هه‌واڵ / عێراق

الحصاد draw: تتوالي فضائح الفساد في العراق، الذي يشهد حراكا احتجاجيا غير مسبوق ضد الطبقة الحاكمة، وكان آخرها تقرير كشف عن حجم الهدر في ملف النفط في بلد يعد من الأغني علي صعيد الطاقة إلا أن معظم مواطنيه يعانون من الفقر والبطالة. وشهد الشهر الماضي، تطورات مثيرة في فضيحتي فساد ضخمتين جديدتين، واحدة منهما كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. أما الفضيحة الثانية، فهي متعددة المستويات جنوب الحدود الكردية أي في صلب العراق الذي يصنف علي أنه من أسوأ الدول في العالم في الرشوة والفساد. وتأتي أحدث التطورات بحسب موقع Oil Price المتخصص في مجال الطاقة، بأخبار حول دعوي تزيد قيمتها عن 1.6 مليار دولار أمريكي، رفعتها شركة عراقية تدعي "ديناستي لتجارة النفط والغاز المحدودة" (Dynasty)، ضد حكومة كردستان العراق بشكل عام. وفي حين ذكر الموقع اسم مسؤول في حكومة إقليم كردستان متورط في هذه القضية، امتنع موقع الحرة عن الكشف عن هوية الرجل، وذلك لأنه لم يتسن لنا التحقق من صحة هذه المعلومات. وإقامة دعوي قضائية ضد مسؤول في السلطة في كردستان العراق هو إجراء غير اعتيادي تماما. وتم رفع الدعوي الأصلية في 14 أغسطس الماضي في محاكم العدل الملكية في المملكة المتحدة. وتزعم الدعوي تآمر الحكومة لإحداث ضرر بشركة ديناستي من خلال وسائل غير قانونية، وعمليات تهديد وترهيب. وتصف الدعوي المسؤول الكردي بأنه كان مهندس التهديد ضد ديناستي، بسبب رفضها دفع رشاوي له من أجل عقد صفقة تم الاتفاق عليها بالفعل مع شركة النفط الإسبانية العملاقة ريبسول (Repsol)، حيث طالبها بالدفع لحساب خاص يسيطر عليه المسؤول الكردي، بشكل غير قانوني. وتقول الدعوي إنه عندما رفضت شركة ديناستي الدفع فإنه بدأ بإخافتها بعدم إكمال صفقة ريبسول.   من بين بطاقات اللعب التهديدية التي استخدمها المتهم، كان مسؤول حكومي آخر في الإقليم، الذي اتصل  اتصل المسؤول الحكومي بالرئيس التنفيذي لشركة ديناستي، هيوا أوات علي يهدده فيها بأنه لن تطأ قدماه كردستان العراق إذا لم يلغ الاتفاق مع ريبسول. بعد ذلك تم استدعاء علي لاجتماع مع رئيس الاستخبارات في الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، لاهور شكس. وخلال الاجتماع طلب المسؤول الكردي الذي كان حاضرا مع لاهور استخدام القوة لجعل علي يلغي الاتفاق، لكن لاهور نفسه رفض الطلب. في تطور دراماتيكي للأحداث، عندما كان المسؤول الكردي في مطار هيثرو في لندن في نهاية أكتوبر الماضي، تم إعلامه بالدعوي، وأنه سيتسلم أوراقا من المحكمة، وهو ما يتعين عليه المشاركة في إجراءات القضية بحسب الموقع. ويتوقع خبراء قانونيون أن المسؤول الكردي سيحاول الدفع بعدم اختصاص محكمة في لندن بالنظر لدعوي لها علاقة بإقليم كردستان ودفعها إلي محكمة أو مكان له علاقة بحكومة كردستان. الاقتصاد العراقي سيتأثر بشدة إذا تم فرض عقوبات أميركية عليه حال انسحاب القوات   إيرانيان في قضية يونا أويل ليست الحال أفضل جنوب الحدود الكردية، فطبقا لوثائق المحكمة، فإن مسؤولين في شركة يونا أويل أقرا بالذنب في الولايات المتحدة لتسهيلهم عمليات دفع بملايين الدولارات كرشاوي لمسؤولين في تسع دول، بما فيها العراق.   كانت هذه الرشاوي لتأمين صفقات بين عملاء شركة يونا أويل Unaoil، منهم الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للعمليات، الشقيقان سيرس احساني وسمان احساني. وهذان الشخصان بحسب التقرير هما مواطنان إيرانيان لعائلة ثرية تعيش في موناكو. وكانت هيئة النزاهة العراقية قد فتحت تحقيقا في ملف فساد يونا أويل ودفع ملايين الدولاريات لمسؤولين عراقيين مقابل الاستحواذ علي مشاريع نفطية كبري، خسر علي إثرها العراق ثروة بمليارات الدولارات بحسب صحف عراقية. وحتي يوليو من هذا العام، كانت قضية يونا أويل، تنظر أيضا من قبل مكتب الاحتيال الخطير في المملكة المتحدة وذلك قبل إسقاط التهم الموجهة إلي الشقيقين إحساني بدون توضيح. يقول التقرير إن هذا كان غريبا حيث أنه في الفترة القليلة الماضية علي إسقاط التهم كان مكتب الاحتيال في بريطانيا قد زاد من التهم الموجهة ليونا أويل وأحد رجال الأعمال العراقيين المشاركين في الشركة باسل الجراح واتهمهم بتسهيل دفع رشاوي ضخمة لعملاء رئيسيين منهم رولز رويس وبتروفاك وويتفورد وناتكو وما توربو وهيونداي وعدد آخر من الشركات العالمية. ومن بين المسؤولين الحكوميين العراقيين المتهمين في القضية، وزراء نفط سابقون ومدراء في قطاع النفط. يؤكد التقرير أنه بسبب هذا المستوي المروع من الفساد وجد العراق نفسه مديونا بنحو 27 مليار دولار لشركات نفط دولية بحلول نهاية عام 2015. الجديد في القضية أن المحكمة الأميركية التي تنظر القضية، من المقرر أن تصدر الحكم في 20 أبريل من العام المقبل، بعد إقرار المسؤولين في يونا أويل بالذنب. المصدر: موقع أويل برايس


الحصاد DRAW:  وكالة يقين للانباء   تُعرّف المواقع المتخصصة الورقة البيضاء بأنها “وسيلة لعرض السياسات الحكومية قبل سنها كتشريعات” وبذلك تتمكن الحكومات من اختبار تقبل الرأي العام لقضية معينة وقياس ردود الأفعال تجاهها. ومن أشهرها الورقة التي كتبها ونستون تشرشل حين كان وزيرا للمستعمرات البريطانية، وهي وثيقة يؤكد فيها علي التزام بلاده بوعد بلفور الذي قطعته بلاده لليهود بإنشاء وطن لهم في فلسطين، وعرَضها في حزيران 1922.. في حزيران من هذا العام عرض مصطفي الكاظمي مشروعاً تحت مسمي “الورقة البيضاء” اقترحته حكومته علي البرلمان لمناقشته وإقراره فما هي ورقة الكاظمي وبماذا يعد شعبه؟   دفاع حكومي تقول مصادر حكومية إن الورقة عبارة عن خطة “إصلاحية” من خمسة محاور، كان الكاظمي قد عرضها في وقت سابق علي رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلي فائق زيدان وأطراف سياسية أخري، قبل أن تتسلمها اللجنة المالية النيابية من وزير ماليته علي عبد الأمير علاوي. والمحاور الخمسة للورقة تشمل “الاستقرار المالي المستدام وتحقيق إصلاحات اقتصادية كلية، توفير الخدمات الأساسية، تطوير الحوكمة والبيئة القانونية، تحسين البني التحتية الأساسية، وتوفير الخدمات الأساسية.” وتقترح الحكومة مدة ثلاث إلي خمس سنوات لتحقيقها ويصف الكاظمي ورقته بأنها “مشروع حل لأزمة إدارة الاقتصاد المزمنة والاعتماد الكامل علي النفط وعدم تنويع مصادر الدخل“. وزير المالية قال في مؤتمر صحافي إن “الورقة البيضاء تمثل برنامجاً إصلاحياً للشؤون الاقتصادية والمالية، وستكون خريطة طريق للموازنات اللاحقة“. وذهب المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء أحمد ملا طلال لأبعد من ذلك عندما قال إن “الورقة تتضمن مئات الإجراءات الكفيلة بإحياء الاقتصاد العراقي ودفعه نحو استثمار موارد البلد الهائلة، وإدارتها وتوظيفها بالطريقة العلمية“. لكن هناك من لا يري ما تراه الحكومة بهذه الورقة من مسوغات لتمريرها   رأي خبراء الاقتصاد بالورقة يري خبراء اقتصاديون أن الورقة “لم تحدد كيفية التصدي لحال التردي السريع في الاقتصاد العراقي القائمة الآن“، و إن “الورقة تركز بشكل كبير علي خفض قيمة الدينار، وكأنه حل سحري سيخفف الأزمة الاقتصادية“، مبدياً اعتقاده بأن هذا الحل “خاطئ ويعد ترحيلاً لمشكلات الاقتصاد علي حساب العملة، مما قد يسبب إشكالات اجتماعية واقتصادية علي الأفراد“. وانتقد أكاديميون عراقيون، المقترحات التي تضمنتها الورقة معتبراً أنها تفاقم الوضع الإقتصادي إجمالاً وتتسبب بأضرار فادحة يدفع ثمنها المواطن، ومن هذه المقترحات “خفض الإجور والرواتب من 25% من الناتج المحلي الإجمالي يتناقص الي 12.5% خلال ثلاث سنوات، وفك ارتباط صندوق التقاعد بالموازنة العامة للبلاد، وصرف رواتبه من الصندوق وخفض الدعم المالي للشركات المملوكة للدولة والدعم الحكومي للناتج المحلي الإجمالي، واستيفاء أجور الطاقة الكهربائية “وفق التسعيرة العالمية“، ورفع أجور الجمارك والضرائب، وإعادة هيكلة سلم الرواتب العامة من خلال إيقاف عمليات التوظيف والاستبدال الجديدة في القطاع العام، ووضع  حد أعلي لرواتب الموظفين، وتطبيق ضريبة الدخل علي مخصصات الموظفين والحوافز والعلاوات.” هذه الورقة لا تقدم شيئا، يجب علي الحكومة أن تتجه نحو خطوات جادة بجرأة وشجاعة انتقادات برلمانية الكتل السياسية وممثلوها في البرلمان علي عادتهم وجدوها فرصة لتبادل الاتهامات بين برلمانهم وبين الحكومة. فما أن أعلن عن الورقة حتي انهالت الانتقادات من كل ركن من أركان البرلمان وأعضائه الذين قالوا إن الورقة لم تأت بجديد. النائب عن “تحالف الفتح” وليد السهلاني قال إنها “مجرد وعود” وإن “الإصلاح ليس بالكلام“، عبد الكريم عبطان المتحدث باسم “جبهة الإنقاذ والتنمية“، قال“لا أعتقد أن هذه الورقة ستقدم شيئا، يجب علي الحكومة أن تتجه نحو خطوات جادة بجرأة وشجاعة“، ولخصت آيات مظفر المتحدثة باسم تحالف “النصر” موقف تحالفها بأن “الورقة جاءت بيضاء من حيث المقصد والنوايا” مضيفة إن “البلاد لم تعد بحاجة إلي الدواء بقدر حاجتها إلي استئصال أعضاء فسدت” أما عضو مجلس النواب محمد الكربولي فقد وصف الورقة في تغريدة له بـ“المسكنات المؤقتة“ المواطن بين شد الحكومة وجذب البرلمان من المفترض أن تمثل السلطتان التشريعية والتنفيذية معني التسمية التي تحملانها ، فالسلطة التشريعية تشرع القوانين والسلطة التنفيذية تنفذها ويحدث أن تقترح الحكومة قانوناً أو مشروعاً علي مجلس النواب فيناقشه ويقره أو يقترح تعديله وهكذا حتي الوصول في نهاية الأمر إلي صيغة تخدم المواطن وتطلعاته ما يحدث أن كلا الطرفين متحفز لا لمناقشة الأفكار المطروحة بل لاستخراج أسوأ ما فيها وتناوله بالنقد والتسفيه، والمشكلة الكبري عندما يكون المطروح سيئاً بالفعل ولا يمكن تعديله ولا بديل له كما حدث في مقترح الإقتراض الداخلي الذي تقدمت به وزارة المالية والذي كان البديل الوحيد له هو توقف صرف الرواتب، والآن وجد البرلمانيون في الورقة البيضاء التي اقترحها الكاظمي مادة جديدة للنقد و تبادل الإتهامات.  ومن جلسة مجلس الوزراء لجلسة البرلمان يبقي المواطن بانتظار ثمار يحس مرارتها حتي قبل قطافها.


الحصاد DRAW: يمر العراق بأزمة مالية حادة، والتي باتت تهدد رواتب الموظفين حيث تأخرت الشهر الماضي عن موعدها المعتاد لـ50 يوماً، فيما رهنت وزارة المالية توزيع الرواتب بإقرار قانون الاقتراض المحلي، لكن هيئة التقاعد العامة طمأنت المتقاعدين بصرف رواتبهم بدون أي تأخير. ونقلت جريدة الصباح الرسمية اليوم، عن مدير الهيئة إياد الجبوري قوله إن صرف الرواتب للمشمولين يجري بحسب المواعيد المقررة من دون تأخير، نافياً تأثير الأزمة المالية في صرفها. وأضاف أن الهيئة ملتزمة عبر صندوق التقاعد الذي تم انشاؤه منذ العام 2008 بدفع الرواتب للمحالين من الموظفين بعد إكمال الإجراءات المطلوبة. وقبل أسبوع، افصحت اللجنة المالية النيابية عن خلاصة التعديلات الجديدة لقانون التقاعد الموحد، مؤكدة أن كافة التعديلات بعهدة الحكومة بانتظار موافقتها للمضي بتشريعه. وكانت اللجنة، خاطبت الأمانة العامة لمجلس الوزراء لبيان الرأي بشان مقترح قانون التعديل الثاني لقانون التقاعد الموحد رقم (9) لعام 2014 المعدل لكونه يتضمن تبعات مالية، ليتسنى استكمال إجراءات تشريعه. ويتضمن مقترح التعديل الجديد ، إلغاء التعديل السابق لقانون التقاعد الموحد الذي خفض سن التقاعد من 63 عاما الى 60 عاما، وفي حال إقرار مقترح قانون التعديل الجديد فسيعود سن التقاعد الى ما كان عليه سابقاً وهو 63 عاماً. ولفت الجبوري إلى تمكن الهيئة من تجاوز جميع مشكلات تمشية المعاملات وصرف الهويات التقاعدية والرواتب للمحالين الجدد الذين صادق مجلس النواب على احالتهم بثلاثة مواليد بغية فسح المجال لتشغيل الشباب، إذ واجهت الهيئة والدوائر ذات العلاقة في بادئ الأمر مشكلة بسبب الزخم الكبير للإحالات ولكن تم حلها. بشأن مكافآت نهاية الخدمة، أوضح الجبوري أن عدم اقرار موازنة 2020 وعدم كفاية المبالغ المحولة من وزارة المالية، سببت مشكلة في صرف المكافآت للمدنيين منذ  نيسان الماضي، بسبب الاعداد الكبيرة للمحالين على التقاعد، أما العسكريون فلا توجد اية مشكلة في صرف مكافآتهم بحسب جداول معدة بهذا الصدد. وفي السياق، قال مدير إعلام هيئة التقاعد علاء محمد كريم أن عدد المعاملات التقاعدية الجديدة للمواليد الثلاثة التي تمت إحالتها على التقاعد، بحسب احصائيات الدوائر الرسمية الحكومية تقترب من 268 ألف معاملة، مشيراً إلى أن الهيئة تسلمت حتى الآن قرابة 60 ألف معاملة تم انجازها بنسبة 90 بالمئة، وهناك معاملات تصل تباعا الى الهيئة. وتقترح الورقة البيضاء التي قدمتها الحكومة العراقية إلى مجلس النواب، فرض تخفيض بالأجور والرواتب من 25% من الناتج المحلي الإجمالي يتناقص الى 12.5% خلال ثلاث سنوات، واصلاح صندوق التقاعد بحيث يكون غير مرتبط بالموازنة ويتم صرف رواتب التقاعد مباشرة من الصندوق. ودفعت ظروف الأزمة المالية وانهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية وتداعيات أزمة جائحة كورونا، حكومة مصطفى الكاظمي إلى مراجعة السياسة المالية في العراق من اجل تجاوز الضائقة المالية التي تهدد الاقتصاد العراقي.


الحصاد DRAW: توقع وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، ان تصبح أسعار النفط أكثر جاذبية للمشاريع النفطية في العراق في الربع الثاني من العام القادم فيما أشار الي ان الإقليم غير ملتزم بتخفيضات أوبك+. وأوضح عبد الجبار في مؤتمر اليوم الثلاثاء بحسب ما نشرته وكالة رويترز، أن “تخفيضات أوبك+ أبطأت مشاريع الاستكشاف النفطي” وتوقع أن تبدأ شركة النفط الوطنية العراقية قيادة قطاع المنبع في الربع الأول من 2022 ، وأن تبلغ الطاقة الإنتاجية 7 ملايين برميل/ يوميا في 5-6 سنوات”. وأشار في ذات الوقت الي إن “إقليم كردستان العراق ما زال لا يساهم في تخفيضات أوبك+”. وتشير التقديرات إلي أن صادرات جنوب العراق بلغت 2.6 مليون برميل يوميا منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، ما يقل 100 ألف برميل يوميا عن تقييمه لشحنات يوليو/ تموز الماضي. والشهر الماضي، جدد العراق التزامه الكامل باتفاق خفض معروض أوبك+ النفطي. وتجاوز التزام العراق بتخفيضات إنتاج النفط 100% في أغسطس/آب الماضي، وقالت وزارة النفط آنذاك أنه “سيستمر عند هذا المستوي المرتفع، مع التعويض في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول  عن فائض الإنتاج السابق الذي بلغ 850 ألف برميل يوميا”، بموجب اتفاق أوبك+. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، في مجموعة أوبك+، الإنتاج حاليا 7.7 مليون برميل يوميا حتي ديسمبر/كانون الأول المقبل لدعم الأسعار في ظل أزمة فيروس كورونا التي تعصف بالطلب. وفي يوليو/ تموز الماضي، كانت نسبة التزام العراق بالخفض حوالي 73%، وفقا لنتائج مسح أجرته رويترز. وباستخدام حصة العراق الأعلي لشهر أغسطس/ آب الماضي ضمن ترتيبات أوبك+ في ضوء تقليص حجم الاتفاق، تكون نسبة التزام بغداد قد ارتفعت إلي 106% في، وفقا لحسابات رويترز .


الحصاد DRAW: تغيب حرية التعبير في العراق، وتمارس العصابات والمتنفذين القمع المفرط والاعتداءات المستمرة بحق الصحفيين والناشطين، مستغلين ضعف القانون والرقابة، وسهولة التهرب من العقاب والمحاسبة القانونية، ما جعل شريحة الصحفيين سهلة العرضة والاعتداء للمستقوين بالعصابات والمتنفذين في الدولة.  


الحصاد DRAW: تسببت عديد من القضايا والمشاكل بارتفاع مستوي حالات الانتحار في المحافظات العراقية لمستويات قياسية، أبرزها المشاكل الاجتماعية والاقتصصادية، وتجارة المخدرات، فضلًا عن الاضطرابات النفسية.  


الحصاد DRAW: أظهر إحصاء نشر اليوم الخميس، أن أكثر من 38.57 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد علي مستوي العالم، في حين وصل إجمالي عدد حالات الوفاة جراء الإصابة به إلي مليون و92173. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولي حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019. وفيما يلي قائمة بأول عشر دول من حيث عدد الوفيات والإصابات: -الولايات المتحدة: الوفيات (216868)، الإصابات (7946733). --الهند: الوفيات (111266)، الإصابات (7307097) --البرازيل: الوفيات (151747)، الإصابات (5140863) --روسيا: الوفيات (23205)، الإصابات (1340409) --الأرجنتين: الوفيات (24921)، الإصابات (931967) --كولومبيا: الوفيات (28306)، الإصابات (930159) --إسبانيا: الوفيات (33413)، الإصابات (908056) --بيرو: الوفيات (33512)، الإصابات (856951) --المكسيك: الوفيات (84898)، الإصابات (829396) --فرنسا: الوفيات (33046)، الإصابات (779063)


الحصاد DRAW:   في مِثلِ هذا اليوم 16 اكتوبر من العام 2017 أعطي الدكتور حيدر العبادي الأوامر للقوات العراقية للدخول الي محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها لفرض القانون فيها وعودتها للسلطة الاتحادية ورفع العلم العراقي عليها فقط بعد ان كانت صفقة سياسية يُتاجر بها الفاسدون وتمت السيطرة علي حقول النفط في المدينة بعد ان كان الفاسدون يتمتعون بها لسنوات حيث قام الدكتور العبادي بتعيين محافظ جديد لكركوك بعد هروب محافظها المتشدد ( نجم الدين كريم ) الذي دعم الاستفتاء وشارك بهِ وفرض القانون بسلسلة اجراءات للتعامل مع الاقليم بعد افشال الاستفتاء المزعوم الرامي لتمزيق وحدة العراق حيث قام بتخفيض نسبة الاقليم من الموازنة الي 12‎%‎ بعد ان كانت 17‎%‎ وحسب النسبة السكانية اسوة بباقي المحافظات العراقية وقام ايضاً بحظر الطيران من مطاري اربيل والسليمانية حتي يخضع الاقليم لشروط الحكومة الاتحادية المتمثلة بتسليم ادارة المطارات والمنافذ الي الحكومة الاتحادية حيث حظيت خطوات العبادي هذهِ بترحيب دولي كبير وأرسل العبادي لجان الي الاقليم لتدقيق اعداد الموظفين في الاقليم لتسليمهم الرواتب بعد ان وافق الاقليم علي شروط الحكومة المتمثلة بتسليم واردات النفط للحكومة الاتحادية وهذهِ المرة الاولي التي تدخل بها لجان من الحكومة الاتحادية الي الاقليم منذ سنة 1991


  تقرير : فاضل حمةرفعت – محمد رؤوف في غياب قائد يستجمع الغضب وعدم الرضا في إقليم كوردستان، اصبح مصطفي الكاظمي رئيس الوزراء العراقي رمزا لمعارضة السلطة ويعلق عليه بعض الناس املهم كي يشارك في الانتخابات المقبلة في اقليم كوردستان بقائمة تضم مرشحين مستقلين لكي يصوتوا له، وان الكاظمي الآن هو اقرب القيادات من الشارع في العراق والاقليم، فبمجيئه، غير صورة بغداد لدي الكورد من المحتل الي المنقذ، فقد وصل الي منصب رئيس الوزراء بدعم من الشارع الغاضب، فهل يبقي علي كرسيه بهذا الدعم لاحقاً؟ الكاظمي في ١٣٠ يوماً باشر منذ (١٣٠) يوما فقط، اذهل الجميع، المواطن في الشارع والسياسيين في مقراتهم الحزبية، الكل ينظر له، حتي انه اذهل دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الامريكية ايضاً، انه مصطفي الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي الحالي. الكاظمي الآن هو اقوي رجل سياسة في الشارع العراقي وحتي في اقليم كوردستان ايضاً، امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بمدحه، الكل يأملون ان يضمنوا بقائهم في الساحة في ظله في الانتخابات المقبلة. حدد الكاظمي كما وعد موعد الانتخابات المبكرة في العراق بعد مضي شهرين علي تسلمه المنصب، فالسادس من حزيران من العام القادم هو اليوم الذي حدده الكاظمي لإجراء الانتخابات، إنتخاباتٌ لا ترغب فيها اغلب الاطراف السياسية العراقية ويحاولون تأجيلها لحين استعادة ما فقدوه من مواقعهم لدي الشارع. المشهد الآن كالآتي، الكاظمي الذي ليس لديه اي حزب سياسي يريد اجراء الانتخابات، والاحزاب السياسية التي تتزايد اعدادهم يوما بعد يوم من بعد اسقاط نظام صدام، معظمهم يريدون تأجيل الانتخابات لحين كسر جزء من هيبة الكاظمي في الشارع العراقي. بعد اسقاط نظام صدام، اصبح عرفاً سياسياً ان يتسلم شخص شيعي منصب رئيس الوزراء، فالكاظمي شيعي المذهب، لكنه لا يمثل رغبات طهران، سانده الاطراف الشيعية لتسلم منصب رئيس الوزراء، شريطة ألّا يقوم مع وزرائه بترشيح انفسهم للانتخابات بعد انتهاء مدتهم، لكن هذا لا يمنع من ان يقوم الكاظمي بتأسيس كتلة برلمانية ويصَعِّدَ اشخاصا جدد الي البرلمان وخاصةً المستقلين ومن هذا الطريق يتسلم مجدداً منصب رئيس الوزراء.  الكاظمي في العراق لأول مرة تواجه القوي الشيعية من بعد اسقاط نظام صدام موجة من الاحتجاجات بهذا المستوي من داخل الشارع ومن ناخبيهم، وكانت نسبة المشاركة في آخر انتخابات برلمانية في العراق التي اجريت في شهر آيار ٢٠١٨ لا تتجاوز ٤٥٪ فقط من الناخبين، والبعض يقولون ان النسبة كانت اقل من ذلك وتم التلاعب بها، وكانت هي النسبة الادني من المشاركة الشعبية في الانتخابات في الاعوام ١٧ الماضية، كانت هذه رسالة احتجاج من الشارع الي القيادات السياسية في العراق وتحديدا الشيعية منها التي كانت زمام السلطة بيدها في السنوات ١٧ الماضية. اجبرت الاحتجاجات في تشرين الاول من العام المنصرم عادل عبدالمهدي علي الاستقالة وبعد خمسة اشهر اوصلت الكاظمي الي منصب رئيس الوزراء، أي ان الكاظمي هو نتاج احتجاجات الشارع ضد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق، وليست الانتخابات، وبعض آخر يرونه مرحلة جديدة من الصراع الامريكي – الايراني في العراق. كان للشارع المحتج مطالب من الكاظمي، منها :  •     إلقاء القبض علي قتلة المتظاهرين في العام الماضي ومحاكمتهم وعقوبتهم. •     تعديل قانون الانتخابات بشكل ينهي سيطرة الاحزاب السياسية التقليدية ويتيح فرصة الظهور للجيل الجديد في العراق. •     تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة وتجديد مفوضية الانتخابات. •     بدأ الاصلاحات داخل الحكومة ومحاكمة المفسدين. خطي الكاظمي عدة خطوات منذ مباشرته في الشهور الاربعة الماضية لتنفيذ جزء من مطالب الشارع، فقد حدد المتظاهرون ثمانية اشهر للكاظمي لتلبية مطالبهم، مرت نصف المدة، لم يلبي الكاظمي كل المطالب ومن المرجح انه لن يقدر علي ما وعد حتي انتهاء مدته المحددة. ابرز وعد نفذه الكاظمي كان تحديد موعد الانتخابات المبكرة وإصراره علي اجراء تلك الانتخابات، لكن فيما يخص بعض المطالب الاخري التي وضعها الاطراف السياسية كشروط مقابل تسلمه منصب رئيس الوزراء، لم يخْطُ الكاظمي اية خطوة بعد، خصوصاً اخراج القوات الامريكية من العراق وهذا مطلب الاطراف الشيعية القريبة من ايران، اجتمع الكاظمي مع ترمب وابدي الاخير اعجابه بالأول، وحفاظاً علي الكاظمي من ايران واعوانه في العراق قرر الامريكيون سحب قسم من قواتهم قريباً، لكن دون الانسحاب الكامل الذي يطالب به اعوان ايران. علاوةً علي ذلك، حاول الكاظمي لفت انظار الشارع المحتج نحوه من خلال القيام بخطوات، منها : •     استعادة السيطرة علي المنافذ الحدودية وإبعاد الميليشيات المسلحة العراقية نوعا ما من تلك الاماكن الكمركية وزيادة واردات تلك المنافذ. •     محاولة السيطرة علي السلاح الموجود خارج القانون في المحافظات العراقية، وهذه محاولة بدائية ولم تُعْطِ بثمارها بعد، ويعتبر السلاح الموجود في يد الحشد الٍشعبي والميليشيات الشيعية من اكبر واكثر الاسلحة الموجودة خارج القانون في العراق، والذي يشكل تهديداً علي المنطقة الخضراء وبين الحين والآخر يقصفون السفارة الامريكية، لكن الكاظمي استطاع ان يحُدَّ نوعاً ما من هيمنة الحشد. •     الاصلاح ومجابهة الفساد قسم آخر من وعود الكاظمي، ولم يخْطُ حتي الآن في هذا المجال خطوات عريضة، لكنه شكل لجنة في الآونة الاخيرة للقبض علي المسؤولين الحكوميين السابقين الذين ادينوا بقضايا الفساد وتم القاء القبض علي عدد من اولئك الاشخاص ولايعْرَف الي اين تصل تلك القضايا، وفي مجال الاصلاح، لم يقُم بإنجازات يذكر للتخلص من الازمة الحالية وان اغلب اعتماده هو علي استلام قروض داخلية وخارجية. لعل نقطة قوة الكاظمي مقارنة برئيس الوزراء السابق (عادل عبدالمهدي) تكمن انه اكثر شجاعة عند القرار ويجري التغييرات في المناصب الحساسة في الدولة دونما تردد وخوف. الكاظمي في اقليم كوردستان في اقليم كوردستان، بسبب عدم تواجد معارضة قوية تقود الشارع، هناك الكثير من الاصوات الغير راضية والمحتجة والتي عبرت عن نفسها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بـ" المقاطعة". في إنتخابات ايلول ٢٠١٨ لبرلمان كوردستان كانت نسبة مشاركة الناخبين ٥٩٪، وسجلت ادني نسبة للمشاركة في تأريخ الانتخابات في كوردستان، بدأت مرحلة من الاحتجاجات ضد الاطراف المشاركين في السلطة في الاقليم، الرواد السياسيين لهذه الحملات الاحتجاجية غير معروفين والسلطة لا تعرف مع من تتعامل، عدم وجود رائد او منظم  سياسي يعيد وجهة هذه الاحتجاجات الي اطارها الكوردستاني، من الممكن ان يؤدي في الاخير ان يضع المحتجون اصواتهم داخل سلة الكاظمي في بغداد، وخصوصا إذا تمت المصادقة في برلمان العراق علي قانون الانتخابات كما تم وضعه "تعدد الدوائر الانتخابية". في اقليم كوردستان هناك حاليا العديد من صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي للامتداح والثناء علي الكاظمي، فالعديد من الاشخاص يريدون ان يصوتوا للكاظمي في الانتخابات القادمة، وإن حدث ذلك، فسوف يكون المرة الاولي التي يشارك الناخب الكوردي بصوته بعيدا عن القضية القومية والمذهبية ويرسل رسالة قوية الي الطبقة السياسية التي تحكم قرابة ثلاثة عقود مثل نظرائهم في القيادات الشيعية العراقية من بعد اسقاط صدام، الذين لم يتمكنوا من معالجة المشاكل الاساسية للمواطن. من جهة اخري، ان حكومة اقليم كوردستان تعاني من ازمة مالية خانقة ولا تستطيع دفع رواتب الموظفين كما يلزم شهرياً، وفقاً للسياسة التي اتبعتها حكومة الاقليم دائماً بإلقاء مسؤولية عدم توفر الرواتب علي عاتق بغداد، وبذلك  أظهرت بغداد كمنقذ لقضية تأمين رواتب الموظفين اكثر مما تريد بأن يصب مواطنوا الاقليم كأس غضبهم علي بغداد.  سجل الكاظمي انتصاراً آخر داخل الشارع الكوردستاني المحتج ضد اصحاب السلطة في الاقليم، حينما زار منافذ (ابراهيم الخليل) و(باشماخ) الحدودية في الاقليم كأول رئيس للوزراء من بعد صدام، واللذان يعتبران من اهم مصادر الواردات في الاقليم ويحوم حولهما شكوك وجود الفساد والتهريب، كما ان اتفاق الاقليم مع بغداد حول الميزانية والواردات في ميزانية العراق لعام ٢٠٢١ يظهر قوة تأثير الكاظمي علي الاقليم بشكل اكبر. مع كل هذا، وعلي الرغم من ان الوضع في العراق ليس احسن منه في الاقليم، إلًا ان الشارع الكوردستاني المحتج واقع تحت تأثير مظاهرات شهر تشرين الاول الماضي في العراق والذي استطاع اجراء التغييرات في السلطة، ولم يستطع اي حراك شعبي في الاقليم اجراء اية تغييرات في هرم السلطة في الاقليم منذ العقود الثلاثة الماضية. بعض السياسيين الشيعة من الذين تسلموا السلطة من بعد اسقاط نظام صدام كانوا من اصدقاء الكورد، وتحديدا رئيس الوزراء السابق المستقيل عادل عبدالمهدي، لكن ما يميز الكاظمي عن سالفيه، هو ان الاخرين كانوا اصدقاء للسياسيين الكورد، لا الشارع الكوردي، وان الكاظمي يحاول التقرب من الشارع من دون حدوث اية مواجهة بينه وبين اصحاب السلطة في الاقليم، كل هذه الاوضاع كانت في صالح الكاظمي ويُنْظَرُ اليه من الشارع الكوردي كمنقذ. في الخامس من شهر ايلول عندما كان الكاظمي في منطقة دهوك يزور قلعة "نزاركي" الموقع الذي جُمِعَ فيه المؤنفلين في بادينان، قالت له سيدة هي ام لستة اولاد مؤنفلين : "كوردستان امانة عندك"، وبعد يوم زار السليمانية وقال له فلاح كوردي : "اذا شكلت قائمة في الانتخابات المقبلة فإن الكورد جميعهم سيصوتون لك"، وإمتلأت شبكات التواصل الاجتماعي سريعا بهذه الاحاديث، ومن جانب آخر قام جمال بنجويني المصور الخاص للكاظمي من خلال عدسته بتكبير ظل الكاظمي علي الناخبين الكورد، وهذا ما ازعج اصحاب السلطة في الاقليم.   ليس لدي الكاظمي اصدقاء او مقربين داخل شريحة السياسيين في الاقليم وليس معروفا لدي معظمهم، لكنه يعرف القضية الكوردية ومآسيها حين هروبه من ايدي نظام صدام ومروره بكوردستان، إضافة الي هذا انه مطلع علي وثائق الانفال وكتابات هيئة الاستخبارات العراقية ولديه ملفات الكثير من المسؤولين الكورد مثلما لديه وثائق ومستمسكات علي المسؤولين السياسيين العراقيين وهذا يعتبر من اهم الاسلحة التي بحوزته. من اقرب المقربين من الكاظمي داخل الشريحة السياسية في كوردستان الآن هو برهم صالح رئيس جمهورية العراق، عاش الكاظمي فترة ما بين عامي ٢٠١٠-٢٠١١ في السليمانية، وكان حينها رئيس تحرير مجلة "الاسبوعية" التي كان صاحب امتيازها هو برهم صالح. إنشق برهم صالح عن الاتحاد الوطني الكوردستاني عام ٢٠١٨ وشكل حزبا جديدا، لم يمض عام ورجع الي صفوف الاتحاد وتسلم منصب رئيس جمهورية العراق، لم يكن عودة برهم صالح الي صفوف الاتحاد بالشكل المرجو من انصار الاتحاد وتحديدا من القيادات السابقة، انه حتي الآن يمارس السياسة خارج الاتحاد ويريد جذب الاتحاد نحو مساره، أو نحو مسار بغداد والكاظمي إن صح التعبير. لا يرجح مشاركة برهم صالح في حملة الاتحاد للانتخابات المبكرة، إلا اذا تمكن من ان يضع الاتحاد علي مسار الكاظمي وجمعهم في اطار اتفاق سياسي، او ادخل الاتحاد في اطار الوضع السياسي الجديد بشكل يضمن لنفسه منصب رئيس الجمهورية لدورة اخري، فهل يقبل الكاظمي بهذه الشراكة، ام يريد ان يغرد وسط الناخبين وخارج سرب جميع السياسيين الحاليين في العراق والاقليم. حتي الآن ينظر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقلق الي الوضع الجديد في العراق ولا يريد ان يشدد الخلاف مع الكاظمي الي حد القطيعة وذلك لعدم معرفة ما يؤول اليه مصير العراق، وهل يعود القيادات الشيعية القديمة الي الساحة، ام الوضع سيسير نحو اتجاه آخر. من الصحافة الي الاستخبارات  مصطفي عبد اللطيف مشتت الغريباوي هو الاسم الكامل لمصطفي الكاظمي، يبلغ من العمر ٥٣ عاما، وُلِدَ في بغداد لكن اصله يرجع لعائلة الغريباوي من قضاء شطرة في محافظة ذيقار.  اكمل دراسة القانون في العراق وغادر العراق عن طريق اقليم كوردستان في منتصف الثمانينات من القرن الماضي كمعارض لنظام البعث. عمل خلال فترة وجوده في الخارج في ايران والسويد وبريطانيا ضد نظام البعث وكتَبَ ضده. وكان كاتب مقالات ومدير قسم العراق في موقع "مونيتور" الامريكي. خلال فترة تواجده في الخارج شغل منصب مدير مؤسسة "ذاكرة العراق"، مؤسسة كانت تجمع وثائق وأدلة نظام البعث وتعمل علي توثيق جرائم البعث، وخلال هذه الفترة اصدر الكاظمي عددا من الكتب، منها : •    مسألة العراق •    انشغالات إسلامية •    علي بن أبي طالب الإمام والإنسان •    المصالحة بين الماضي والمستقبل بعد اسقاط نظام البعث في ٢٠٠٣ عاد الكاظمي الي العراق، لكنه لم ينتمي الي اي حزب سياسي واشترك في تأسيس شبكة الاعلام العراقي، في حزيران ٢٠١٦ حينما كان العراق يخوض حربا شرسة ضد تنظيم "داعش"،عُيِّنَ الكاظمي رئيسا لجهاز الاستخبارات الوطني، وقام بتوسيع علاقاته مع المسؤولين ورؤساء الدول في هذه الفترة. عندما زار حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الاسبق السعودية في ٢٠١٧، كان قد اصطحب الكاظمي معه، لوحظ حينها كيف تعانق الكاظمي مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وهذا اظهر العلاقات الواسعة والقدرة القوية للكاظمي في مجال التفاوض. الكاظمي بين ايران وامريكا في السابق لم يكن الكاظمي معروفا كفاية لدي الشارع الكوردي، لكن اسمه كان موجودا في الوسط السياسي العراقي، وفي عام ٢٠١٨ تردد اسمه كخليفة لحيدر العبادي، لكن تم معاداته من قبل بعض الاطراف الشيعية وقتئذ، واتهم بأنه "مُوالٍ لأمريكا"، لكن ضعف عادل عبد المهدي جعل الحظ يقف الي جانب الكاظمي اخيرا.  بعد مباشرته في منصب رئيس الوزراء العراقي، قال احد السياسيين المقربين منه لوكالة (فرانس برس) الخبرية : "شخصية الكاظمي لا تعادي اي شخص، له عقلية نشطة وذرائعية ونفعية – براغماتية– وهو علي علاقة بجميع اللاعبين الرئيسيين علي الساحة السياسية في العراق وأمريكا وايران ايضا". زار الكاظمي بعد تسلمه المنصب طهران و واشنطن، واستثني العراق من تلك العقوبات المفروضة علي ايران من قبل امريكا. يتم اتهام الكاظمي من قبل الاطراف الشيعية القريبة من ايران بأن له يد في مقتل قاسم السليماني قائد فيلق القدس للحرس الثوري الايراني وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في هجوم امريكي مطلع العام الحالي، وذلك بصفته رئيسا لجهاز الاستخبارات العراقي. عند مباشرته في منصب رئيس الوزراء امتحنه معارضوه بإغتيال احد اصدقائه المقربين الكاتب والباحث (هشام الهاشمي)، يعمل الكاظمي سرا في ملف اغتيال صديقه ولم يعلن حتي الآن اية نتيجة للتحقيقات للرأي العام. ترجمة : ك. ق.  


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand