هه‌واڵ / جیهان

عربية:Draw لفت رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل إلى أن ما تنتظره حماس من “محور المقاومة” مازال دون المطلوب، في إشارة إلى أن إيران وحزب الله لم يقدما الإسناد المطلوب لحركته، في وقت زادت فيه التساؤلات عن سبب ترددهما في القيام بأي خطوة عملية لدعم حليفتهما حماس، وعما إذا كانا قد ورطا الحركة في حرب تحتاج إلى حلفاء فاعلين مثلما هو الحال مع إسرائيل. واكتفت إيران خلال الأيام الماضية بإطلاق التصريحات التي تتضمن الموقف ونقيضه بالنسبة إلى تدخلها لصالح حماس؛ فهي تحذر من أن “كل الخيارات مفتوحة” وأن “قوى المقاومة لن تبقى صامتة”، وفي الوقت نفسه تقول للإسرائيليين إنها لن تدخل في اشتباك معهم ما لم يشنوا هجوما عليها أو على مصالحها أو مواطنيها. وتتهيأ إسرائيل والولايات المتحدة لفرضية اتساع الحرب وشمولها أطرافا أخرى، والمقصود إيران وحزب الله، لكن الأخيرين لم يظهرا أي استعدادات واضحة لمثل هذا التطور، حيث يكتفي المسؤولون الإيرانيون بالتصريحات، فيما يكتفي حزب الله بالاشتباكات المحدودة التي لا تتجاوز توازنات الاشتباكات المعهودة مع إسرائيل. وأطلق المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي تصريحا عاما عن رد قد يأتي بعد أسابيع أو أشهر في حال استمر الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال “لا بد أن نرد.. لا بد أن يكون لنا رد فعل على ما يحدث في غزة”، وأنه “لن يتمكن أحد من إيقاف المسلمين وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني (إسرائيل) بحق الفلسطينيين". ويرى مراقبون أن كلام المرشد الأعلى في إيران رفْعُ عتب أكثر من كونه موقفا حازما يصب في صالح حليف يمر بوضع صعب في ظل حرب غير متكافئة بين حماس وإسرائيل، خاصة أن الولايات المتحدة نزلت بقوة للوقوف في صف إسرائيل وحشدت قواتها استعدادا لما تصفه بتدخل أطراف أخرى يؤدي إلى توسيع دائرة الحرب. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان “كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب ضد سكان غزة… محور المقاومة يستطيع شن حرب على العدو طويلة الأمد". وسبق لعبداللهيان أن لوح بفتح جبهات جديدة في الحرب، وهو ما فُهم على نطاق واسع بأنه تلويح باستهداف حركة النفط في مضيق هرمز، لكن إلى حد الآن لم تقم إيران بأي شيء يمكن أن يُفهم منه أنها جادة في دعم حماس، التي باتت بلا حليف فعلي في هذه الحرب.وناقش عبداللهيان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سبل تعزيز “محور المقاومة” ضد إسرائيل خلال لقائهما السبت في الدوحة، دون الإعلان عن تفاصيل. لكن ذلك لا يمنع من تأكيد رهان حماس على إيران كحليف إقليمي وحيد. وبعد فترة قصيرة من هجوم حماس السبت قبل الماضي على إسرائيل انتشرت تقارير تتحدث عن تورط إيران في التخطيط لهذا التحرك العسكري، لكنها نفت ذلك، بينما قالت إسرائيل وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة إنه لا يوجد دليل على أيّ تورط إيراني. ويعزو مراقبون تردد إيران في التصعيد إلى رغبتها في عدم إثارة التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ما قد يمنعها من استعادة أموالها المجمدة. وأوقفت الولايات المتحدة تحويل 6 مليارات دولار إلى إيران كجزء من صفقة تبادل الأسرى، ومن المرجح أن يثير ذلك غضب طهران. وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، حسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن “الأموال من حق الشعب الإيراني، وهي مخصصة لحكومة جمهورية إيران الإسلامية لتسهيل الحصول على جميع متطلبات الإيرانيين الأساسية وغير الخاضعة للعقوبات". وأظهرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤشرات على أنها ستتدخل فعلا إذا سعت إيران وحزب الله لإنجاد حماس بأي شكل من أشكال الدعم. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي قبل أيام “إسرائيل لن تكون وحدها… القوة الأميركية موجودة هنا وجاهزة". وبدأت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور التحرك نحو شرق البحر المتوسط للانضمام إلى مجموعة حاملة طائرات أخرى موجودة بالفعل. ووضعت واشنطن نحو 2000 جندي ومجموعة من الوحدات العسكرية الأميركية “في حالة استعداد للاستجابة لتطورات الوضع الأمني بالشرق الأوسط". وأشار وزير الدفاع لويد أوستن إلى أن ذلك “جزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل”. صحيفة العرب


عربية:Draw تنعقد في عمّان (الأربعاء) قمة أميركية - أردنية - فلسطينية - مصرية، فور إنهاء الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته «التضامنية» إلى إسرائيل، واستماعه إلى الاستراتيجية الإسرائيلية «ووتيرة العمليات العسكرية، واحتياجات تل أبيب لمواصلة الدفاع عن شعبها، والتزام الولايات المتحدة بأمن حليفتها»، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي. في المقابل، قال الديوان الملكي الأردني، في بيان صحافي، إن الملك عبد الله الثاني سيستقبل (الأربعاء) الرئيس بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقاءات ثنائية تتبعها قمة رباعية. وأُفيد بأن الملك الأردني سيعقد لقاءات منفصلة مع الرؤساء الأميركي والمصري والفلسطيني، ثم يلتقي في قمة ثلاثية تضم الرئيسين المصري والفلسطيني، قبل استضافته قمة رباعية، تضم رؤساء أميركا ومصر وفلسطين؛ لبحث التطورات الخطرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام. وذكر البيان الرسمي الأردني أن "المباحثات ستتركز على سبل وقف الحرب الجارية على غزة، وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع". وتأتي القمة الرباعية (الأربعاء) بعيد عودة الملك عبد الله الثاني من جولة دبلوماسية مكثفة شملت بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، حيث شرح الموقف الرسمي الأردني الذي يشدد على أولوية وقف التصعيد، معبّراً عن خشيته من اتساع دائرة الصراع، وتفاقم الأزمة الإنسانية أمام استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وسط استمرار لانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والأدوية. وخلال جولة الملك الأردني الأوروبية، طالب المجتمع الدولي بـ«إدانة استهداف المدنيين الأبرياء دون تمييز»، مشيراً إلى أن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينطبقان على الجميع على «اختلاف هوياتهم وجنسياتهم»، مؤكداً «أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة ومنع توسعها إلى الضفة الغربية والمنطقة». كما أكد رفض الأردن «محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم وترحيل الأزمة إلى دول الجوار». وفي حين نقل الملك الأردني، خلال جولته الأوروبية، رسائل من الفلسطينيين عبّر عنها الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة لعمّان وطالب بنقلها إلى العالم، قال عبد الله الثاني، خلال تصريحات مشتركة (الثلاثاء) مع المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه "يتحدث بقوة ليس فقط باسم الأردن، ولكن أيضاً عن الأشقاء في مصر". وكشف العاهل الأردني، خلال تصريحات له من برلين، أن هناك «عدداً من الجهات لديها توجهات لخلق واقع جديد على الأرض»، مؤكداً في الوقت ذاته «أنه لا يمكن استقبال اللاجئين في الأردن ولا في مصر جراء الحرب على غزة، وهذا خط أحمر»، مبيّناً أن هذا الوضع له أبعاد إنسانية يجب التعامل معها داخل غزة والضفة الغربية، ولا يمكن محاولة الدفع بهذا الوضع المرتبط بمستقبل الفلسطينيين على دول أخرى. خيارات الأردن مفتوحة لمنع "التهجير". منذ بدء تنفيذ إسرائيل عدوانها الأخير على غزة، كثّف الأردن اتصالاته الدبلوماسية، محذراً من سياسة «التهجير» التي تنتهجها تل أبيب عبر تعسفها باستخدام القوة العسكرية، واستهدافها المدنيين في غزة. وعبّرت عمّان في أكثر من مناسبة عن خشيتها من اتساع دائرة التصعيد وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية، الأمر الذي يمكن أن تستثمره جهات في تل أبيب في مضاعفة استخدام القوة تنفيذاً لمخطط يقضي بـ«التهجير الفلسطيني الثالث» تحت وقع الصواريخ والمدافع. في حين تحوّلت عمّان إلى غرفة عمليات دبلوماسية، أكد مصدر سياسي في تصريحات إلى «الشرق الأوسط» أن الأردن سيقف بـ«قوة ضد أي مخطط تهجير تسعى إسرائيل إلى تنفيذه من خلال زيادة وتيرة العنف». وأضاف أن «خيارات مركز القرار مفتوحة لمواجهة هذا الخطر»، وأن بلاده لن تسمح لإسرائيل بـ"دفع أزمتها نحو دول الجوار ضمن مخطط يميني إسرائيلي متطرف". وبينما تسعى إسرائيل، كما يبدو، إلى الاستفادة القصوى من الدعم الأميركي والغربي لها في الحرب على غزة، كما أنها تستثمر في عملية «طوفان الأقصى»، مُظهِرة حقها في الدفاع عن نفسها أمام الخطر الذي تواجهه، فإن المصدر الأردني الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» أكد مجدداً أهمية وقف التصعيد الدائر، ومنع اتساع الصراع، وأولوية فتح مسارات الإغاثة الإنسانية وإيصالها للمدنيين في غزة، وإحباط أي محاولة لتهجير الفلسطينيين باتجاه مصر أو الأردن، موضحاً أن هذه المحاور ستكون خلاصة ما سيسمعه الرئيس الأميركي خلال القمة الرباعية في عمّان. وعن دلالات العبارة التي استخدمها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأن «المنطقة على شفا السقوط في الهاوية»، أكد المصدر أن سيناريوهات المرحلة المقبلة في حال استمرت الحرب «مُقلقة وخطرة» في ضوء تعدد «أطراف الأزمة» وطبيعة إدارة موازين الصراع في المنطقة، وتناقض مصالح الدول المؤثرة في القرار الأممي. وأضاف أن تدهور الأوضاع في الضفة الغربية «يضع المنطقة على صفيح ساخن يُنذر بحرب مفتوحة»، ويجعل من "سياسات التهجير الفلسطيني أمراً واقعاً تحت جناح الاضطراب والفوضى". جبهة داخلية محفوفة بالتحديات والمخاوف محلياً، وعلى وقع تنفيذ عشرات الوقفات الاحتجاجية في العاصمة عمّان وعدد من محافظات المملكة الأردنية للتنديد بالحرب على قطاع غزة، فإن مشاعر الغضب تُنذر بتوسع إطار الاحتجاجات، وإعادة مشهد الجمعة الماضي، عندما حاول العشرات تنفيذ اعتصام في منطقة الأغوار الوسطى، القريبة من الحدود مع فلسطين، وتم منعهم بالقوة بعد استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وهنا تسعى الماكينة المحلية الإعلامية جاهدة لإبراز الدبلوماسية الرسمية وزخم الاتصالات والجولات، وإعادة تعريف الموقف العربي المتضامن والمطالب بالوقف الفوري للحرب، وسرعة إيصال المساعدات الإغاثية، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأبرياء والمدنيين بذريعة «حق الدفاع عن النفس». وقد تثير زيارة بايدن إلى عمّان مزيداً من مشاعر الغضب الأردني، خصوصاً وهو قادم من إسرائيل بعد زيارة «تضامنية» يبعث من خلالها برسائل تعزيز حجم المساعدات العسكرية الأميركية لها في مواجهة ما تعدّه الولايات المتحدة "خطر الإرهابيين". وأمام ذلك، فإن الأردن سيكون ساحة شعبية مُلتهبة تنتقل حلقاتها وتتوسع إلى قبة البرلمان، الذي ما زال يؤجل لحظة استئناف جلساته الدورية؛ خوفاً من عودة الضغط النيابي المطالِب بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، والخشية من ارتفاع سقف المطالب وصولاً للتلويح بمذكرات نيابية تطالب بإلغاء «معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية»، وهي المطالب التي عادة ما ترتبط بالانتهاكات الإسرائيلية والعدوان المستمر على الفلسطينيين. التوقعات السابقة تأتي أقل سخونة بعد تصريحات وُصفت بـ«النارية» للرئيس أحمد الصفدي الذي انتُخب حديثاً لرئاسة مجلس النواب، والتي قال فيها لإحدى الإذاعات المحلية (الثلاثاء): «إن الصهاينة، قتلة الأبرياء، هم الذين يجب وصفهم بالدواعش، فهم يضللون الرأي العالمي بالصور والفيديوهات والروايات المفبركة كما يفعلون الآن في الأحداث الجارية في غزة»، مضيفاً في تصريحاته اللافتة أن «المقاومة بريئة من هذه الاتهامات، إذ إنهم يستمدون أخلاقهم من أخلاق العروبة والدين». الشرق الاوسط


عربية:Draw على قدم وساق، يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ الاجتياح البري بقطاع غزة، في خضم رده على الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس فجر السبت الماضي، في حين يرى مراقبون في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن بعض العقبات ستواجه إسرائيل داخل القطاع على رأسها موقف الرهائن ومخاطر الأنفاق. واتخذت الحكومة الإسرائيلية عدداً من الإجراءات ضمن التجهيز لشن هجوم بري، إذ استدعى الجيش أكثر من 300 ألفًا من جنود الاحتياط، ويواصل حشد قوة كبيرة في جنوب إسرائيل، مع مطالبة سكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوباً. 5 عقبات أمام إسرائيل ونشر معهد "الحرب الحديثة" الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية، تحليلا بشأن الموقف الراهن في صراع حماس وإسرائيل، موضحاً أنه مع تخطيط إسرائيل بالفعل لشن هجوم بري على غزة، فستواجه القوات البرية مجموعة من التحديات، بعضها يضاهي تحديات المعارك الحضرية الأخيرة، والبعض الآخر ينبع من الخصائص الفريدة للتضاريس الحضرية ووضع المقاومة الفلسطينية في غزة. وأوضح أن إسرائيل لديها خبرة في تنفيذ اجتياح بري في غزة وضد حماس، إذ كانت آخر مرة أرسلت فيها قوات برية إلى القطاع خلال "عملية الجرف الصامد" التي استمرت 50 يوما في العام 2014. وحدد المعهد التحديات التي تنتظر القوات البرية الإسرائيلية في غزة، في عدد من النقاط: القتال في التضاريس كثيفة السكان: أكثر أنواع الحرب تعقيدا وصعوبة التي يمكن توجيه الجيش لشنها، هي التضاريس المادية الكثيفة، ووجود غير المقاتلين، والقيود المفروضة على استخدام القوة التي تتطلبها قوانين الحرب، والاهتمام العالمي في كل مكان وفي الوقت الفعلي بسير المعركة. وكانت آخر مرة دخلت فيها القوات الإسرائيلية إلى غزة في عام 2014، مما يعني أن حماس وجماعات المقاومة لديها ما يقرب من عقد من الزمان لإعداد الدفاع عن مدن غزة. الصواريخ: تمتلك حماس ترسانة كبيرة من الصواريخ وقذائف الهاون في غزة، إذ أطلقت أكثر من 5000 صاروخ في 3 أيام فقط بداية صباح السبت، في حين قدر تقرير صدر عام 2021 أن حماس تمتلك أكثر من 8 آلاف صاروخ، مما يعني أنه حتى لو لم تضيف لمخزوناتها خلال العامين الماضيين، فإن لديها الآلاف تحت تصرفها لاستهداف القوات البرية الإسرائيلية. الأنفاق: استناداً إلى المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها خلال العمليات السابقة لتدمير أنفاق غزة، فهناك مئات الأنفاق في القطاع، وعلى الأرجح ما يرقى إلى "مدينة كاملة من الأنفاق والمخابئ" تحت سطح الأرض، وكما فعلت في عام 2014، من المتوقع أن تستخدم حماس هذه الأنفاق بشكل هجومي لمناورة القوات وشن هجمات مفاجئة. نقاط القوة والقناصة: حيث ستسعى حماس إلى استخدام دفاع يعتمد على القتال المتواصل، ونقاط القوة المتمثل في (المباني الثقيلة من الخرسانة والصلب والأنفاق)، مع الاعتماد على القناصة والأكثر مهارة في استخدام السلاح، وفي تاريخ حرب المدن، قد يستغرق مسح مبنى واحد كنقطة قوة أيامًا أو أسابيع أو شهورًا. الرهائن: رجح المعهد سعي حركة حماس إلى استخدام الرهائن الإسرائيليين كورقة ضغط على القوات البرية لضمان عدم استهداف بعض المناطق، في الوقت الذي أعلن الجيش عن وجود ما لا يقل عن 120 أسيراً داخل قطاع غزة. من جانبه، يعتقد الأكاديمي الفرنسي وأستاذ العلاقات الدولية، فرانك فارنيل، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن العلاقات الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود منذ يوم 7 أكتوبر الماضي بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس. وأوضح "فارنيل" أن حركة حماس أخذت عدداً كبيراً من الرهائن، وإذا سعينا إلى فهم ما تريده إسرائيل، فهو تحرير هؤلاء الرهائن و"إنهاء هذه الجرائم" حسب قوله. وأضاف: "في غضون ذلك، يتم استخدام جميع الوسائل لتحقيق هذه النتائج، وبالتالي للحصار القائم هدف واحد ذو أولوية يتمثل في عودة الرهائن، ولن يكون أمام عناصر حماس إلا إلقاء أسلحتهم والاستسلام". سيناريو ما بعد الاجتياح من جانبه، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد سمير راغب، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الاجتياح البري بات السيناريو المؤكد في ظل الخطوات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي مؤخراً. وأشار راغب إلى أنه سيكون من الصعوبة بمكان استمرار الحصار المفروض على القطاع لأنه سيعرض إسرائيل لنيران حركة حماس، وبالتالي ستكون هناك خسائر كبيرة. وبشأن العقبات التي تواجه الجيش الإسرائيلي، أوضح الخبير العسكري أن على رأسها "الفشل الاستخباراتي" والذي أدى لهجوم حماس المفاجئ وأصبحت تكلفة الرد أكبر، وبالتالي قد يكون هناك فشل جديد في توفير المعلومات عن إمكانيات حركة حماس في العمليات البرية. وأضاف: "بالطبع الكثافة السكانية المرتفعة، تمثل تحديا كبيراً سواءً في القدرة على المناورة، أو عناصر تأمين المعركة، أو سقوط خسائر كبيرة من المدنيين، ما يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع بتحول بعض المدنيين إلى مقاتلين، ما يعني أن التسليح والدفاع غير مقتصر على حركات المقاومة فقط".


عربية:Draw يخشى الأكراد في شمال سوريا من أن تستغل تركيا انشغال الولايات المتحدة بالتصعيد الإسرائيلي – الفلسطيني الجاري حاليا لتوسيع نطاق هجماتها ضدهم. كما يتخوف الأكراد من أن تعمد قوى داخلية إلى محاولة استغلال الوضع هي أيضا، عبر تحريض العشائر العربية على استئناف تمرّدها الذي كان اندلع قبل نحو شهرين واستمر لأيام قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لإنهائه برعاية الولايات المتحدة. وتعرضت مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ مطلع الشهر الجاري لقصف جوي تركي متتال أدى إلى وقوع العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى. وجاء الاستهداف على خلفية هجوم أسفر عن جرح شرطيين في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني. وتعتبر تركيا أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري هي تنظيم تابع لحزب العمال الذي يخوض معها صراعا مفتوحا منذ عقود. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أن بلاده “ستواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق". وقال أردوغان “كثفنا بالفعل عملياتنا الجوية وسنواصل ذلك ونظهر للإرهابيين أننا قادرون على تدميرهم في أي مكان وفي أي وقت". وكان الرئيس التركي صرح مساء الاثنين بأن تركيا أكملت “بنجاح المرحلة الأولى” من حملة القصف، وألمح إلى أن أنقرة ستواصل “شن العمليات” في شمال سوريا والعراق. وتحدث الاثنين، وكرر ذلك مساء الثلاثاء، عن تدمير “192 هدفا” ومقتل “162 إرهابيا” من أعضاء حزب العمال الكردستاني وحلفائه من وحدات حماية الشعب. ويرى مراقبون أن توسيع نطاق العملية العسكرية التركية في شمال سوريا أمر وارد، وإن كان من الصعب الجزم به بانتظار مآلات الأوضاع في الحرب الدائرة بين غزة وإسرائيل، والتدخل الأميركي. ويشير المراقبون إلى أن واشنطن على الرغم من كونها أبدت استعدادا لتقديم دعم مطلق ومفتوح لإسرائيل في صراعها مع حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، لكنها في واقع الأمر لا تريد أن يذهب الصراع إلى مدى تصعب السيطرة عليه، ويؤدي إلى بعثرة كامل أوراقها في المنطقة بما يشمل سوريا والعراق. ويلفت المراقبون إلى أن التحدي الذي لا يقل خطورة بالنسبة إلى الجانب الكردي هو عودة تمرد العشائر العربية مجددا، والذي بدأت مؤشراته تطفو على السطح. وأعلنت العشائر العربية في محافظة دير الزور شرق سوريا، الأربعاء، عن استعدادها لاستئناف القتال ضد وحدات حماية الشعب الكردية. جاء ذلك في تدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي نشرها إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات التي قادت الانتفاضة السابقة في دير الزور. وأوضح الهفل أن تعليق القتال ضد الوحدات الكردية كان بسبب المفاوضات في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال العراق بين العشائر والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ودعا شيخ قبيلة العكيدات أبناء العشائر العربية المنخرطة في صفوف تحالف قوات سوريا الديمقراطية إلى الانشقاق عنه. وأكد أن الوحدات سيحل عليها “غضب العشائر العربية” خلال الأيام المقبلة. وفي أغسطس الماضي، أطلقت قوات العشائر العربية معارك ضد قوات سوريا الدمقراطية في دير الزور قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات وتمتد إلى محافظات أخرى شمال وشرق سوريا، بتحريض من تركيا. ولاحقا، أعلنت العشائر انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها وقبلت الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع القوات الأميركية (الوسيطة) في المنطقة. وجاء القرار بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الالتزام بعدد من مطالب العشائر من بينها إعادة هيكلة كل من المجلس المدني الذي يحكم المحافظة ومجلس دير الزور العسكري، وهو وحدة عربية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لجعلهما “ممثلين لجميع العشائر والمكونات الموجودة في دير الزور”. ومن التعهدات الأخرى استضافة اجتماع واسع النطاق مع كبار الشخصيات في العشائر العربية وممثلين آخرين من دير الزور لمعالجة شكاوى مستمرة منذ فترة طويلة بخصوص قضايا تمتد من التعليم والاقتصاد إلى الأمن. لكن حتى اللحظة لم يجر تطبيق التعهدات، الأمر الذي يجعل من الوارد جدا عودة التمرد، خصوصا وأن أطرافا في الداخل والخارج تعمل على إثارته في سياق الضغط على الوحدات ومن خلفها الولايات المتحدة صحيفة العرب اللندنية


عربية:Draw صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، بأن عملية اجتياح غزة أصبحت وشيكة، وسط مؤشرات عدة ترجح نية إسرائيل قيامها بعملية اجتياح بري للقطاع، إذ تعهدت بتصعيد ردها على هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية بهجوم بري. ولعل أبرز هذه المؤشرات استدعاء الجيش الإسرائيلي الآلاف من قوات الاحتياط لاستجماع قواه البرية الآن. فقد استدعت إسرائيل عشرات الآلاف من قوات الاحتياط وحشدت لاستعادة مئات من جنودها الاحتياط من عطلاتهم في الخارج، ما يلقي الضوء على قوة إسرائيل العسكرية الآن. بين أقوى الجيوش عالميا فالجنود في الخدمة الفعلية عددهم 173 ألف جندي، أما جنود الاحتياط فعددهم نحو 465 ألفا، ويبلغ تعداد المؤهلين للخدمة العسكرية نحو 1.7 مليون شخص. ما بريا، فتعداد القوات البرية الإسرائيلية يبلغ 140 ألف جندي يزاولون الخدمة حاليا. وتمتلك هذه القوات 1650 دبابة، بينها 500 من فئة الميركافا التي توصف بأنها الدبابات الأكثر تحصينا في العالم. لديها رادارات للكشف عن التهديد مسبقا تعترض الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها. ولها القدرة على إطلاق النار على الأهداف المتحركة وغير ذلك تمتلك إٍسرائيل 7500 مدرعة قتالية. أما سلاح المدفعية، فقوامه نحو ألف آلية بينها 650 مدفعا ذاتي الحركة، إلى جانب 300 مدفع ميداني. وتحتل إسرائيل المرتبة 18 بين أقوى الجيوش عالميا، وفق مؤشر غلوبال فاير باور، لكن موازين القوى لا تبقى على حالها هذا ما أثبتته العملية العسكرية التي شنتها حماس قبل أيام. سنأتي لاحقا من الأرض وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال في وقت سابق متحدثا للجنود قرب سياج غزة "حماس تريد التغيير وستحصل عليه. فما كان في غزة لن يكون موجودا بعد الآن". وأضاف "بدأنا الهجوم من الجو، وسنأتي لاحقا من الأرض أيضا. سيطرنا على المنطقة منذ اليوم الثاني ونحن في حالة هجوم. وستشتد حدته". وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات من طائراته المقاتلة قصفت أكثر من 200 هدف خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء في حي بمدينة غزة قال إن حماس استخدمته لشن موجة غير مسبوقة من الهجمات. الشر المطلق وفي البيت الأبيض، وصف بايدن هجمات حماس بأنها "من أعمال الشر المطلق". وقال إن واشنطن تسارع بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، بما في ذلك الذخيرة والصواريخ الاعتراضية لدعم نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي. ودعا إسرائيل إلى اتباع "قانون الحرب" في ردها. وأضاف للصحافيين أن الولايات المتحدة "عززت وضع قوتنا العسكرية في المنطقة لتقوية ردعنا"، عن طريق وسائل منها تحريك مجموعة حاملة طائرات هجومية وطائرات مقاتلة. وأردف "نحن على استعداد لنقل أصول إضافية حسب الحاجة... دعوني أقول مرة أخرى لأي دولة، وأي منظمة، وأي شخص يفكر في الاستفادة من الوضع، لدي كلمة واحدة: لا تفعلوا ذلك"، في إشارة واضحة إلى إيران ووكلائها في المنطقة.ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم ليس لديهم أدلة على أن إيران دبرت الهجمات، لكنهم يشيرون إلى دعم إيران طويل الأمد لحماس. بلينكن إلى إسرائيل وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بايدن أرسل أيضا الوزير أنتوني بلينكن إلى إسرائيل. وأضاف أن بلينكن سيغادر إلى المنطقة اليوم الأربعاء وسيلتقي بمسؤولين إسرائيليين لتقديم "رسالة تضامن ودعم". في غضون ذلك، اقترب الائتلاف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء المعارضة من تشكيل حكومة وحدة طارئة. وكان من المقرر عقد اجتماع بين نتنياهو ووزير الدفاع السابق بيني غانتس أمس الثلاثاء قبل تأجيله إلى اليوم الأربعاء. تقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 900 شخص قتلوا وأصيب 4600 في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.واجتاح مسلحون من حماس يوم السبت أجزاء من جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، في أعنف هجوم فلسطيني في تاريخ إسرائيل. وذكرت إذاعة كان العامة الإسرائيلية أن عدد القتلى في هجوم مطلع الأسبوع ارتفع إلى 1200. وأغلب القتلى الإسرائيليين من المدنيين، إذ لقوا حتفهم بالرصاص في المنازل أو الشوارع أو في حفل راقص في الهواء الطلق. وأُسر عشرات الإسرائيليين وآخرون من الخارج واقتادهم المسلحون إلى غزة كرهائن، وظهر بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء عرضهم في الشوارع. وهدد مسلحو حماس الذين يحتجزون جنودا ومدنيين إسرائيليين رهائن يوم الاثنين بإعدام أسير مقابل كل منزل في غزة يتعرض للقصف من دون سابق إنذار، لكن مع حلول ليل الثلاثاء لم يكن هناك ما يشير إلى أنهم فعلوا ذلك. احتلال غزة طيلة 38 عاما وكانت إسرائيل قد سحبت قواتها من غزة في 2005 بعد احتلاله 38 عاما، وتبقيه تحت الحصار منذ سيطرة حماس عليه في 2007. والحصار الذي أعلنته يوم الاثنين سيحول دون دخول الغذاء والوقود. لا يوجد مكان آمن" وناشد سكان المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إن العديد من المباني انهارت، مما أدى في بعض الأحيان إلى محاصرة ما يصل إلى 50 شخصا داخلها، ولم يتمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألفا من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى، وتجمع الكثير منهم في الشوارع أو في المدارس. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الضربات الإسرائيلية دمرت منذ يوم السبت أكثر من 22600 وحدة سكنية وعشر منشآت صحية وألحقت أضرارا بما يصل إلى 48 مدرسة. واندلع العنف أيضا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث قالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت فلسطينيين أطلقا ألعابا نارية على ضباطها مساء الثلاثاء. وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 21 فلسطينيا قتلوا وأصيب 130 آخرون في مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ يوم السبت.


عربية:Draw أرتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 704 قتيل ونحو 3900 مصاب. أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد  الضحايا في قطاع غزة إلى 687 ، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 3800. وفي الضفة الغربية، بلغ عدد القتلى 17 قتيل بينهم ثلاثة أطفال، وأكثر من 90 إصابة بجروح مختلفة. وواصلت الطائرات الإسرائيلية، شن المزيد من غاراتها الجوية على منازل المدنيين في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، فقد شنت مئات الغارات، مساء اليوم، على مؤسسات ومبان ومقار مختلفة في حي الرمال غرب مدينة غزة، وألحقت دمارا كبيرا بها، وسوتها بالأرض. وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية بأن مئات الغارات المتتالية من الطيران الحربي استهدفت مؤسسات ومقار ومباني بينها مقر شركة الاتصالات الفلسطينية بحي الرمال غرب مدينة غزة، وسوتها بالأرض، كما ألحقت دمارا كبيرا بمنازل المدنيين المجاورة. وكان قد قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون، في سلسلة غارات عنيفة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على حي الرمال غرب المدينة، عقب ارتكاب آلة الحرب الإسرائيلية مجزرتين في مخيم جباليا ومخيم الشاطئ راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى ودمار كبير في المنازل والممتلكات.


عربية:Draw كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن معطيات تؤكد تورط إيران في التنسيق مع حركة حماس لشن عملية طوفان الأقصى رغم إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ان واشنطن لم ترصد أي تورط لطهران في العملية النوعية الأخيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن مسؤولين إيرانيين ساعدوا في شن العملية العسكرية التي أطلقت عليها حماس "طوفان الأقصى" والتي ادت لمقتل اكثر من 700 إسرائيلي وجرح ألاف آخرين حيث أعطوا الضوء الأخضر للعملية في اجتماع عقد في بيروت الأسبوع الماضي. وأضافت وفق معطيات من قيادات في حماس وحزب الله اللبناني أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني قدموا عونا لحماس منذ أغسطس الماضي لشن الهجوم بحرا وجوا وبرا واختراق بلدات ومستوطنات إسرائيلية في العمق الإسرائيلي. وأكدت أن الخطة شهدت تعديلا خلال عقد اجتماعات في بيروت حضرها ضباط في الحرس الثوري الإيراني وقيادات عن أربع جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك حماس كما أن حزب الله اللبناني كان حاصرا في الاجتماعات. كما تحدثت الصحيفة لمسؤول أوروبي ومستشار للحكومة السورية والذين أكدا حصول تنسيق بين إيران وحماس وحزب الله في الفترة التي سبقت الهجوم الأخير. اجتمعت قيادات إيرانية في الآونة الأخيرة مع مسؤولين بارزين في حركة حماس فيما لم تتأثر العلاقات بين حزب الله والجماعة الفلسطينية بتطورات الوضع في سوريا. وتشير تقارير الى ان الحرس الثوري الإيراني زود حماس بتقنيات عسكرية هامة ومعقدة على غرار الصواريخ والمسيرات. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت بان معتقل من حماس شارك في عملية طوفان الاقصى اكد بان الهجوم تم التحضير له منذ أكثر من سنة. وتأتي هذه المعطيات رغم تأكيد بلينكن انه لا وجود لعلاقة محتملة بين ايران والهجوم قائلا "لم نر بعد دليلا على أن إيران وجهت أو كانت وراء هذا الهجوم بالذات، ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة تربطهم بحماس". وكانت صفحات على تويتر موالية للحوثيين وحزب الله وايران والميليشيات الشيعية في العراق نشرت تغريدات وصور للقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني منذ بداية الهجوم. وشن عناصر من حزب الله الاحد هجوما بالقذائف على مواقع إسرائيلية قرب مزارع شبعا على الشريك الحدودي بين لبنان وإسرائيل فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مكثف على الجنوب اللبناني. وكان توماس فريدمان الكاتب الأميركي المعروف الذي سبق أن كشف تفاصيل مبادرة السلام العربية في العام 2002 قبل أن يعلن عنها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، اتهم حركة حماس بشن حرب على إسرائيل نيابة عن إيران التي قال إنها تمدها التي تمدها بالمال والأسلحة ولمنع التطبيع بين السعودية وإسرائيل. ورفضت الحكومة الإيرانية التهم الموجهة لها بالمشاركة في التخطيط للهجوم حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الإثنين إن اتهام طهران بالضلوع في العملية المباغتة التي شنّتها حركة حماس ضد إسرائيل "تستند إلى دوافع سياسية"، مؤكدا أن طهران لا تتدخل "في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين". وأضاف خلال مؤتمر صحافي إن "لمقاومة الشعب الفلسطيني القدرة والقوة والإرادة اللازمة للدفاع عن نفسها والدفاع عن أمتها ومحاولة استعادة حقوقها الضائعة". واعتبر أن "الإشارة إلى دور إيران (في هجوم حماس) تهدف إلى تحويل الرأي العام وتبرير الإجراءات المقبلة التي قد تتخذها" إسرائيل. وشدد على أن "الاتهامات والتصريحات المرتبطة بالدور الإيراني مستندة إلى دوافع سياسية وتهدف إلى تبرير الهزيمة الفادحة التي تكبّدها النظام الصهيوني وإصلاح الصورة السيئة للنظام الصهيوني". وايران من أولى الدول التي أعربت عن دعمها للهجوم المباغت الذي شنته حماس السبت والذي خلف أكثر من 1100 قتيل من الجانبين. وترتبط إيران بعلاقات وثيقة مع الفصائل الفلسطينية المعادية لإسرائيل. وأكّدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة ليل الأحد الاثنين أن طهران "ليس لها دور في الرد الفلسطيني. وحذّر كنعاني من أن "أي أحد يهدد إيران يجب أن يعلم أن كل تحرّك غبي سيؤدي إلى رد مدمّر". وأكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد أن "إيران تدعم الدفاع المشروع للأمة الفلسطينية" قائلا "ان المعادلة قد تغيرت بعد العملية". واتصل رئيسي هاتفيا بقادة حركتي حماس اسماعيل هينة والجهاد الإسلامي زياد النخالة اللذين استقبلهما بشكل منفصل في يونيو في طهران. وكان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان أعلن الشهر الماضي أن التطبيع مع إسرائيل بات قريبا فيما اشارت صحف أميركية ان الرياض تشترط توقيع معاهدة للدفاع المشترك للمضي قدما في القرار والانضمام الى الإمارات والبحرين والمغرب في اتفاقات سلام. وتتهيأ إسرائيل لعملية يشنها حزب الله دعما لعملية طوفان الاقصى لكن هذا الاحتمال يراه مراقبون لا يزال بعيدا نظرا لانتفاء عنصر المفاجأة. وتتعرض اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لانتقادات كبيرة بسبب فشلها في الكشف عن العملية الفلسطينية الواسعة والفريدة من نوها من حرب 1973  صحيفة العرب


عربية:Draw أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق نحو 5 آلاف صاروخ على إسرائيل، خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي كشفت عن ثغرات كبيرة في أداء النظام الدفاعي للقبة الحديدية الإسرائيلية التي يعود تاريخ دخولها حيّز الخدمة إلى عام 2010. ما أنواع تلك الصواريخ وقدرتها العسكرية؟ العملية الجديدة تأتي بعد نحو 21 عاما من إطلاق كتائب القسّام لأول صواريخها "قسّام 1"، محلِّي الصنع، إذ كان مداه لا يتعدى 3 كيلومترات، إلا أن صواريخ العملية الحالية وصلت إلى مسافات أبعد، مثل مدينة الخضيرة التابعة لحيفا، التي تقع على بعد 110 كيلومترات عن قطاع غزة. كما أظهرت العملية الحالية أن حماس تمتلك أحدث صواريخها "رجوم"، قصير المدى من عيار 114 ملم، إذ نجح في الوصول إلى تل أبيب ومعظم المستوطنات الإسرائيلية، كما تمتلك أنواعا أخرى تم استخدام أغلبها في العمليات السابقة، ومن أبرزها، وفق بعض المنصات والتقارير الغربية: "قسّام 1"، تم إطلاقه في أكتوبر 2001، باتجاه مستوطنة "سديروت"، وبلغ مداه آنذاك نحو 3 كيلومترات. "قسام 2"، نسخة مُطوّرة، وأعلن عنه عام 2002، وبلغ مداه من 9 كيلومترات إلى 12 كيلومترا. "قسام 3"، أُعلن عنه عام 2005، ووصل إلى مدينة عسقلان لأول مرة، بمدى يتراوح بين 15 و17 كيلومترا. "إم 75"، تم استخدامه خلال حرب عام 2012 ويصل مداه إلى 80 كيلومترا. "سجيل 55"، دخل الخدمة في الحرب الثالثة عام 2014، ويبلغ مداه 55 كيلومترا، واستهدف منطقة غوش دان. "إس 40"، مداه يصل إلى مستوطنات غلاف غزة، ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع، واستخدم عام 2019. "جيه 80"، أُطلق على مدينة تل أبيب في حرب 2014، ويصل مداه إلى 80 كيلومترا. "آر 160"، استخدمته كتائب القسام خلال حرب 2014 واستهدفت به مدينة حيفا على مسافة 160 كيلومترا من قطاع غزة. كيو 12-20"، يتراوح مداه بين 12 و20 كيلومترا، ويحمل رؤوسا متفجّرة ذات قدرة تدميرية عالية، واستخدمته أول مرة خلال الحرب الرابعة عام 2021. "إيه 120"، اسْتُخدم خلال الحرب الرابعة في قصف مدينتَي القدس وتل أبيب، ويحمل رأسا متفجرة بقدرة تدميرية عالية، ويصل مداه إلى 120 كيلومترا. "إس إتش 85"، قصف مطار بن غوريون، ويصل مداه إلى 85 كيلومترا خلال الحرب الرابعة. "عياش 250"، استهدفت الكتائب به "مطار رامون" على مدى 220 كيلومترا، خلال الحرب الرابعة، وهو الأحدث في منظومة صواريخها ويصل مداه إلى 250 كيلومترا. "رجوم"، قصير المدى من عيار 114 ملم، نجح في الوصول إلى تل أبيب ومعظم المستوطنات الإسرائيلية خلال عملية "طوفان الأقصى". تقديرات لترسانة صواريخ حماس بينما لا تكشف الحركة عن الكثير من المعلومات بشأن ترسانتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير سابق، أن ترسانة حماس العسكرية من الصواريخ تقدّر بـ30 ألف صاروخ. وأضافت "نيويورك تايمز" أن حماس تصنع أكثرية صواريخها بداخل القطاع، وتختبر بطريقة دائمة دقتها، وتعمل على زيادة حمولتها من المتفجرات. وأضافت أن صواريخ القسام، قصيرة المدى، تشكل الجزء الأكبر من ترسانة حماس، كما أن إنتاجها غير مكلف مثل الصواريخ بعيدة المدى. أما صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقالت إن الصواريخ التي تستخدمها حماس لا تختلف في الحجم عن المستخدَمَة في عام 2014، حيث تحمل رؤوسا حربية أثقل، مشيرة إلى أن حجم مخزون "حماس" ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف صاروخ، وفق تقديرات الخبراء. من جهته، يقول الخبير العسكري البريطاني ديفيد كلارك، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الحرب الحالية فاجأت الجميع على مستوى الأسلحة أو التكتيكات العسكرية، مشيرا إلى أن قدرة حماس على الوصول إلى غالبية مستوطنات غلاف قطاع غزة مع ضربات جوية للتمويه على تنفيذ عمليات اقتحام أرضية، أربكت الجيش والقيادة الإسرائيلية، ويضيف: عدد القتلى الإسرائيليين والأسرى والجرحى يفوق أي حرب أخرى على ما أعتقد. العملية هزّت صورة إسرائيل العسكرية في ظل عدم امتلاك حماس جيشا نظاميا، بل عناصر أو كتائب صغيرة بتسليح لا يرقى إلى ما بأيدي إسرائيل.صواريخ حماس وصلت إلى قلب تل أبيب ومعظم المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وبينها ما هو قادر على الوصول إلى المراكز السكانية الرئيسية في جميع أنحاء إسرائيل، ومع عنصر المفاجأة وخلل القبة الحديدية في البداية أوقعت تلك الصواريخ خسائر كبيرة في الجانب الإسرائيلي. المعركة الحالية وإصابة بعض الأهداف بدقة يظهر وجود أنظمة توجيه دقيقة بتلك الصواريخ. العملية الحالية كشفت قدرتها على إنتاج صواريخ محليا بمدى يصل إلى 100 ميل تقريبا، ما يضع معظم الأراضي الإسرائيلية ضمن نطاق هذا السلاح. سكاي نيوزعربية


عربية:Draw أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد، بارتفاع عدد قتلى الجانب الإسرائيلي في الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية في غزة إلى 600 قتيل. وقال تلفزيون «آي 24» في تغريدة على تويتر إن عدد المصابين من الجانب الإسرائيلي فاق 2000 مصاب. وأفادت الهيئة في وقت سابق، بأن هيئة تشكلت تحت اسم «حرس الشراكة اليهودية العربية» بهدف العمل على تجنب التصعيد في المدن الإسرائيلية المختلطة.قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه نفذ 500 غارة جوية على قطاع غزة، وقتل نحو 400 مسلح فلسطيني، وفقاً لصحيفة «جيروزاليم بوست». وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مقطع فيديو، أن «كل رموز حركة حماس معرضون للهجوم. سيكون هناك قصف عنيف ويتصاعد خلال الساعات المقبلة»، مشيراً إلى أن تركيز قوات الجيش الإسرائيلي الآن على القتال في بلدة كفار عزة. وأعلن عن تدشين موقع إلكتروني للتحقيق بخصوص الأفراد المفقودين. وأضافت أن ذلك يأتي «للجم أي تصعيد للتوتر في ظل الأوضاع الأمنية السائدة الآن»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي. كانت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى، قد شنت هجوماً غير مسبوق على إسرائيل انطلاقاً من القطاع، حيث اقتحمت مستوطنات في غلاف غزة وسيطروا عليها لساعات، وقتلوا خلالها إسرائيليين واختطفوا آخرين إلى قطاع غزة، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام لما سماه (اليوم الأسود). وأكدت «حماس» أن مقاتليها ما زالوا يخوضون اشتباكات ضارية في بلدات بمحيط قطاع غزة، في الوقت الذي يكثف فيه الجيش الإسرائيلي غاراته على أهداف بالقطاع.  الشرق الاوسط -وكالات


عربية:Draw توقع بنك JPMorgan الأمريكي، اليوم السبت (23 أيلول 2023)، أن أسعار النفط المرتفعة حالياً لديها القابلية لمزيد من الزيادة الفترة المقبلة، وأن خام برنت قد يرتفع وصولاً إلى 150 دولاراً للبرميل. وبحسب كريستيان مالك، المحلل لدى المصرف الأمريكي، فإن صدمات السعة الإنتاجية على المدى القريب إلى المتوسط، والتحول بعيداً عن الاستثمارات في قطاع الهيدروكربونات قد يقود سعر خام برنت في النهاية إلى 150 دولاراً للبرميل. وتسببت أسعار النفط المرتفعة مؤخراً بسبب تخفيضات الإنتاج من جانب أوبك، وارتفاع الطلب، في تأجيج المخاوف التضخمية، كما أثارت مخاوف من أن معدلات الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول. وتعد بيئة معدل الفائدة المرتفع لفترة أطول أحد العوامل الرئيسة وراء نظرة JPMorgan الصعودية للأسعار، إذ يرى أن تلك البيئة ستؤدي إلى كبح الاستثمارات الرأسمالية المخصصة لاستكشاف وإنتاج الطاقة. لذلك رأى مالك، أن متوسط سعر خام برنت سيتراوح ما بين 90 إلى 110 دولارات للبرميل في 2024، وبين 100 و120 دولاراً للبرميل في 2025، قبل أن يسجل 150 دولاراً بحلول 2026.  ووفقاً لتلك التقديرات، فإن التفاوت ما بين المعروض والطلب العالمي سيستقر عند 1.1 مليون برميل يومياً في 2025، ويزداد إلى 7.1 ملايين برميل يومياً في 2030. وأشارت التقديرات إلى أن خام برنت سيسجل مستويات 80 دولاراً للبرميل على المدى الطويل، رغم مخاطر أن يسجل سعر الخام حوالي 100 دولار للبرميل. المصدر: بغداد اليوم - وكالات       


عربية:Draw يبدو أن الحرب تطرق أبواب شمال العراق أما شرارتها فقد أشعلها قادة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني الذين قالوا إن الاستعدادات جارية لشن هجوم شامل على جماعات المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة عبر الحدود في كردستان العراق. فما لم تقم بغداد وأربيل بنزع سلاح هذه الجماعات وإبعادها عن الحدود بحلول 19 أيلول/سبتمبر، بموجب شروط الاتفاق الأمني الثنائي الذي وقعه البلدان في مارس/آذار، فإن الهجوم العسكري الإيراني وشيك. ولتحقيق هذه الغاية، عقد سفير إيران في العراق سلسلة من الاجتماعات بينما كان المسؤولون العراقيون العرب والأكراد يهرعون إلى طهران لنزع الفتيل الذي يوشك على الاشتعال. وتشكل الجماعات الكردية المسلحة، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كومله اليساري، تهديدًا لطهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، عندما تمرد الأكراد وخاضوا حربًا دموية مع الحرس الثوري الإيراني لما يقرب من عقد من الزمن. وقُتل بعض أبرز المقاتلين وقادة قوة النخبة الإيرانية في اشتباكات مع مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني ومقاتلي بيشمركة كومله. وعلى الرغم من الخلاف الحالي بين الجانبين، فقد مقاتلو البيشمركة والكوادر السياسية للجماعات الكردية أهميتهم تدريجيًا بعد إجبارهم على النزوح إلى سهول كردستان العراق في أواخر الثمانينيات. وبمرور الوقت، تساهل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني معهم بالفعل معتمدًا على المراقبة والهجمات العرضية. لكن هذا التوازن اختل في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول من العام الماضي. فبعد ثلاثة أيام من وفاة مهسا جينا أميني، وهي شابة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا، خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في طهران يوم 16 سبتمبر/أيلول 2022، أثارت دعوة جماعات المعارضة الكردية إلى إضراب عام سلسلة من ردود الفعل كادت أن تشعل النار في البلاد بأكملها. وشكلت الاضطرابات القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للحرس الثوري الإيراني. فأطلقت قوات الحرس عدة جولات من الصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود باتجاه قواعد الجماعات الكردية المنفية، ما أسفر عن مقتل عدد محدود من المقاتلين والمدنيين. أما داخل إيران، حيث اشتعلت المناطق الكردية بشكل خاص باضطرابات واسعة النطاق، لم يتمكن الحرس الثوري الإيراني من تأكيد سلطته إلا من خلال اتخاذ إجراءات صارمة باستخدام القوة المفرطة. العنف يولد العنف ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لوفاة أميني، فإن السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين في إيران يتمحور حول ماهية الرد الذي قد تؤدي إليه حملة قمع محتملة جديدة. وكانت اضطرابات العام الماضي قد أدت إلى أشد أعمال عنف دموية تشهدها الشوارع منذ عقود. وفي حين أن عدد المتظاهرين كان أقل مقارنة بالجولات السابقة من المظاهرات المناهضة للمؤسسة في السنوات الماضية، إلا أن المتظاهرين كانوا أصغر سنًا بكثير وأكثر استعدادًا للاشتباك مع قوات الأمن. وفي هذا السياق، قال أحد صغار مهربي الأسلحة لموقع أمواج.ميديا "إن الأمر لا يقتصر على المناطق الكردية فحسب. بل يشمل المدن الكبرى مثل طهران أيضًا. هناك طلب على الأسلحة أجنبية الصنع". ولطالما كانت السلطات الإيرانية متشددة جدًا بشأن انتشار الأسلحة، خاصة في المحافظات الحدودية. وعلى الرغم من اعتراف المهرب بأن أفراد الأمن صادروا "كميات كبيرة" من الأسلحة النارية المهربة، إلا أنه قال إن كثيرين اليوم باتوا يستطيعون الحصول على أسلحة. وتابع: "السلطات لا تهتم حقًا بالمخدرات أو الكحول أو أشياء من هذا القبيل التي تدخل إيران عبر طرق التهريب. إنهم قلقون فقط من دخول الأسلحة والجماعات المسلحة إلى البلاد". عندما أطلق الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن الأخرى العنان للقوة المميتة ضد المتظاهرين في العام الماضي، دعت قيادات الجماعات الكردية المتمركزة في كردستان العراق وأوروبا إلى أن تكون المظاهرات سلمية. وبالنظر إلى تلك الأحداث، يعرب بعض الأكراد اليوم عن أسفهم. وقال أحمد، وهو عضو في منتصف العمر في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وكان عضوًا سريًا في المجموعة في إيران لعقدين من الزمن تقريبًا: "أعتقد أننا ارتكبنا خطأً في ثني الناس عن استخدام أسلحتهم أثناء تعرضهم لهجوم من قبل قوات الأمن". وتابع قائلًا لأمواج.ميديا من كردستان العراق: "أنا شخصيًا نادم على إخبار الناس بعدم مهاجمة النظام، وأستطيع أن أقول لكم أن هناك الكثير ممن كانوا على استعداد لاستخدام السلاح". ما نقلت ناشطة حقوقية مطلعة ومقيمة الآن في إقليم كردستان العراق عن متظاهر إيراني جريح فقالت: "لم يكن هناك أي شيء آخر يمكن للنظام أن يفعله ضدهم ولم يفعله، الكثيرون يتحدثون عن مقاومة النظام بالسلاح هذه المرة". وللفت النظر بشأن العقلية السائدة بين بعض الإيرانيين المحبطين، وأضافت الناشطة التي فضلت أن يشار إليها باسم "شادية" وهو اسم مستعار، أنه ردًا على تحذيرها من أن تجدد الاضطرابات يمكن أن يؤدي إلى مذبحة للمتظاهرين هذه المرة، قال أحد الأشخاص ساخرًا إنه لن يهم إذا مات عدة آلاف لإنهاء النظام في بلد يفقد فيه أكثر من 15,000 شخص حياتهم في حوادث الطرق كل عام. وقال الشاب كافار البالغ من العمر 20 عامًا والذي ينحدر من محافظة إيلام جنوب غرب البلاد لأمواج.ميديا من داخل إيران: "أنا متأكد من أنه إذا اندلعت الاحتجاجات، وأنا متأكد من أن ذلك سيحدث، سيكون هناك احتمال بنسبة 90 في المئة لحدوث مواجهات مسلحة بين المتظاهرين وقوات الأمن". وتابع: "نحن مجموعة من الأفراد وقد نظمنا أنفسنا للمواجهة المسلحة. إذا أطلق النظام النار على الناس فسنرد بالمثل".  حالة تأهب قصوى علم أمواج.ميديا من مصادر في المناطق ذات الأغلبية الكردية في إيران أن الحرس الثوري الإيراني قد وضع جميع أفراده، بما في ذلك قوة الباسيج شبه العسكرية التطوعية، في حالة تأهب قصوى لمدة 45 يومًا من دون أي إجازة. وقد وصل عشرات الآلاف من القوات الجديدة إلى مدن مختلفة في غرب إيران لقمع أي حراك معارض قبيل ذكرى وفاة أميني. التهديد ضد النظام كان ملحًا للغاية خلال اضطرابات العام الماضي، لدرجة أن منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات، وهما وكالتان أمنيتان موازيتان تعملان في كثير من الأحيان في جو من التنافس، بدأتا في تنسيق جهودهما من خلال إنشاء خلايا عمليات مشتركة، على الأرجح نتيجة لضغوط من مكتب المرشد الأعلى لإنهاء الاحتجاجات. وقبل التوقيع على اتفاقية أمنية مع العراق في مارس/آذار، كثفت إيران جهودها ضد جماعات المعارضة الكردية المنفية عبر الحدود. ونجحت سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي نفذها الحرس الثوري الإيراني في إخلاء المعسكرات التي يعيش فيها مقاتلو البيشمركة وعائلاتهم بشكل شبه تام. وما يعكس هذا التطور على ما يبدو، هو امتناع الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني عن نشر أي لقطات جديدة لحفلات التخرج في الجبال للمجندين الجدد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. وفي حين توقفت الضربات الجوية للحرس الثوري الإيراني خلال الأشهر الستة الماضية، يُعتقد أن الأجهزة الأمنية الإيرانية واصلت الضغط على المعارضين المنفيين عبر الحدود من خلال وسائل أخرى. وقد تم اغتيال ما لا يقل عن ثلاثة من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وتلقى عدد من نشطاء حقوق الإنسان، من بينهم "شادية"، تهديدات. وقالت "شادية" من إقليم كردستان العراق: "لدينا خياران، إما أن نبقى أو أن نرحل، وإذا رحلنا بالفعل فعلينا اتخاذ إجراءات أمنية بشكل دائم لنبقى آمنين". في هذه الأثناء، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 19 سبتمبر/أيلول للسلطات في العراق للتعامل مع جماعات المعارضة الكردية الإيرانية، هناك دلائل تشير إلى اتخاذ إجراءات. وقال مصدر مطلع لأمواج.ميديا طلب عدم الكشف عن هويته، إن مجموعة من مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني وكومله في محافظة أربيل تم نقلها بعيدًا عن الحدود مع إيران في 12 سبتمبر/أيلول. وفي الوقت نفسه، ظهرت بعض التقارير التي تفيد بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني وكومله قد غادرا الجبال القريبة من منطقة بيرانشهر الحدودية الإيرانية، وقاما بتدمير قواعدهما هناك قبل المغادرة. كما أكد مسؤولون عراقيون بشكل منفصل أنه يتم الآن إبعاد المقاتلين الأكراد عن المنطقة الحدودية. ضغوط موازية داخل إيران في جميع أنحاء المناطق ذات الأغلبية الكردية في غرب إيران، تم استدعاء أو اعتقال أو تهديد مئات النشطاء وأفراد عائلات المتظاهرين الذين قتلوا في احتجاجات العام الماضي لثنيهم عن القيام بأي فعل في ذكرى وفاة أميني. وأُفيد بأن والد أميني كان قد استُجوِب أيضًا في 11 سبتمبر/أيلول وهُدد إذا ما أحيى ذكرى ابنته في تاريخ وفاتها. وقال ناشط آخر مطلع في مجال حقوق الإنسان يقيم خارج إيران: "أصبح الخوف واضحًا الآن لأن الكثير من الأشخاص الذين اعتادوا التحدث بحرية ونشر الأشياء على حساباتهم على إنستغرام، يخشون الرد على مكالماتي". وتابع: "لقد تمكنوا من تخويف الكثير من الناس، ولكن من الصعب قياس المزاج العام من الخارج". أما بالنسبة للجماعات الكردية الإيرانية، فيبدو أنها لم تقرر بعد كيفية الرد على حملة قمع محتملة إذا اندلعت الاحتجاجات. لكن أحد الناشطين الذين عادة ما يكونون مطلعين على الأمر أكد أن الخلايا المحلية قد أعطيت تعليمات للدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم. وقال عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني من مدينة كرمانشاه غربي إيران لأمواج.ميديا: "نحن ننتظر لنرى ما هو التوجيه الذي سيصدره حزبنا... وإلا فإن معظم الناس يحملون أسلحة، أو إذا تصاعد الوضع فيمكنهم الحصول على أسلحة من هنا وهناك للمواجهة". وقال مقاتل آخر من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المتمركز عبر الحدود في العراق، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، إن هناك نقاشًا حقيقيًا بين البيشمركة الإيرانية بما في ذلك أعضاء كومله حول حمل السلاح ردًا على هجمات الحرس الثوري الإيراني. وإذا حدثت مواجهات عنيفة، فإن ذلك لا يهدد بتحول شبح إراقة الدماء إلى حقيقة على نطاق واسع فحسب، بل سيثير أيضًا انقسامًا محتملًا بين المقاتلين العاديين وقيادات الأحزاب التي امتنعت حتى الآن عن نشر بيانات هامة. وقد ضاعفت الفصائل الكردية الإيرانية الرئيسية المتمركزة في العراق، وهي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وكومله وحزب الحياة الحرة الكردستاني وحزب الحرية الكردستاني جهودها في مواجهة تهديدات الحرس الثوري الإيراني ودعت إلى إضراب عام في المناطق ذات الأغلبية الكردية في إيران في 16 سبتمبر/أيلول. إذا كان ما حدث في الماضي هو المقدمة، فقد يخرج الوضع بسرعة عن نطاق السيطرة. وحذر أحمد، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في منتصف العمر، من أن "المتظاهرين قد يحملون السلاح وينظمون أنفسهم محليًا من دون الكثير من التنسيق نظرًا لخيبة أملهم تجاه جماعات المعارضة [المنفية]". وبينما وصف احتمال قيام الإيرانيين العاديين بحمل السلاح بأنه "سيناريو كابوس للنظام"، أقر بأنه ثمة شك في إمكانية الاستمرار بالضغط على الجمهورية الإسلامية في مثل هذا الوضع. بالنسبة للإيرانيين بشكل عام والأكراد بشكل خاص، من المرجح أن تفتقر الأيام المقبلة للخيارات الجيدة. المصدر: أمواج ميديا


عربية:Draw تستعد السلطات الإيرانية هذا الأسبوع لحلول الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني من خلال إجراءات حازمة تهدف الى الحؤول دون أي أعمال تؤثر على "الاستقرار" وتعيد الى الشوارع مشاهد الاحتجاجات التي اندلعت في خريف العام 2022 فيما انهار ائتلاف لمجموعات معارضة إيرانية في المنفى تشكّل لدعم المتظاهرين بينما ازدادت العلاقات الاميركية الايرانية توترا على خلفية التحركات. وفي الظاهر، تبدو الحياة اليومية في طهران والمدن الكبرى على طبيعتها. ولم يتم الإعلان عن أي حدث عام لإحياء الذكرى التي تتزامن السبت ويوم عطلة في الجمهورية الإسلامية لمناسبة دينية. لكن بعض السكان يتحدثون عن تواجد أكبر للشرطة في الشوارع والتقاطعات الرئيسية وتراجع ملحوظ في سرعة الاتصال بالانترنت خلال الأيام الماضية. واعتمد الرئيس إبراهيم رئيسي نبرة مزدوجة خلال مقابلة الثلاثاء مع شبكة "أن بي سي" الأميركية. فهو اذ أكد جاهزيته لـ"الانصات"، حذّر "أولئك الذين يعتزمون استغلال اسم السيدة أميني" لإثارة "عدم الاستقرار في البلاد" من دفع "ثمن باهظ". وكان نائب رئيس السلطة القضائية صادق رحيمي أكد أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية "تراقب بيقظة" التحركات المحتملة المرتبطة بالذكرى السنوية. واتهمت منظمات حقوقية غير حكومية في الخارج السلطات الإيرانية بتكثيف حملة توقيف شخصيات وناشطين وأقارب أشخاص قضوا على هامش الاحتجاجات، مع قرب حلول ذكرى وفاة أميني خصوصا في مناطق كانت نقطة ثقل في التحركات الاحتجاجية، لاسيما مسقطها محافظة كردستان (غرب). في 16 سبتمبر 2022، توفيت الشابة الإيرانية الكردية عن عمر 22 عاما بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وأطلقت وفاتها موجة احتجاج واسعة لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ أعوام طويلة، ورفع المحتجون شعار "زن، زندكَى، آزادى" (امرأة، حياة، حرية). وترافقت احتجاجات الداخل التي شملت محافظات في الشمال والوسط والجنوب، مع موجة دعم دولية واسعة. وقتل المئات على هامش الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما تمّ توقيف الآلاف، وفق منظمات حقوقية. وأعلنت السلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة من المدانين في قضايا متصلة بالتحركات. واعتبرت السلطات بشكل عام التحركات "أعمال شغب" مدعومة من أطراف خارجية. وفي نظر العديد من المتابعين، كانت التحركات من اللحظات المفصلية في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي قامت مع انتصار ثورة الإمام الخميني في 1979، خصوصا وأنها مسّت جانبا اجتماعيا ودينيا يعدّ من ركائز الجمهورية، أي التزام الحجاب واللباس الإسلامي. وقال الباحث الإيراني فياض زاهد "لم يسبق لأي أزمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية أن أدت الى اتساع الفجوة الى هذا الحد بين الحكم والشعب". ورأى أنه في حال أرادت السلطات سدّ هذه الفجوة "لا يمكنها أن تعوّل حصرا على الحلول الأمنية والقمعية". من جهته، رأى الناشط الإصلاحي المقيم في مدينة مشهد (شمال شرق) محمد صادق جوادي-حصار أن "الشعب ما زال يعاني من الصدمة جراء أحداث العام الماضي ويخشى أن تتكرر أعمال العنف". وبعد احتجاجات واسعة النطاق في الأشهر الثلاثة الأولى التي تلت وفاة أميني، تراجعت التحركات في أواخر العام، ما دفع مسؤولين إيرانيين الى التأكيد أن البلاد تغلبت على المخطط المعد ضدها. وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي خلال إحياء ذكرى الثورة في شباط/فبراير، إن طهران أفشلت "المؤامرة" التي خطط لها "العدو"، في إشارة لدول غربية دعمت الاحتجاجات تتقدمها الولايات المتحدة. والإثنين، اتهم خامنئي "الحكومة الأميركية" بتأسيس "خليّة أزمة مهمّتها صناعة الأزمات في الدول ومنها إيران وأضاف "لقد توصّلوا إلى نتيجة مفادها أنه توجد في إيران نقاط عدة تنبغي إثارتها لافتعال الأزمات: الاختلافات القومية والطائفية، وقضيتا نوع الجنس والمرأة. هذا هو مشروع أمريكا". وعلى رغم تراجعها، مهّدت الاحتجاجات لاختلاف يبدو جليا في بعض مناطق طهران والمدن الكبرى، وهو تخلّي العديد من النساء عن الحجاب الإلزامي أو عن وضع غطاء للرأس في الأماكن العامة. ورأى زاهد أن "نتيجة حراك مهسا أميني هو أن المجتمع الإيراني أصبح أكثر تنوعا وأكثر حياة. ملابس النساء تطوّرت بشكل ملحوظ. كانت الألوان داكنة في الشوارع لكن لم يعد الأمر كذلك". في مقابل هذه الممارسات الاعتراضية، عمدت السلطات إلى تشديد لهجتها من خلال الإعلان عن قيود إضافية لضبط الالتزام بوضع الحجاب، مثل استخدام كاميرات مراقبة في الشوارع، وتوقيف ممثلات شهيرات لظهورهن من دون حجاب. كما يدور نقاش بشأن مشروع قانون لارتداء الحجاب بين أقطاب السلطة مع تشدد المحافظين حيال رفض عدد متزايد من النساء تغطية رؤوسهن. وأشار أحد أبرز المراجع الشيعية آية الله مكارم الشيرازي إلى أهمية "تقديم العامل الثقافي على العناصر الأخرى في مواجهة ظاهرة السفور وشبه السفور"، معتبرا أن "الممارسات الثقافية تمثل الحل الأفضل لهذه الظاهرة السلبية". وانتقدت شخصيات إصلاحية إبعاد عدد من أساتذة الجامعات عن مناصبهم. وشكلت المؤسسات التعليمية ميدانيا أساسيا للتحركات الاحتجاجية والطالبية. وعلى رغم الحراك الاجتماعي، تبقى الظروف الاقتصادية الشغل الشاغل للإيرانيين، خصوصا التضخم السنوي المتسارع الذي يقترب من 50 في المئة. وقال جوادي حصار "اليوم، المطلب الأساسي للناس هو تحسين الاقتصاد، ومن بعده الحريات المدنية والسياسية". من جهتها، تعرض حكومة رئيسي خطوات حققتها منذ توليها الحكم قبل أقل من عامين، مثل زيادة صادرات النفط على رغم العقوبات الأميركية، وتحسين العلاقات مع دول الجوار خصوصا العربية منها، وموافقة واشنطن على الإفراج عن أصول مجمّدة بموجب صفقة للإفراج عن سجناء. انهار ائتلاف لمجموعات معارضة إيرانية في المنفى تشكّل عندما تحدّى محتجون السلطات، ليسارع ممثلو الإيرانيين في الشتات للبحث عن وحدة لطالما سعوا إليها. في شباط/فبراير هذا العام، انضم نجل الشاه رضا بهلوي إلى شخصيات أخرى لطالما كانت غارقة في الخلافات لتأسيس "التحالف من أجل الديموقراطية والحرية في إيران"، وهو ائتلاف نشر حينذاك "ميثاق مهسا" الذي اعتُبر خارطة طريق تحدد مسارا للانتقال إلى ديموقراطية علمانية. وإضافة إلى بهلوي الذي يتّخذ من الولايات المتحدة مقرا، يشمل أبرز أعضاء التحالف شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والناشطة مسيح علي نجاد إلى جانب الإيراني الكردي عبدالله مهتدي من حزب "كومله" والناشط حامد إسماعيليون الذي فقد زوجته وابنته عندما أسقطت إيران طائرة أوكرانية عام 2020. لكن إسماعيليون الذي لعب دورا رئيسيا في تنظيم المسيرات التي خرجت في الغرب دعما للاحتجاجات، أعلن انسحابه بعد أقل من شهر على تشكيل المجموعة، منددا بـ"أساليبها غير الديموقراطية" في انتقاد لبهلوي. حذا حذوه كل من عبادي وعلي نجاد ومهتدي، مشيرين إلى أن "الوضع لم يعد يسمح بأن نواصل تضامننا". وقال المحاضر الرفيع في جامعة "كليمسون" آرش عزيزي إن بهلوي كافح للتصالح مع أنصاره القوميين عبر ضم شخصيات من اليسار الوسط مثل علي نجاد وإسماعيليون فضلا عن الكردي مهتدي. وقال عزيزي الذي ألف كتابا سيصدر قريبا عن الاحتجاجات بعنوان "ما يريده الإيرانيون: نساء، حياة، حرية" لفرانس برس "يعكس ذلك تناقضات لطالما واجهها بهلوي: بينما يتبنى هو أجندة فضفاضة ليبرالية وجامعة، يعتنق كثر ضمن قاعدة أنصاره وشخصيات مقرّبة منه سياسات شوفينية عدائية". تسلّط الضوء على مدى أهمية وحدة من هذا النوع عندما حضر كل من بهلوي وعلي نجاد مؤتمر ميونيخ للأمن في شباط/فبراير، ما أظهر الفوائد الهائلة للتحدّث بصوت واحد. لكن كثيرين في الشتات لا يثقون ببهلوي الذي لم ينأى بنفسه عن حكم والده الاستبدادي رغم إصراره على انه لا يسعى لإعادة الحكم الملكي في إيران. وبقيت إحدى مجموعات المعارضة الإيرانية في المنفى الأكثر تنظيما "مجاهدي خلق" خارج الائتلاف، إذ انها تعارض بهلوي بشدّة لكن يزدريها العديد من المعارضين في المنفى لوقوفها إلى جانب بغداد خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). في الأثناء، ساد التوتر ضمن الائتلاف بشأن قضايا السيادة الذاتية الإقليمية إذ يعارض بهلوي وأنصاره بشدّة أي مقترح مرتبط باللامركزية لصالح الأقليات غير الفارسية في ايران مثل الأكراد. وأشارت الممثّلة والناشطة نزانين بونيادي التي كانت أيضا عضوا في الائتلاف الأساسي إلى أن "الانقسامات القديمة -- اليسار مقابل اليمين، والملكية مقابل الجمهورية -- توسّعت وتعمّقت" بعد تشكّل الائتلاف. وكتبت في مقال نشره موقع "إيران واير" "في نهاية المطاف، أثبتت المعارضة بأنها أكثر تصدّعا من النظام. طالما أن النظام موحّد ونحن منقسمون، فسيبقى في السلطة". ومع اقتراب 16 أسبتمبر، شدد بهلوي على أنه ملتزم بالوحدة ودعا إلى تنظيم تظاهرات جديدة في ذلك اليوم. وفي رسالة عبر الفيديو، وصف التاريخ بأنه "فرصة مهمة" للإيرانيين من مختلف شرائح المجتمع "لتوحيد صفوفهم وإطلاق موجة جديدة لثورتنا الوطنية". كما سعى لتبني نبرة معتدلة في مقابلة أجرتها معه مجلة "بوليتيك إنترناسيونال" الفرنسية، مشيرا إلى أن هدفه يتمثّل بـ"التفاف الشعب الإيراني حول الأفكار الديموقراطية والعلمانية" ورفض أي احتمال بـ"تغيير النظام" الإيراني عبر تدخل عسكري. وذكر عزيزي بأن انهيار "التحالف من أجل الديمقراطية والحرية في إيران" كان "لحظة تفكّر"، خصوصا فيما تسعى السلطات للتأكيد على موقفها عبر إبرام اتفاقيات دبلوماسية في الساحة الدولية مع تكثيف الضغوط داخليا. وقال "مع اقتراب ذكرى وفاة مهسا، يرجّح بأن تعيد بعض الشخصيات في الشتات النظر في الطرق التي يمكن من خلالها الوقوف صفا واحدا ضد النظام، ربما انطلاقا من التظاهرات الحاشدة التي يرجّح بأن تنظّم في ذلك اليوم". ولطالما واجهت الولايات المتحدة صعوبة في التعامل مع إيران، لكن العلاقة ازدادت تعقيدا بعد موجة الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة أميني قبل عام. وهاجم الجمهوريون الرئيس جو بايدن لموافقته بالتزامن تقريبا مع ذكرى الحركة الاحتجاجية على اتفاق يفرج عن عائدات نفطية إيرانية بقيمة ستة مليارات دولار مقابل إعادة خمسة سجناء أميركيين. يؤكد مسؤولون ودبلوماسيون بأن الإدارة الأميركية لا ترى بدائل كثيرة للتواصل مع الجمهورية الإسلامية، في ظل احتمال إعادة إطلاق المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن قلة هم من يتوقعون بأن يستثمر بايدن سياسيا من أجل التوصل إلى اتفاق جديد جوهري مع الدولة المعادية لواشنطن وإسرائيل. وأفاد بايدن نفسه في تصريحات التقطتها الكاميرات خلال تجمّع انتخابي بأن اتفاق 2015 النووي المعروف رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" الذي أبرمه باراك أوباما وتخلى عنه دونالد ترامب قبل أن تقضي إدارة بايدن شهورا وهي تحاول التفاوض لإعادة إحيائه، بات "في حكم الميت". وقالت الخبيرة في الشأن الإيراني لدى "المجلس الأطلسي" هولي داغرز إن "إيران لطالما كانت موضوعا مثيرا للاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة". وتابعت "لكن حدثين يتمثلان بتزويد طهران روسيا بمسيّرات مسلّحة من أجل حربها في أوكرانيا والاحتجاجات المتواصلة ضد المؤسسة (الحاكمة) بعد عملية قتل مهسا جينا أميني جعلت ملف طهران سامّا سياسيا". وأضافت "لا يعني ذلك بأن الدبلوماسية -- مثل اتفاق الرهائن الحالي -- غير ممكنة، لكن تسويق اتفاقية تاريخية جديدة مثل خطة العمل الشاملة المشتركة سيكون صعبا للغاية، إن لم يكن مستحيلا، بالنسبة لطرفي الطيف السياسي الأميركي (أي الديموقراطيين والجمهوريين)، نظرا لأحداث العام الماضي". وأكد دبلوماسي مقره واشنطن بأن "آخر أمر يريده بايدن هو تركيز حملته العام المقبل على إيران". وصدرت تصريحات قوية عن إدارة بايدن دعما للاحتجاجات التي قادتها النساء واتّخذت خطوات شملت فرض عقوبات على شرطة الأخلاق سيئة الصيت. وشكل ذلك تباينا لافتا مع رد الفعل المتحفّظ الذي صدر عن أوباما على احتجاجات 2009 في إيران التي أعقبت انتخابات مثيرة للجدل، وهو موقف أعرب الرئيس السابق لاحقا عن أسفه عليه قائلا إن هدفه تمثّل بعدم إفساح مجال لطهران لتصوير المتظاهرين على أنهم دمى في أيدي الغرب. لكن في تصريحات مسّجلة العام الماضي وجّهها إلى الجالية الإيرانيين في الخارج، قال بايدن إنه لن يعلن رسميا موت خطة العمل الشاملة المشتركة، ملمّحا إلى أن الإبقاء عليها وإن كان على الورق ما زال أمرا مفيدا، فيما لم يصدر أي تعليق عن الولايات المتحدة بشأن تخصيب إيران اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز تلك التي يسمح بها اتفاق 2015. وأفاد المدير المؤسس برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط أليكس فاتانكا "من الواضح بأن كل ما يريده فريق بايدن هو منع تحوّل مسألة إيران إلى أزمة". وتابع أن "الرئيس بايدن وفريقه منشغلون بأوكرانيا والصين". ولفت إلى أن بايدن اختار "اتفاقا غير معلن" يتمثّل بتطبيق أقل صرامة للعقوبات مقابل اتّخاذ إيران نهجا يقوم على المواجهة بشكل أقل. وقال فاتانكا إنه بخلاف الإدارات السابقة "لا أحد في إدارة بايدن، على حد علمي، لديه أي أوهام عن تغيير كبير من نوع ما في إيران". وذكر بأن الاحتجاجات دفعت بايدن لتجميد مواقفه إلى أن يتبيّن عدم وجود بديل واضح في إيران. وأكد مدير مشروع إيران لدى مجموعة الأزمات الدولية علي فائز بأن الاحتجاجات جعلت التواصل العام الماضي "سامّا تماما" بالنسبة لإدارة بايدن والأوروبيين على حد سواء. لكنه يعتقد بأن إدارة بايدن ستسعى لمزيد من المحادثات، على الأرجح في الأسابيع المقبلة، فيما تبدو الدبلوماسية الطريقة الأمثل للتعامل مع طهران وإن كان إبرام اتفاق كبير أمرا غير واقعي. وأوضح فائز أنه "في نهاية المطاف، كان هذا النظام قاتلا عام 2015 أيضا"، عندما أُبرمت معه اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة. وشدد على أنه "لا يمكن الوثوق بامتلاك نظام أصاب مئات المتظاهرين بالعمى باستخدام الرصاص المطاطي". صحيفة العرب اللندنية  


عربية:Draw على وقع اتهامات لحكومة دمشق بالدخول على خط المواجهات الدائرة منذ أيام في دير الزور (شرق سوريا)، بين عشائر عربية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي يشكّل الأكراد عمادها الأساسي، برز أمس (الجمعة)، تحذير إيراني لافت من مغبة «غلق» الحدود السورية - العراقية، في إشارة إلى مزاعم تتواتر منذ فترة عن استعداد القوات الأميركية التي تقود حملة ضد «داعش» في سوريا والعراق، لمنع ميليشيات شيعية متحالفة مع إيران من عبور الحدود الطويلة بين البلدين. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مؤتمر صحافي أمس، في مقر سفارة بلاده في بيروت، إنه ليس بوسع أي طرف أن يعمل على غلق طرق المواصلات والحدود بين سوريا والعراق. وأضاف أن «كل الأطراف الخارجية تعرف جيداً أنه ينبغي ترك منطقة الحدود العراقية - السورية وشأنها». وأضاف أن الحدود السورية - العراقية «ليست بحاجة إلى العودة إلى حالة التشنج الأمني والعسكري التي كانت تشوبها في أوقات سابقة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء العالم العربي. وتتواتر أنباء منذ فترة عن تحذير وجهه الأميركيون لميليشيات مرتبطة بإيران بأن الحدود العراقية - السورية ستُغلق في وجهها، لكن أكثر من مسؤول أميركي نفى التحضير لأي عمل من هذا النوع، مؤكداً أن المهمة محصورة في مواجهة )داعش( بالتزامن مع ذلك، دخلت الاشتباكات الدائرة بين )قسد(ومسلحين من العشائر العربية شرق سوريا يومها السادس، وأخذت منحى تصاعدياً قد يزيد حدة التوتر بين الأطراف المتقاتلة وداعميها. وبرز في الساعات الأخيرة اتهام «قسد» للقوات الحكومية، بـ«إمداد مسلحين من العشائر بالأسلحة والعتاد بغية تأجيج الصراع وضرب الاستقرار، وإذكاء نار الفتنة الأهلية»، مشيرة إلى أن عملياتها الأمنية متواصلة «برغبة من شيوخ العشائر وأهالي المنطقة». صحيفة الشرق الاوسط


عربية:Draw تعكس الاشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” حدة الخلافات بين أجنحة القوات الكردية التي تدير الإدارة الذاتية في شرق سوريا، ما يهدد بتفكك أجنحتها. ويقول مراقبون إن الصراع على النفوذ والموارد المالية شرقي سوريا من شأنه إعادة المنطقة إلى مربع التوتر، ما من شأنه التأثير سلبا على عمليات التحالف الدولي في مواجهة داعش بقيادة الولايات المتحدة. وتنضوي العشائر العربية شرقي سوريا تحت لواء ما يسمى المجلس العسكري لدير الزور، وهو أحد الأجنحة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، إذ أدى اعتقال قسد لقائد المجلس (أبوخولة) بتهمة الثراء الفاحش وتهريب النفط إلى اندلاع اشتباكات بين الفصيلين. ووسع مقاتلو القبائل والعشائر العربية مناطق سيطرتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا الخميس، بعد سيطرتهم على بلدات وقرى جديدة ووقوع اشتباكات عنيفة في مناطق أخرى وانشقاق عناصر من قوات سوريا الديمقراطية. وقال أبوحمود العبدكريم البكاري، أحد القادة العسكريين في قوات العشائر العربية في دير الزور، إن “مقاتلي أبناء قبيلة البكارة سيطروا اليوم (الخميس) على بلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي، وسلموا كل المقرات العسكرية التابعة لقسد، إضافة إلى انشقاق 20 عنصرا من مقاتلي قوات قسد من المكون العربي”. وأضاف البكاري “سيطر مقاتلو العشائر على بلدة الحصان بالريف الغربي وهروب بعض عناصر قسد باتجاه محافظة الرقة". وقتل ما لا يقل عن 40 مقاتلا من الجانبين و15 مدنيا في معارك تدور منذ الأحد في سلسلة من البلدات في حزام نفطي إستراتيجي بقلب منطقة العشائر العربية شرقي نهر الفرات. واندلع القتال الأحد بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل الملقب بأبوخولة، والذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها. وكان أيضا قائدا عربيا بارزا في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف شكلته الولايات المتحدة من مسلحين وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. ويقول محللون إن هناك مشاكل وخلافات وتضارب مصالح بين أحمد الخبيل (أبوخولة) وبين قيادة قسد، موضحين أن لدى الخبيل مشروع زعامة قبلية تعارضه قسد. وفي أول تعليق لها على الوضع، أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بيانا قالت فيه إن أبوخولة اعتقل وعُزل من منصبه بتهمة الاشتراك في جرائم عديدة تشمل تهريب المخدرات والإخفاق في التعامل مع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظة. وقالت شخصيات من العشائر وسكان إن الاضطرابات المتزايدة الناجمة عن اعتقال أبوخولة كشفت عن الغضب العميق تجاه القوة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على السكان، وأغلبهم من العرب، في المحافظة الغنية بالنفط. ويشكو السكان العرب الذين يعانون من ظروف معيشية متدهورة من أن الإدارة التي يقودها الأكراد لا تمنحهم حصتهم من الثروة النفطية. ولطالما نفت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تزودها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالأسلحة، ممارسة التمييز ضد العرب، وتقول إنها تسعى إلى رفع الظلم عن الأكراد الذي حرمهم من ثقافتهم قبل بدء الصراع السوري في عام 2011. وكانت وحدات حماية الشعب هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في سوريا في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من دير الزور وهزيمة الجيش السوري وداعميه الروس للسيطرة على بعض أكبر حقول النفط السورية. ويأتي تصعيد قسد ضد مجلس دير الزور العسكري بعد نحو شهر على توترات جرى حلّها بوساطة أميركية. ويقول مراقبون إن “فساد” إدارة قسد، وتحديدا في الشأن المالي، يؤسس لحالة شبه دائمة من الاعتراض لدى الأهالي، إلى جانب حالة الفلتان الأمني. وتشير الناشطة الحقوقية ياسمين مشعان إلى أن “حالة الفلتان الأمني والاغتيالات والتصفيات لوجهاء العشائر تتسببت في استدامة التوتر والاحتجاجات في مناطق دير الزور". وفي المقابل، يرى عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا علي تمي أن حالة التصعيد في شرق الفرات ستستمر وخاصة في دير الزور، ويرجع ذلك إلى أن “الجهة التي تحكم المنطقة هي خارجها”، في إشارة إلى هيمنة المكون الكردي على قرار قسد السياسي والاقتصادي والعسكري. ويقترح مراقبون أن يشرف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على عقد مؤتمر للقوى المعارضة في شرق الفرات تشارك فيه كافة المكونات لاستعادة حالة الاستقرار. ونجحت وساطة قادتها الولايات المتحدة العام الماضي في نزع فتيل توسع الاشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية. ومن المرجح أن تتكرر الوساطة الأميركية هذه المرة أيضا. وأكد الشيخ محمد العكيدي، أحد شيوخ قبيلة الكيدات، أن “لديه اجتماعا مع قوات التحالف الدولي ولديهم مطالب واضحة، أبرزها تسليم المنطقة بشكل كامل للعشائر وخروج جميع مقاتلي قسد من الأكراد من المنطقة”. صحيفة العرب اللندنية


عربية:Draw دخلت «معاهدة لوزان» مئويتها الثانية، وهي التي كتبت نهاية الحرب العالمية الأولى ورسمت خريطة جمهورية تركيا الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية وشكّلت صورة الشرق الأوسط وحدوده. المعاهدة التي تم التوقيع عليها في مدينة لوزان، سويسرا، في 24 يوليو (تموز) 1923 بين وفد ممثلي مجلس الأمة الكبير (البرلمان التركي) برئاسة عصمت إينونو والدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، والتي كانت تتصارع على التركة العثمانية، عُرفت رسمياً بمعاهدة (حل معضلات الشرق الأوسط). وتضمنت 143 مادة لم يتطرق أي منها إلى المسألة الكردية، حيث ألغت معاهدة «سيفر» التي وُقّعت في فرنسا عام 1920 ونصّت على منطقة حكم ذاتي مستقل للأكراد ووطن قومي لليهود في فلسطين. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين: إن المعاهدة شكّلت واحدة من نقاط التحول في التاريخ. واستذكر مؤسس الجمهورية «المناضل» مصطفى كمال أتاتورك، ورفاقه. بدوره، طالب زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، بتحويل الذكرى عيداً وطنياً. وحيَّا «القائد المناضل» أتاتورك، وعصمت إينونو. في المقابل، تظاهر آلاف الأكراد، في لوزان، تعبيراً عن السخط تجاه معاهدة «غادرة استعمارية» قضت على مكتسبات ضمنتها لهم معاهدة (سيفر). وتناولت مواد المعاهدة أيضاً نصوصاً حول حماية الأقليات المسيحية اليونانية فيها، مقابل حماية الأقليات المسلمة في اليونان، إضافة إلى مواد تتعلق بترتيب علاقة تركيا بدول الحلفاء المنتصرين في الحرب، وتعيين حدودها مع اليونان وبلغاريا. المصدر: صحيفة الشرق الاوسط


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand