أن تسرّع منفى أهل الريف العراقي في بلدهم بفعل الاضطرابات في التوازن الاقتصادي والاجتماعي والمناخي.


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand