هه‌واڵ / جیهان

الحصاد draw: أعلن الجيش في ميانمار فجر اليوم حالة الطوارئ وتولي قائده السلطة في البلاد لمدة عام، وذلك بعد أن اعتقل قيادات حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" الحاكم، وعلى رأسهم زعيمته أونغ سان سو تشي ورئيس البلاد وين مينت ومسؤولون آخرون كبار. وقال التلفزيون الرسمي إن الجيش أعلن الطوارئ لمدة عام وإن قائده الجنرال مين أونغ هلينغ سيتولى السلطة، مضيفا أن الاعتقالات التي تمت في صفوف الحزب الحاكم جاءت "ردا على تزوير الانتخابات" التشريعية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. أونغ سان سوتشي تم اعتقالها فجر اليوم رفقة قيادات من الحزب الحاكم (غيتي) تهديد أميركي وقد طالبت الولايات المتحدة بالإفراج عن المسؤولين المعتقلين في ميانمار. وحذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قادة الانقلاب العسكري من عواقبه. وقالت ساكي في بيان إن الولايات المتحدة "تعارض أي محاولة لإفساد الانتقال الديمقراطي في البلاد والالتفاف على نتائج الانتخابات الأخيرة"، وهددت بأن واشنطن "ستتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن الانقلاب إن لم يتراجعوا عنه وإذا لم يطلقوا سراح المعتقلين". وأضافت أنه تمت إحاطة الرئيس جو بايدن بالانقلاب الذي وقع في ميانمار وبالوضعية المستجدة هناك. وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم الحزب الحاكم في ميانمار اعتقال الجيش لمستشارة الدولة أونغ سان سو تشي ورئيس البلاد وين مينت ومسؤولين كبار آخرين في الحزب خلال مداهمة فجر اليوم. ودعا المتحدث باسم الحزب شعب ميانمار إلى "عدم الرد بتهور وبالعمل وفقا للقانون"، في حين أفادت رويترز بتعطل شبكات الإنترنت وخدمات الهاتف في يانغون كبرى مدن ميانمار، وتم نشر جنود قرب مقر إدارة المدينة، بعد ساعات من اعتقال قيادات الحزب الحاكم. كما أعلن تلفزيون ميانمار الرسمي عبر حسابه في فيسبوك تعذر استمرار البث نتيجة ما قال إنها "أعطال فنية". أونغ سان سو تشي في المحكمة الجنائية الدولية أواخر 2019 حيث تمت مساءلتها عن جرائم بلادها بحق مسلمي الروهينغا (رويترز) توتر متصاعد وتأتي تلك التطورات بعد أيام من توتر متصاعد بين الحكومة المدنية والجيش، وهو ما أثار مخاوف من استيلاء العسكر على السلطة في أعقاب انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي فاز فيها الحزب الحاكم بأغلبية ساحقة، لكن الجيش قال إنها مزورة وشابتها مخالفات. وقد دعت الأمم المتحدة وسفارات غربية في ميانمار في وقت سابق جميع الأطراف إلى احترام الديمقراطية. اعلان وتأتي هذه الاعتقالات في وقت كان مقررا أن يعقد مجلس النواب المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، أولى جلساته خلال ساعات. وقد تعهد الجيش السبت بالالتزام بدستور البلاد، في ما اعتبره مراقبون تراجعا عن تهديد سابق بإبطاله ألمح إليه قائد الجيش، وهو ما أثار مخاوف دولية من حصول انقلاب عسكري. وتزايدت هذه المخاوف الأربعاء الماضي بعدما قال قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ إن إبطال الدستور الذي أقر عام 2008 قد يكون "ضروريا" في ظل ظروف معينة. وأصدر الجيش بيانا السبت اعتبر فيه أنه أسيء فهم تصريحات قائده، لكنه لم يدحض بشكل واضح احتمال وقوع انقلاب وشيك. وجاء في البيان أن "منظمات ووسائل إعلام أساءت تأويل خطاب قائد الجيش… من دون احترام النص الكامل للخطاب". وأضاف أن الجيش "ملتزم بالدستور النافذ (…) وسينفذ مهامه في حدود القانون ومع الحفاظ عليه". وألغي دستور البلاد آخر مرة عام 1988، عندما أعاد الجيش الإمساك بالحكم إثر انتفاضة شعبية. أونغ سان سو تشي مع قيادات من الجيش في مناسبة سابقة (رويترز) سجال التزوير وأثارت تصريحات قائد الجيش حول الدستور قلق سفارات أكثر من 10 دول، إضافة إلى الأمم المتحدة، في حين دعت أحزاب سياسية في البلاد إلى تسوية بين سو تشي والجيش. وقاد الخلاف إلى تدخل أعلى سلطة روحية بوذية في البلاد، إذ أصدر رهبان بارزون في المجمع الرسمي للديانة بيانا مساء الجمعة دعوا فيه إلى إجراء مفاوضات "عوض السجالات الحادة". ويتحدث الجيش عن وجود 10 ملايين حالة تزوير في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويريد التحقيق في الأمر، وقد طالب مفوضية الانتخابات بالكشف عن لوائح التصويت للتحقق منها. ولاقت مطالبته تأييدا من أنصار الجيش الذين تجمع مئات منهم السبت أمام معبد شويداغون الشهير قرب يانغون، للتنديد بمفوضية الانتخابات، وانضم إليهم رهبان قوميون حملوا لافتات ترفض "التدخل من دول أجنبية". وفي الأثناء، شهدت بعض الأحياء في يانغون رفع الأعلام الحمراء المميزة للرابطة الوطنية للديمقراطية على النوافذ كما زينت واجهات المتاجر، في دعم واضح لحكومة أونغ سان سو تشي. ونفت المفوضية الخميس مزاعم التزوير وأكدت أن الاقتراع كان "حرا ونزيها وذا مصداقية"، لكنها أقرت بوجود "ثغرة" في قوائم الناخبين. المصدر : الجزيرة 


الحصاد draw: سكاي نيوز نفذ عدد من التونسيين، صباح الأحد، وقفة مساندة للرئيس قيس سعيد أمام منزله بمنطقة المنيهلة بالعاصمة، حيث رفعوا لافتات للتضامن مع الرئيس، في مواجهة "حملة التشويه" ومحاولة التسميم، وأيضا تصريحات رئيس البرلمان راشد الغنوشي التي هاجمه فيها. وكان راشد الغنوشي قد قال في حوار مع عدد من أنصاره عبر تطبيق "زوم"، إن "تحفظات الرئيس قيس سعيد على التحوير الوزاري تعد من باب المكائد، وهدفها إسقاط التحوير". كما تحدث الغنوشي عن توزيع السلطات في البلاد، قائلا: "إن الدستور فرض توزيع السلطات بين السلطة التنفيذية والتشريعية، وإن السلطة التنفيذية بيد حركة النهضة في نظام برلماني، وإن اعتقاد سعيد بأن له الحق في قبول أو رفض بعض الوزراء يطرح إشكالية". وأضاف في ذات السياق، أن موضوع الحكم ورئيس الوزراء "يعود إلى حزبه، وأن تونس تعيش اليوم صعوبة المزج بين النظام الرئاسي والبرلماني.. والدرس الذي ستصل إليه هو الذهاب إلى نظام برلماني بالكامل". تصريحات أثارت موجة من الغضب والاستياء لدى الساسة والنشطاء، فأشارت أصابع الاتهام للغنوشي بمحاولة الالتفاف على الديمقراطية التونسية، وتغيير شكل النظام لصالح حزبه. وتعمقت الأزمة السياسية بعد تصريحات الغنوشي، الذي خرج لأول مرة عن مناوراته ووجه السهام بشكل مباشر لرئيس الجمهورية، بعد أشهر من التصريحات التي نفى فيها توتر علاقته به. أزمة قال عنها الصحفي والمحلل السياسي، جمال العرفاوي، إنها "كشفت المواجهة التي كانت مخفية بين الغنوشي وسعيد، لتصبح الخصومة بين الرجلين دون أقنعة".       الغنوشي: دور رئيس الجمهورية رمزي واعتبر العرفاوي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الغنوشي يحاول عبر تصريحاته "إرباك رئيس الجمهورية"، مضيفا: "أما السيناريو الذي يطرحه بالاتجاه نحو النظام البرلماني، فهو دليل آخر على أن الغنوشي أبعد ما يكون عن اهتمامات الشعب التونسي وتوجهاته؛ حيث تبرز آخر استطلاعات الرأي أن 94 بالمئة من التونسيين يرفضون استمرار البرلمان لأنه يضم فاسدين". العرفاوي يقرأ أيضا تصريحات الغنوشي كنوع من مراوغاته المستمرة، التي تهدف لقطع الطريق أمام صعود الحزب الدستوري الحر بقيادة عبير موسي، التي تشير كل المؤشرات إلى تصاعد شعبيته. حتى أنه لا يرجح استمرار حركة النهضة في المطالبة بتعديل القانون الانتخابي، خوفا من استفادة موسي من ذلك. ورأى العرفاوي أن الغنوشي يسعى أيضا "لقطع الطريق أمام سعيد وتحجيم سلطته"، إذ يبدو جليا اليوم أن سعيد سيبقى رئيسا لتونس حتى بعد الانتخابات المقبلة، كما تؤكد استطلاعات الرأي. من جانبه، قال المحلل السياسي باسل الترجمان، إن "الغنوشي في تصريحاته الأخيرة بدا عليه التوتر وعدم الاهتمام بصورته الخارجية التي رسمها ما بعد سنة 2010، وجاءت تعبيراته عن موقفه عنيفة وفيها تهجما على رئيس الجمهورية". واعتبر الترجمان في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الغنوشي أعلن "نهاية مشروع النظام البرلماني المعدل الذي يحكم تونس، الذي يقضي بتقاسم السلطات بين الرئيس والبرلمان، وهذا اعتراف ضمني منه بفشل المنظومة التي جاءت بها حركة النهضة بعد الثورة". وتابع: "أما حديث الغنوشي عن دور ثانوي للرئيس، فهو مخالف لدستور 2014 ومجانب للمنطق، حيث انتخب الرئيس سعيد وحده في الانتخابات الماضية ثلاثة ملايين تونسي، بينما حظي البرلمان برمته بأصوات أقل من مليوني ناخب، مما يؤكد أن طرح الغنوشي بلا معنى وغير قانوني ومخالف للدستور". وأكد المحلل السياسي أن ما يجري يعبر عن حجم الأزمة التي تفاقمت في تونس، مع تلويح الغنوشي بالانقلاب على الدستور والنظام السياسي، رغم أن تغيير نظام الحكم أو الدستور لا يمكن أن يحدث خارج آليات الاستفتاء والتعديل المضبوطة بالقانون. وعن سيناريوهات الصراع القائم بين الرئاسات الثلاث، أكد المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن "أزمة اليمين الدستورية تبدو مفتعلة من الحزام الحاضن لحكومة المشيشي، والمتكون من النهضة وحلفائها، حيث أن الدستور لا يلزم المشيشي بالذهاب إلى البرلمان وإلى الرئيس في حال التعديل الحكومي". واستطرد قائلا: "لرئيس الحكومة مطلق الصلاحيات لإجراء التعديل على حكومته؛ أما ذهابه إلى البرلمان فهو بدعة فيما يعتبر أداء القسم أمام رئيس الجمهورية مجرد بروتوكول؛ وبالتالي فإن الحكومة بتعديلاتها يمكنها المرور للإنجاز والعمل؛ أما افتعال أزمة اليمين الدستورية فيأتي في سياق محاولات إحراج سعيد، لإخراجه كعنصر تعطيل في المشهد السياسي، وهي معركة سياسية دون مضمون واقعي". ووصف العبيدي تصريحات الغنوشي بـ"إعلان حرب ظلت خفية في المنصات الإلكترونية طيلة عام كامل، لأول مرة يدفع بها زعيم النهضة للعلن، في محاولة منه لتقزيم رئيس الجمهورية وإظهاره دون وزن سياسي، وأنه (الغنوشي) يتحكم في اللعبة السياسية". واعتبر العبيدي أن الغنوشي "بدا كأنه يحتفي بانتصار سياسي ضيق، خاصة بعد أن أسقط التحوير الوزاري الأخير كل الوزراء المقربين من سعيد".     وقدّر المحلل السياسي موقف الغنوشي "بالاستهداف المباشر للرئيس، ومحاولة رد الاعتبار بعد تقزيمه في مجلس الأمن القومي الأخير من قبل سعيد". وأضاف: "يبدو أن الغنوشي خرج بخصومته مع سعيد من العقلانية إلى حيز التصورات الذاتية والمجالات الغرائزية الضيقة". وفي سياق التجاذبات نفسها، أكد رئيس مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة، العربي الباجي، أن المرصد قدم شكاية جزائية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، ضد رئيس مجلس نواب الشعب على خلفية "تسجيل خروقات شكلية" في المراسلة التي وجهها لرئيس الجمهورية بعد المصادقة على التحوير. من جانبها، ردت عدد من الأحزاب السياسية بقوة على تصريحات الغنوشي، إذ اتهم رئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، الغنوشي بـ"التفكير في الانقلاب". واعتبر مرزوق في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، أن "ما قاله الغنوشي عن دور رئيس الجمهورية، بغض النظر عن شخص رئيس الجمهورية، هو تعبير صادق عن فكره الانقلابي العميق". وأضاف: "ما قاله عن ضرورة إرساء النظام البرلماني الكامل، هو تعبير أصدق عن رغبة الإخوان في هذا النظام"، على اعتبار أنه "يفكك الدولة الوطنية التي يكرهونها". بدوره، وصف رئيس حركة "تونس إلى الأمام" عبيد البريكي، دعوة رئيس البرلمان لتحويل النظام الحالي بالبلاد إلى نظام برلماني كامل، بـ"الانقلاب". وقال البريكي في تدوينة على "فيسبوك"، إن "الغنوشي الذي انتخبه بضع آلاف وبمال فاسد وفق محكمة المحاسبات، يدعو إلى انقلاب على رئيس انتخبه 3 ملايين ناخب". فيما اعتبر النائب عن حركة الشعب، حاتم البوبكري، أن الغنوشي "أعلن بتصريحاته عن دكتاتورية الحزب الحاكم والبرلمان المعادي للشعب".  


الحصاد draw: الشرق الأوسط   قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لم يبدِ اهتماماً بالانضمام إلى ما يعرف بـ«نادي رؤساء الولايات المتحدة الأميركية السابقين»، وهو نادٍ فخم ويقتصر حصرياً على الرؤساء الأحياء الذين انتهت فتراتهم الرئاسية، حيث ينحون خلافاتهم السياسية جانباً، بل إنهم قد ينضمون معاً خلف قضية مشتركة. وذكرت الصحيفة أن كيت أندرسن بروير، التي أجرت مقابلة مع ترمب في عام 2019 عن كتابها «فريق الخمسة: نادي الرؤساء في عصر ترمب»، قال إن ترمب «ضحك من فكرة أنه سيتم قبوله في نادي الرؤساء قائلاً: لا أعتقد أنه سيتم قبولي». وأضافت بروير: «قد يكون لدى ترمب الوقت لبناء علاقته مع أسلافه، يمكن أن يرى نفسه ودوداً مع بيل كلينتون مرة أخرى»، مشيرة إلى أنهما اعتادا لعب الغولف معاً. ولكنها استبعدت احتمالات أن يصبح ترمب رئيساً تقليدياً بعد التقاعد، حيث إنه لم يكن كذلك أثناء توليه منصبه، وقالت بروير: «أعتقد أن ترمب قد تجاوز الأمر كثيراً، ولا أعتقد أن هؤلاء الرؤساء السابقين سيرحبون به في أي وقت». وقالت «إندبندنت» من الواضح أيضاً أن أعضاء النادي الآخرين لا يريدونه كثيراً على الأقل في الوقت الحالي. وذكر جيفري إنجل مدير المؤسس لمركز التاريخ الرئاسي في جامعة ساوثرن ميثوديست في دالاس، أن ترمب ليس مناسباً للانضمام لنادي الرؤساء السابقين، «لأنه مختلف سلوكياً عنهم، لأن أعضاء النادي تاريخياً كانوا يحظون باحترام الرؤساء التالين». وأوضح إنجل أن «حتى ريتشارد نيكسون كان يحظى باحترام بيل كلينتون ورونالد ريغان وما إلى ذلك، بسبب سياسته الخارجية، ولست متأكداً من أنني أرى كثيراً من الأشخاص يطلبون من ترمب نصائحه الاستراتيجية».     وقالت الصحيفة إن أعضاء النادي بالفعل نادراً ما ينتقد بعضهم بعضاً ويميلون إلى استعمال كلمات قليلة القسوة عن خلفائهم في البيت الأبيض ومع ذلك، مثل كثير من التقاليد الرئاسية الأخرى، يبدو أن هذا أمر من المرجح أن يستهين به ترمب بعدما ترك منصبه. ولفتت إلى أن الرؤساء باراك أوباما وبوش الابن وبيل كلينتون سجلوا مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق من مقبرة أرلينغتون الوطنية بعد تنصيب جو بايدن أشادوا فيه بتسليم السلطة سلمياً باعتباره جوهر الديمقراطية الأميركية ولم يتضمن الفيديو أي ذكر لترمب بالاسم، لكنه كان بمثابة توبيخ لسلوكه منذ خسارة الانتخابات الرئاسية. وقد قال بوش الابن: «أعتقد أن وقوفنا نحن الثلاثة هنا نتحدث عن انتقال سلمي للسلطة، يدل على التكامل المؤسسي لبلدنا»، فيما وصف أوباما التنصيب بأنه «تذكير بأنه يمكن أن تكون لدينا خلافات شديدة ومع ذلك نعترف بالإنسانية المشتركة لبعضنا، وأننا كأميركيين لدينا قواسم مشتركة أكثر مما يفرقنا». وكان ترمب أمضى شهوراً في تقديم مزاعم لا أساس لها من أن الانتخابات الرئاسية قد سرقت منه عن طريق الاحتيال، وهو ما ساعد في التحريض على اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس (الكابيتول)، وقد غادر البيت الأبيض دون أن يحضر أداء بايدن اليمين الدستورية، وهو بذلك أول رئيس يتخلف عن تنصيب خليفته منذ 152 عاماً. وقالت الصحيفة إن انفصال ترمب عن التقاليد بدأ حتى قبل رئاسته فبعد فوزه في انتخابات 2016، استضافه أوباما في البيت الأبيض ووعد بـ«بذل كل ما في وسعه لمساعدته في النجاح»، وأجابه ترمب: «أتطلع إلى أن أكون معك عدة مرات في المستقبل»، لكن هذا لم يحدث أبداً، وبدلاً من ذلك، اتهم ترمب أوباما زوراً بالتنصت عليه وأمضى سنوات حكمه في تحطم إرث سلفه. وذكرت «إندبندنت» أمثلة لتعاون مشترك بين الرؤساء مثل بوش الابن وكلينتون في عام 2005 من أجل إطلاق حملة تحث الأميركيين على مساعدة ضحايا إعصار كاترينا، حيث دعا بوش الابن سلفه كلينتون لجمع التبرعات. وكذلك اختار أوباما كلينتون وبوش الابن لتعزيز جهود جمع التبرعات لهايتي بعد زلزال عام 2010 المدمر، وأصبح بوش الابن صديقاً مقرباً للسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. وكذلك عندما توفي بوش الأب في عام 2018، وصف كلينتون صداقته بأنها «إحدى أعظم هدايا حياتي»، رغم أن كلينتون أطاح ببوش الأب من البيت الأبيض وجعله الرئيس صاحب الولاية الوحيدة في العقود الثلاثة الماضية باستثناء ترمب. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن بعض الرؤساء انتقد بعضهم بعضاً مثل انتقاد جيمي كارتر لسياسات الإدارات الجمهورية التي تبعته، وكذلك وبخ أوباما ترمب أثناء حملته الانتخابية لبايدن وحاول ثيودور روزفلت إقالة خليفته، الجمهوري ويليام هوارد تافت، من خلال تأسيس حزب والترشح للرئاسة مرة أخرى ضده.


الحصاد DRAW: صبغة الله صابر - كابول - العربي الجديد يتراجع ترتيب أفغانستان بشكل سنوي، على مؤشر مدركات الفساد المستشري في قطاعات حيوية منها الجمارك، التي يفترض أن تشكل العمود الفقري للإيرادات الحكومية لاعتماد الدولة الحبيسة على استيراد احتياجاتها من دول الجوار -أدت تحركات عضو البرلمان الأفغاني، عبد القادر قلات وال، إلى توجيه مكتب المدعي العام أمرا باعتقال المتورطين في إقامة نقطة جمركية غير قانونية وسط مدينة قلات الواقعة على امتداد الطريق الرئيسي بين العاصمة الأفغانية كابول وإقليم قندهار جنوبي البلاد، بعدما تأكد النائب وال، من إدارة جمارك كابول، في مايو/أيار الماضي، من أن لا علاقة لها بالحاجز الجمركي الذي عمل منذ نهاية فبراير/شباط الماضي واستمر 5 أشهر في جمع المال باسم الحكومة، لتكشف تحقيقات القضية أن رحمت الله يارمل الحاكم السابق لإقليم زابل جنوب أفغانستان، متواطئ مع المتورطين في إدارة الجمرك المزيف، الذي جمع 276 مليون أفغانية (3 ملايين و537 ألف دولار أميركي) بدون وجه حق من شاحنات البضائع القادمة من أقاليم فراه ونيمروز، وهرات، وفق ما وثقه النائب قلات وال عبر إحصاء تقديري للشاحنات والرسوم، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن كل شاحنة محملة بالبضائع مرت على الجمرك المزيف دفعت 10 آلاف أفغانية (129 دولارا) خلال الأشهر الثلاثة لعمله.    لكن الحاكم يارمل الذي تم تعيينه لاحقا في ذات المنصب بإقليم لغمان شرق البلاد، ينفي تواطؤه في نصب الجمرك، قائلا: إنه مجرد اتهام، لم يثبت في المحاكم". ولا تعد تلك النقطة الجمركية غير القانونية حادثة فردية، إذ يوثق التحقيق انتشار الظاهرة وصورا متعددة لها رغم وعود حكومية متكررة بحل المشكلة.      الفساد في أفغانستان...جامعيون منقطعون عن الدراسة يتخرجون مقابل المال تورط نافذين حكوميين  يقيم مسؤولون حكوميون نافذون، وأفراد من حركة طالبان، بالإضافة إلى مسلحين قبليين منافذ جمركية غير قانونية، على الطرق الرئيسية الرابطة بين الأقاليم الأفغانية، وفق ما رصده نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الأفغانية، خان جان الكوزاي، والذي أوضح أن عدد المنافذ الجمركية الحكومية يبلغ 17 منفذا فقط، أشهرها "طورخم، وسبين بولدك، وغلام خان" جنوبا على الحدود مع باكستان، ومنفذ إسلام قلا الحدودي مع إيران، والباقي لا صفة له.  وتعتمد منظومة الفساد في الجمارك الأفغانية على المخلصين الجمركيين المعروفين بالسماسرة وموظفي الجمارك، وتتعدد طرق الفساد التي وثقها معد التحقيق عبر إفاداتهم، منها نقل التجار لبضائعهم غالية الثمن، كالدواء وأجهزة الحاسوب، مع سائقين لديهم علاقات بالسماسرة وموظفي الجمارك، والذين يحصلون على المال لأنفسهم، في مقابل عدم دفع التاجر لرسوم الجمارك المستحقة، وهو ما يؤكده تاجر الأدوية السابق محمد داوود، والذي يعترف باستيراد "كميات قليلة" من الأدوية عبر باكستان وإرسالها إلى أفغانستان ضمن شاحنات نقل فواكه دون دفع الرسوم الجمركية، مؤكدا على أنه كان يدفع 500 أفغانية (6 دولارات) للسمسار، وألف أفغانية (12 دولارا) لموظف الجمارك في مقابل كمية محددة، كما يقول لـ"العربي الجديد". ويبدو حجم الفساد الكبير في ما رصده حاكم إقليم هرات، وحيد الله قتالي، خلال العام الماضي، إذ وثق مرور حوالي 4 آلاف شاحنة محملة بأنواع مختلفة من البضائع عبر جمرك إسلام قلا. فيما رصد مرور 1500 شاحنة، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى يوليو/تموز الماضي، دون دفع الرسوم الجمركية، كما يقول لـ"العربي الجديد"، مضيفا أنه في ليلة واحدة مرت 64 شاحنة محملة ببضائع ثمينة، كأجهزة الحاسوب، ومعدات إلكترونية أخرى، لكنها دفعت رسوما جمركية عن بضائع رخيصة مثل الدقيق، وتابع أن الكل يعلم أن الفساد الجمركي يحدث من خلال وضع مواد ثمينة ضمن حمولة الشاحنات رخيصة الثمن واستغلال أوراقها من أجل عدم دفع الرسوم الجمركية الأصلية.  وتعمل عصابات الجمارك المزيفة بالتنسيق مع من يصفهم حاكم هرات بـ"أولي القوة ونافذين من داخل الحكومة المركزية"، مؤكدا أن أمراء الحرب ومسؤولين حكوميين نافذين لهم يد في تعيين موظفين بالجمارك، لأنهم يدفعون لهم جزءا من المال الذي يحصلون عليه ويطلق عليه شيريني وهو اسم متداول في أفغانستان للرشى المقدمة للموظفين، بشكل يومي أو شهري، كما يقول.  اتهامات قتالي، تقر بها الحكومة الأفغانية، التي أصدرت قرارا في الـ 12 من يونيو/حزيران الماضي، يمنع 66 مسؤولا في وزارة المالية، بينهم مسؤولون في الجمارك، من السفر إلى الخارج، بشبهة ضلوعهم بالفساد واختلاس الأموال، وضمت قائمة الممنوعين من السفر التي اطلع عليها معد التحقيق رؤساء كل من إدارة جمرك كابول وهاب همت، وجمرك هرات، حمد الله همدرد، وجمرك ننجرهار، نصر الله صاحبزاده، وجمرك قندهار جاويد منغل، ورئيس جمرك بلخ عبد الله بيان، ورئيس جمرك قندوز محجوب خان. لكن إنعام الله رحماني الباحث في جامعة سلام الخاصة في كابول، يقول لـ"العربي الجديد" إن معظم من صدر قرار بمنعهم من السفر إلى الخارج، مستمرون في وظائفهم، رغم ضلوعهم في الفساد.  تتذرع الحكومة الأفغانية بأن انشغالها بالوضع الأمني يعوق مكافحة الفساد ويرد الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، على ذلك بالقول: "مكتب المدعي العام يجري التحقيق في القضية، ولا يمكن تنحيتهم من مناصبهم قبل ظهور نتائج التحقيقات". ولا تبدو هذه الإجراءات كافية بنظر نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الأفغانية، لأن كبح الفساد المستشري في الجمارك يتطلب إجراءات حكومية وموقفا صارما، وهو ما يؤكده تقرير صادر في سبتمبر/أيلول 2015 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والإقليمية في كابول.                   داعش أفغانستان... "ولاية خراسان" تتمدد شرقاً على حساب طالبان خسائر سنوية بملايين الدولارات  يقوم مستوردون من باكستان أو إيران، بالتلاعب في أوراق البضائع، كأن يقوم أحدهم باستيراد أجهزة الحاسوب، وكميات قليلة من الدقيق، وعند وصول شاحنته إلى الحدود يبرز أوراق الدقيق، من أجل دفع رسوم جمركية أقل، وفق تأكيد التاجرين محمد ضمير ومحمد داوود، والموظف السابق في جمرك ننجرهار، محمد حفيظ، والذين أوضحوا أن الرسوم الجمركية التي تدفع على الشاحنة المحملة بـ 25 طنا، من البضائع الثمينة، مثل أجهزة الحاسوب تصل إلى 3 ملايين أفغانية (39.011 دولارا)، بينما رسوم جمارك القمح أو الدقيق لنفس الحمولة تبلغ 50 ألف أفغانية (650 دولارا).  25 مليون دولار خسائر بسبب الفساد في موقع جمركي واحد وتقر الجهات الدولية الفاعلة في أفغانستان بفساد الجمارك، إذ يكشف تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)، الصادر في إبريل/نيسان 2017 بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2344، عن حالات تواطؤ بين السماسرة ومسؤولين في الجمارك للتلاعب بنظام أسيكودا (نظام عالمي لحوسبة العمليات الخاصة بالإدارات الجمركية)، من أجل التهرب من دفع الإيرادات الصحيحة على السلع المستوردة، ويحذر التقرير من تراجع الامتثال للوائح الجمركية عبر مخلصين جمركيين يتلاعبون بتقدير قيمة الشحنات، نيابة عن التجار. ويضيف أن الضوابط المؤسسية الضعيفة، سمحت بتحويل تدفقات الإيرادات الحيوية إلى أهداف فاسدة، رغم أن الحكومة أعلنت عن التزامها بمجموعة من الإصلاحات الإدارية التي تهدف إلى الحد من الروتين، وتبسيط المعالجة، وإدخال آليات جديدة للدفع والمراقبة الإلكترونية.  وأدت الشكوك في البيانات الجمركية، إلى عدم دقة ووضوح عائدات الجمارك، كمصدر دخل ثابت للحكومة الأفغانية، بحسب تقرير مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، وهو هيئة مراقبة تابعة للكونغرس الأميركي حول "عائدات الجمارك كمصدر مستدام للدخل في أفغانستان"، والصادر في عام 2014، ويشير التقرير إلى أن الشبكات الإجرامية الناشطة في أفغانستان تستخدم الإرهاب لتهريب السلع، ما أدى إلى خسائر سنوية لواردات القمح والأرز في موقع جمركي واحد تصل إلى 25 مليون دولار، مشيرا إلى رصد ضياع مبالغ تصل إلى 60 مليون دولار سنويًا بسبب التهريب التجاري.  ويمكن رفع إيرادات الجمارك بنسبة تزيد عن 20% في منفذ كابول مثلا، والذي قدرت إيراداته خلال الفترة من فبراير/شباط 2019 وفبراير الماضي، بـ 718 مليونا و802 ألف أفغانية (9 ملايين و347 ألف دولار) في حال تطبيق الآليات واللوائح بشفافية ونزاهة، وفق ما يقوله رئيس إدارة التقييم بالجمارك الأفغانية في كابول، محمد نعيم فريد لـ"العربي الجديد". بينما يرى المستشار السابق في وزارة الاقتصاد الأفغانية، والخبير الاقتصادي محمد صادق صديق، أن تطبيق اللوائح بشفافية، سيرفع إيرادات الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح من 60% إلى 70%، لأن الجزء الأكبر من إيرادات الجمارك يضيع بسبب الفساد، حسب ما يقوله لـ"العربي الجديد".     الفساد في أفغانستان... وظائف حكومية للبيع في مقابل الـ"شيريني" إجراءات حكومية فاشلة  يتراجع ترتيب أفغانستان بشكل سنوي، على مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، إذ كانت في المرتبة 173 من بين 180 دولة في عام 2019، بينما كانت في عام 2018 في المرتبة 172، وفي عام 2017، كانت في المرتبة 169. وبينما تستمر الوعود الحكومية بمواجهة ظاهرة الفساد ونتائجها في مختلف القطاعات، لكن غياب الإرادة السياسية الجادة يعوق تلك المواجهة، إذ أقر الرئيس الأفغاني في أغسطس/آب 2015، ضمن كلمته في مؤتمر دور العلماء في مكافحة الفساد الإداري، بأن خصما يتراوح بين 50% أو 60% يجري على بضائع "أصحاب القوى" في الجمارك وهو إحدى صور الفساد، لكن حتى اليوم لم يجرِ حل المشكلة، ويقر المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، طارق آرين، باستمرار الفساد الجمركي، لكنه يقول لـ"العربي الجديد": "الحكومة منشغلة بالوضع الأمني الذي لا يتيح لها فرصة القضاء على الفساد، فضلا عن أن بعض المناطق خارجة عن سيطرتها". وهو أمر يدحضه نائب رئيس غرفة التجارة قائلا: "رجال الشرطة أنفسهم متورطون في ذلك".


الحصاد draw: أعلن البيت الأبيض، موعد مغادرة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى مقره الجديد في فلوريدا. وذكر بيان أن ترامب وميلانيا سيغادران البيت الأبيض الساعة الثامنة صباحا بتوقيت واشنطن (الخامسة مساء بتوقيت الشرق الاوسط). ويأتي ذلك بعد أن أشاد ترامب في خطاب وداعي نشر الثلاثاء بما حققه خلال ولايته وتمنى التوفيق للإدارة الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن، ولكن دون الاعتراف بخليفته بالاسم. ورفض الجمهوري ترامب الإقرار الكامل بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن الذي فاز بانتخابات الثالث من نوفمبر بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتا لترامب.  ومن المقرر تنصيب بايدن الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش) الأربعاء.   أين يعيش ترامب بعد مغادرة البيت الأبيض؟   كشف موقع أمريكي عن أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سيسافر لولاية فلوريدا للعيش فيها بعد مغادرة البيت الأبيض. وأضاف موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن إدارة الطيران الفيدرالية أصدرت قيودًا على الرحلات الجوية في سماء بالم بيتش بولاية فلوريدا، يوم غد الأربعاء، ما يشير إلى أن ترامب سيتجه جنوبًا في آخر أيامه بالمنصب. وسيتخطى ترامب بذلك وداع الكابيتول التقليدي، كما لن يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بادين كالمعهود بين الرؤساء الأمريكيين. وفي بالم بيتش يوجد نادي ترامب الخاص "مارالاجو"، ومع تكرار رحلاته هناك خلال توليه الرئاسة، أصبح بمثابة "البيت الأبيض الشتوي". وبصفته رئيسًا، أمضى ترامب 133 يومًا بالنادي، وعقد عدة  قمم مع قادة العالم، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي استقال العام الماضي. ملامح خطاب تنصيب بايدن.. يتجاهل ترامب ورسالة لتوحيد الأمريكيين وغير ترامب عنوان مكتبه إلى بالم بيتش في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، ويقال إنه يخطط للانتقال إلى هناك بصورة دائمة بعد فترة رئاسته. وطبقًا لـ"بيزنس إنسايدر"، لم يرد البيت الأبيض على طلبات تأكيد خطط الرئيس. لكن تصدر إدارة الطيران الفيدرالية ما تسميه قيود مؤقتة على رحلات الطيران عندما يغادر الرئيس أو نائبه واشنطن. وفي العادة، ليس مسموحًا للطيران التحليق في نطاق بضعة أميال من موقع الرئيس بدون تصريح عند إعلان تلك القيود. وتبدأ القيود الجديدة في الساعة 10:45 صباح يوم الأربعاء، عندما لن يكون الطيارين قادرين على التحليق في نطاق 10 أميال بحرية أو 18 ألف قدم من مطار بالم بيتش الدولي، وتنتهي القيود عند الظهر مع انتهاء عهد ترامب. وأصدرت قيود منفصلة على الطيران في السماء فوق مارالاجو مباشرة، لكنها أقل صرامة. ومن الساعة 11:30 صباح الأربعاء وحتى 12:30 ظهر الخميس، لن يكون الطيارون قادرين على التحليق في نطاق ثلاثة أميال بحرية أو 3 آلاف قدم من النادي. وفي سياق متصل، ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" أن وكيلة عقارات من ولاية تكساس، كانت قد سافرت على متن طائرة خاصة للمشاركة فيما المظاهرات التي تحولت لأعمال شغب داخل الكابيتول، تقول إنها تواجه عقوبة السجن وتأمل أن يمنحها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "عفوًا". في الخامس من يناير/كانون الثاني، نشرت جينا ريان صورًا عبر الشبكات الاجتماعية تظهر فيها هي وأصدقائها على متن طائرة خاصة متجهين إلى العاصمة واشنطن للمشاركة في مسيرة لترامب، ثم نشرت عدة صور ومقاطع فيديو بعدما تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب. وبعد ذلك، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" القبض عليها بتهمة الدخول أو البقاء عن عمد في أي مبنى أو أرض محظورة بدون تصريح قانوني والسلوك المخل بالنظام في الكابيتول. وقالت ريان عند عودتها إلى تكساس، الجمعة، إنها لم تشارك في أي عنف، وفقط كانت تتصرف بناء على أوامر الرئيس. لكن الشكوى الجنائية لـ"إف بي آي" ضد ريان تقول إنه تم تصويرها في عدة منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو وهي تحرض مثيري الشغب، مشيرة إلى أن "إف بي آي" راجع مقطع فيديو بثته رايان عبر "فيسبوك"، حذفته لاحقًا، يمكن رؤيتها فيه وهي تحاول الدخول إلى الكابيتول وتقول: "الحياة أو الموت، لا تفرق. ها نحن ذا." وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنهم التقطوا ريان عبر فيديو لكاميرات المراقبة أثناء دخول الكابيتول. ونظرًا لأنها تواجه السجن، قالت: "أعتقد أننا جميعًا نستحق عفوًا. أواجه عقوبة السجن. لا أعتقد أنني أستحق ذلك، ومما أفهمه سجرى اعتقال كل شخص كان هناك. لذا، أعتقد أن الجميع يستحقون عفوًا. سأطلب من رئيس الولايات المتحدة أن يمنحني عفوا".


الحصاد draw: تعهدت أفريل هاينس، مرشحة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لرئاسة الاستخبارات الوطنية بأمريكا، بالكشف عن الملف الاستخباراتي غير السري الذي رفض ترامب كشفه حول مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول. جاء ذلك في جلسة استماع للمصادقة على تعيينها أمام الكونغرس، الثلاثاء، حيث أكدت هاينس في كلمتها على أنها تنوي "قول الحقيقة للسلطة" إن تم المصادقة على تعيينها. ويذكر أن هانيس واجهت انتقادات عديدة حول عدة مسائل كدورها في برنامج الطائرات دون طيار (درون) بإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما الذي ووفقا لمنظمات حقوقية كان مسؤولا عن قتل المئات من المدنيين بالإضافة على اتهامها بالضلوع بعمليات تعذيب عقب أحداث 11 سبتمبر. على الصعيد الآخر قال عدد من زملاء هانيس ممن عملةا معها سابقا في الاستخبارات لـCNN إنها كانت دوما تتحدث بلا قيود خلال مسيرتها المهنية بما في ذلك خلال الفترة التي قضتها بأعلى منصب لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" ومنصبها كنائب مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي.   (CNN)


        حفلت مراسم تنصيب رؤساء الولايات المتحدة على مر التاريخ بأحداث ولقطات استثنائية، وأحيانا مفاجآت سجلتها الكاميرات أو كتب المؤرخين. التقرير التالي يعرض لحظات طبعت في الذاكرة خلال تلك الاحتفالات. 4 مرات بدون رئيس منتهية ولايته:   عام 1801، تجاهل الرئيس الأميركي الثاني جون آدامز حفل تنصيب خليفته توماس جيفرسون، وبعد هزيمته قام بتقويض سمعة خليفته وغادر البيت الأبيض فجر 4 مارس/ آذار يوم التنصيب. فاز نجله جون كوينسي آدامز في انتخابات العام 1824 في ظروف تم الاحتجاج عليها في مواجهة أندرو جاكسون الذي ندد بسرقة الانتخابات.، ولكن بعد 4 سنوات وبعد حملة عنيفة، تمكن جاكسون من الثأر، لم يلتق الرجلان وغادر آدامز عشية الحفل. عام 1841، ولأسباب ظلت غامضة غاب الديمقراطي مارتن فان بورين عن حفل تنصيب وليام هنري هاريسون. في 4 مارس/آذار 1869، بقي أندرو جونسون في البيت الأبيض أثناء تنصيب خليفته يوليسيس غرانت الذي رفض مشاركة عربته معه للتوجه إلى مبنى الكابيتول. لينكولن وقاتله: في 4 مارس/آذار 1865، وبعد ساعات من أدائه اليمين لولايته الثانية، لم يكن يعلم الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن أن جون ويلكس بوث الرجل الذي سيغتاله بعد 41 يوما كان إلى جانبه على أدراج الكابيتول. بوث اعترف بعد اعتقاله أنه ندم على عدم حمل مسدس في ذلك اليوم قائلا "كان لدي فرصة ممتازة لقتل الرئيس لو أردت ذلك". حريق على المنصة: أدى ماس كهربائي في محرك لاشتعال المنصة التي كان سيؤدي عليها الرئيس جون كينيدي اليمين في 20 يناير/كانون الثاني 1961، وظن عناصر الأمن أن الأمر ناجم عن اعتداء وصعدوا المنصة فيما بقي كينيدي هادئا. اعلان تنصيب جونسون في طائرة: بعد ساعات على اغتيال كينيدي في دالاس في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، تم تنصيب نائبه ليندون جونسون بشكل طارئ رئيسا في الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" أثناء توقفها في المطار. حفل تنصيب الرئيس السابق أوباما (رويترز) أوباما أدى اليمين مرتين: عام 2009، حصل خطأ أثناء أداء الرئيس السابق باراك أوباما اليمين في حفل كان يتابعه حوالي مليوني شخص، وتقع المسؤولية على عاتق رئيس المحكمة العليا الذي أخطأ في ترتيب كلمات القسم الدستوري. وعلى سبيل الاحتياط، أدى الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة مرة جديدة اليمين في اليوم التالي بالبيت الأبيض. موجة برد: اعتبارا من العام 1937، حدد موعد يوم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني في أوج فصل الشتاء. وفي يناير/كانون الثاني 1961، أذاب الجيش طبقة من الثلج بلغت سماكتها 20 سنتيمترا على الجادة التي يجري فيها العرض العسكري التقليدي بين الكابيتول والبيت الأبيض، وألقى كينيدي خطابه فيما كانت درجة الحرارة 5 تحت الصفر. عام 1985 لجأ رونالد ريغان (73 عاما) إلى داخل الكابيتول لأداء اليمين تاركا الحشد وحوالي 140 ألف مدعو ينتظرون في الخارج حيث كانت الحرارة 13 درجة تحت الصفر. خطابات الرؤساء: تعهد دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني 2017 بأن يعيد للشعب السلطة التي سرقتها منه المؤسسات في واشنطن، قائلا إن هذا الأمر "يتوقف هنا والآن". في حفل تنصيبه الثاني عام 1793، ألقى جورج واشنطن أقصر خطاب: 135 كلمة فقط مقارنة مع خطاب استمر لأكثر من ساعتين ألقاه الرئيس وليام إتش هاريسون عام 1941، الذي وصل على حصان بدون معطف ولا قبعة وسط الصقيع، وقد توفي بعد شهر لإصابته بالتهاب رئوي.   المصدر : الجزيرة


الحصاد draw:   على الرغم من معارضته لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها  جو بايدن ، يخطط الرئيس دونالد ترامب لمغادرة البيت الأبيض صباح يوم 20 يناير، سائرا على خطى كل أسلافه. ولم يرفض أي رئيس في التاريخ الأميركي الخروج من البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته، ولكن موقع "فويس أوف أميركا"، طرح تساؤلا ماذا سيحدث إذا فعل الرئيس ذلك؟  للرئيس الأميركي ولاية مدتها أربع سنوات أوضح الأستاذ في كلية القانون بجامعة ولاية ميشيغان، بريان كالت، أنّ "الهدف الأساسي من شكل النظام لدينا في الولايات المتحدة، أنّ لا يكون لأحد فترة حكم غير محددة"، مضيفاً أنّ "للرئيس ولاية مدتها أربع سنوات، وإذا أعيد انتخابه، فهذا جيّد، وإن خسر ذلك، فسيذهب". وأشار كالت إلى أنّ "التعديل العشرين للدستور ينص على أنّ فترة الولاية تنتهي ظهر يوم 20 يناير، على أنّ يؤدي الرئيس الجديد اليمين ويصبح رئيساً ظهر اليوم نفسه، فالشخص الذي كان رئيساً لم يعد كذلك بعد الظهر، وبالتالي انتهت مرحلة رئاسته". ورداً على سؤال الموقع حول "ماذا يحدث إذا رفض الرئيس مغادرة البيت الأبيض؟"، أجاب المؤرخ بروس كوكليك أنّه "بعد تنصيب الرئيس الجديد، يرافق الجيش الرئيس المنتهية ولايته إلى خارج البيت الأبيض، وهذا ما سيحصل". ووصف كوكليك بقاء الرئيس بعد انتهاء ولايته في  البيت الأبيض بـ"الاحتلال"، وقال: "هذا لا يجعله رئيساً"، لافتاً إلى أنّ "ثقل الثقافة السياسية والرأي العام، وليس الكلمات المحددة في الدستور فقط، يمنع الرؤساء من تجاوز فترتهم". وشدد المؤرخ على أنّ "التقاليد الديمقراطية مثل الانتخابات الحرة والنزيهة والتداول السلمي للسلطة جزء لا يتجزأ من نظرة الأميركيين لأنفسهم، وهذه المواثيق لا يمكن التخلي عنها بسهولة". وكذلك، أكّدت أستاذة التاريخ المشاركة في جامعة نورث وسترن، كيت ماسور، أنّ "ما يجعلك رئيساً هو التنصيب الذي يأتي نتيجة لعملية تحديد الفائز في الانتخابات، ولا يوجد أي شيء في الدستور ينص على أن الشخص المتواجد في البيت الأبيض هو الرئيس الفعلي للبلاد".  وكانت قد ألقت السيدة الأولى ميلانيا ترامب،  أمس الاثنين، خطاباً ضمنته رسالة وداع مدتها سبع دقائق تقريباً حثت فيها الأميركيين على اختيار "الحب على الكراهية" و "السلام على العنف".   وقالت ميلانيا "بينما أختم أنا ودونالد وقتنا في البيت الأبيض، أفكر في كل الأشخاص وقصصهم الرائعة عن الحب والوطنية والتفاني".   الحرة


الحصاد DRAW: يزور أكثر من نصف مليون أميركي يوميا موقع مؤسسة مركز الدستور الوطني (National Constitution Center) على الإنترنت، وهو من أكثر المراكز المتخصصة في الشؤون الدستورية احتراما؛ كي يستعلموا عن إمكانية عزل الرئيس دونالد ترامب، أو فرض حظر على توليه مناصب حكومية مستقبلية. وأيد 232 نائبا في مجلس النواب -بينهم 10 جمهوريين- تشريع مساءلة ترامب، مقابل 197 نائبا أعلنوا رفضهم، وبذلك يصبح ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه الاتهامات الداعية للعزل مرتين. واعتبر مشروع القرار أن ترامب حرّض أنصاره على اقتحام الكونغرس، وممارسة النهب والدمار والقتل فيه، وأظهر بذلك أنه "سيكون مصدر تهديد للأمن القومي والديمقراطية والدستور في حال السماح له بالبقاء في منصبه". وعقب موافقة مجلس النواب، أصبح السؤال الشاغل في دوائر واشنطن يتعلق بدستورية الإقدام على محاكمة رئيس بعد انتهاء فترة حكمه رسميا.   معضلة غياب سوابق تاريخية من جانبه، ترك زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل الباب مفتوحا أمام إمكانية محاكمة الرئيس، وذكر أنه سينظر في التصويت، لكن ليس قبل عودة المجلس للانعقاد يوم 19 من الشهر الجاري، أي قبل يوم واحد من تنصيب جو بايدن رئيسا جديدا. ويعتقد السيناتور الجمهوري من ولاية أركانس توم كوتون أن مجلس الشيوخ يفتقر إلى سلطة محاكمة رئيس عقب انتهاء ولايته، كما جاء في بيان على موقعه الإلكتروني. وتعتقد خبيرة قانونية -رفضت ذكر اسمها بسبب قيود وظيفية- أنه "لا يمكن لمجلس الشيوخ إجراء محاكمة العزل بمجرد أن يترك الرئيس منصبه، لأنه لا يمكن عزله من منصبه، كما ينص على ذلك بند العزل في المادة الثانية، القسم الرابع". وهناك رأي قانوني مخالف يرى أن المحاكمة لا تتعلق فقط بالعزل، بل الأهم في هذه الحالة بالنسبة لرئيس سابق تمت إدانته في مجلس النواب ألا يكون قادرا على تجنب عقوبة عدم الأهلية، التي تمنعه من تولي منصب في المستقبل. اعلان وهناك سابقة تاريخية تتعلق بمحاكمة مجلس الشيوخ لوزير الدفاع السابق وليام بيلكناب عام 1876 بعد استقالته من منصبه قبل تصويت مجلس النواب بإدانته. وبرّأ مجلس الشيوخ بيلكناب، لكن المحاكمة خلصت إلى القول إنه "يمكن محاكمته على أفعال قام بها كوزير للحرب، رغم استقالته من منصبه المذكور". المحكمة الدستورية العليا ولا تلعب المحكمة العليا دورا في عمليات العزل والمحاكمات التشريعية، لأن المادة 3 من الدستور تنص على أن "مجلس الشيوخ ستكون له السلطة الوحيدة لمحاكمة جميع حالات العزل". ويمكن للمحكمة التدخل في 3 حالات فقط تتعلق بانتهاك مجلس الشيوخ القواعد المنظمة للمحاكمة، كما جاء في الدستور، وهي: أن يقوم أعضاء مجلس الشيوخ بأداء اليمين قبل بدء المحاكمة. أن يتم التصويت بالإدانة بأغلبية الثلثين. أن يدير إجراءات المحاكمة رئيس المحكمة العليا الدستورية. هل يقدم ترامب على تعيين مايك بنس نائبه رئيسا بالإنابة حتى يعفو عنه وعما قد يتعرض له بعد خروجه من البيت الأبيض؟ (رويترز) بديل العزل لا ترتبط معضلة النصوص الدستورية فقط "بعزل ترامب"، ويرى بعض أساتذة القانون الدستوري أن القسم الثالث من التعديل 14 غامض؛ إذ يقدم أساسًا أسلم من محاكمة العزل، يتمثل في استبعاد ترامب من تولي مناصب حكومية في المستقبل، بما فيها منصب الرئاسة. وجاء في نص القسم 3، والذي استعان به قرار اتهام مجلس النواب، أنه "لا يجوز لأي شخص أن يشغل أي منصب، مدني أو عسكري، يكون قد انخرط في تمرد أو انقلاب". ويقول خبراء إن المادة الثالثة يمكن تطبيقها ضد ترامب بأغلبية بسيطة من قبل كل مجلسي النواب والشيوخ، في حين أن العزل يتطلب تصويت الثلثين في مجلس الشيوخ، ويمكن لترامب الطعن في عدم أهليته إذا أقره مجلسا النواب والشيوخ الديمقراطيان الجديدان بأغلبية بسيطة. ويعني ذلك أنه يمكن للكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أن يتصرف من جانب واحد لمنع ترامب من تولي مناصب حكومية في المستقبل، وهذا يعني أيضًا أنه إذا رفض مجلس الشيوخ إدانة ترامب في محاكمة العزل، فإن مصيره قد يحدده الكونغرس بعيدا عن فكرة العزل. ولكن في كلتا الحالتين من غير المرجح -مرة أخرى- أن تتدخل المحكمة العليا، بل تعتبرها مسألة سياسية يمكن للكونغرس وحده أن يقررها. هل يمكن لترامب العفو عن نفسه؟ لم يسبق لأي رئيس أميركي العفو عن نفسه، وهناك انقسام واسع بين خبراء القانون الدستوري بشأن أحقية الرئيس في ممارسة هذا الحق. وكرر ترامب في خضم تحقيقات التدخل الروسي منتصف عام 2018 تأكيد أن لديه "الحق المطلق" في القيام بذلك طبقا للدستور. ويميل مؤيدو الرأي القائل إن الرئيس قد يعفو عن نفسه إلى تأكيد عدم وجود قيود أمام ذلك في نص الدستور، فضلاً عن بعض الآراء والتصريحات التاريخية للمحكمة العليا في ما يتعلق باتساع سلطة الرئيس في إصدار العفو عموما. وعلى النقيض من ذلك، فإن الذين يؤكدون أن الرئيس يفتقر إلى سلطة العفو الذاتي يثيرون حججا قانونية مفادها أن العفو الذاتي لا يتفق مع الأحكام الدستورية الأخرى. ومع عدم وضوح دستورية حق الرئيس في العفو عن نفسه، يبقى السؤال: هل يقدم ترامب على تعيين مايك بنس نائبه رئيسا بالإنابة حتى يعفو عنه وعما قد يتعرض له بعد خروجه من البيت الأبيض؟ أم سيتم ترك تلك المهمة للرئيس المنتحب الديمقراطي جو بايدن كي يتخذ هذه الخطوة التي قد تساعده في ردم الهوة الكبيرة مع الجمهوريين؟ أسئلة كثيرة ستجاوب عنها الأيام المقبلة. المصدر : الجزيرة


الحصاد DRAW: كشف مسؤولون في البنتاغون، أنهم قلقون من احتمالات حدوث ما سموه "هجوما من الداخل" من بعض أفراد الحرس الوطني، المشاركين في تأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، بالتدقيق بجميع قوات الحرس الوطني البالغ عددهم 25 ألفا، الذين سيكملون انتشارهم في العاصمة واشنطن خلال الساعات المقبلة. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن هناك مخاوف أمنية من أن يشكّل بعض الأشخاص الذين تم تكليفهم بحماية مراسم التنصيب، تهديدا مباشرا للرئيس ولكبار الشخصيات التي ستحضر الحفل يوم الأربعاء. وصرّح وزير الجيش في "البنتاغون"، رايان مكارثي، أن المسؤولين الأمنيين يدركون هذا التهديد المحتمل، وأنه جرى إبلاغ القادة بضرورة أن يكونوا على اطلاع على أي مشكلات داخل صفوفهم مع اقتراب موعد التنصيب. إجراءات أمنية مشددة وتدخل واشنطن مرحلة متقدمة من الإجراءات الأمنية، بدءا من هذه الليلة وذلك في إطار خطة لتأمين العاصمة واشنطن قبل حفل تنصيب بايدن. وتم تقسيم واشنطن إلى منطقتين أمنيتين، الأولى هي المنطقة الحمراء حيث الدخول محظور بالكامل باستثناء سيارات الشرطة والآليات العسكرية، وهي تمتد من غرب البيت الأبيض إلى شرق "الكونغرس" وما بينهما، فيما المنطقة الخضراء متاحة فقط للعاملين والقاطنين فيها، لكن سيرا على الأقدام. وأقامت الشرطة السرية والحرس الوطني 8 نقاط تفتيش، حيث يخضع المارة أحيانا لتفتيش دقيق، وتزامن ذلك مع إقفال تام للمراكز التجارية والحديقة الوطنية. وأفادت الشرطة السرية أن عمليات تشييد السياج الحديدي اكتملت على امتداد مساحة العاصمة من ناحية الغرب بدءا من نصب لينكولن التذكاري، وصولا إلى شرق منطقة الـ نايڤي يارد. عين أميركا الساهرة وسيتولى الحرس الوطني مهمة تأمين مراسم تنصيب بايدن، علما أن كل فرد في هذه الوحدة يؤدي اليمين لحماية الدستوري الاتحادي للبلاد، فضلا عن دستور الولاية. ولكل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة حرس وطني، وعندما لا تكون وحدات الحرس تحت السيطرة الفيدرالية، يكون الحاكم هو القائد الأعلى للوحدات في ولايته أو إقليمه. ويتمتع أفراد الحرس الوطني بحق الدفاع عن أنفسهم، دون أن يمتلكوا سلطة تنفيذ الاعتقالات، إذ يرافقهم أفراد مكلّفون بهذه المهمة، وفق ما ذكر موقع "أي بي سي نيوز". ويمكن للحرس الوطني للولاية تنفيذ مجموعة متنوعة من الواجبات، في استجابة للكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات، كما يمكن أن يشمل ذلك السيطرة على الحشود. ويتم تدريب رجال الحرس الوطني على تقنيات التحكم في الحشود واستخدام الدروع والهراوات وأي تقنيات لتخفيض أي تصعيد مرتبط بأحداث عنف. نشأة الحرس الوطني بعد استقلال الولايات المتحدة، تم توحيد كافة الميليشيات، وأصدر الكونغرس سنة 1916 قانون الدفاع الوطني، الذي نصّ على ضم كافة الميليشيات تحت الحرس الوطني، وتنظميها، وكذلك سمح للولايات بأن يكون لها حرس وطني خاص بقوات الاحتياط. ووجد الحرس الوطني بشكله الحالي سنة 1933 بعد إصدار قانون التعبئة، حيث قرر الكونغرس التمييز بين الحرس الوطني والميليشيات، واعتباره كل من جندي يتلقى أجره من الاتحاد يحق له دخول الحرس الوطني. وفي عام 1947 نال هذا الجهاز استقلاليته عن القوات المسلحة، وأصبح كأحد عناصر الاحتياطي المطابق لتشكيل الجيش.


الحصاد draw: BBC للمرة الثانية يخضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساءلة بغرض عزله. فما الذي سيحدث الآن؟ أصبح ترامب أول رئيس في التاريخ الأمريكي يواجه موقفأ مخزياً كهذا، فالمساءلة تعني توجيه الغرفة السفلى للكونغرس (مجلس النواب) اتهامات له بسوء السلوك. وقد اتهم مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ترامب بتشجيع العنف من خلال ادعاءاته الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات وتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/ كانون الثاني. كما أيد بعض الجمهوريين مساءلة ترامب خلال تصويت مجلس النواب الذي جرى يوم الأربعاء. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ الآن يواجه ترامب، جمهوري، المحاكمة في الغرفة العليا للكونغرس (مجلس الشيوخ). وفي حال صوتت أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ بالموافقة، فإن ذلك يعني إدانة ترامب وعزله من منصبه. غير أن الرئيس سيغادر المنصب على أي حال يوم الأربعاء حين يؤدي جو بايدن اليمين. لذا لا يبدو الأمر واضحا. متى ستتم المحاكمة؟ لا يزال هذا الأمر غير معروف. فالمرحلة التالية من هذه العملية تقوم خلالها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بإرسال لائحة الاتهام -التي طُرحت أمام مجلس النواب وصوت لصالحها- إلى مجلس الشيوخ. وأول موعد يمكن لمجلس الشيوخ أن يتلقى هذه اللائحة هو يوم الثلاثاء باعتباره موعد جلسته القادمة. غير أن هذا اليوم يسبق تاريخ مغادرة ترامب المنصب بيوم واحد. هل يمكن محاكمته بعد مغادرته المنصب؟ لم يحدث هذا قط من قبل، وبالتالي لا توجد حالات سابقة، كما أن الدستور لم يشر لذلك. وكانت إجراءات مساءلة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون قد توقفت بتنحيه عام 1974. وبالتالي يمكن لترامب أن يرفع القضية إلى المحكمة العليا ويزعم أن محاكمته غير دستورية. وقد سبق وتعرض مسؤولون في مراتب أقل إلى المساءلة بعد مغادرتهم المنصب. ويستعد كل من الرئيس الحالي لمجلس الشيوخ (جمهوري)، وخلفه (ديمقراطي) لعقد المحاكمة. هل يمكن إدانة ترامب في مجلس الشيوخ؟ يسيطر الديمقراطيون على نصف مقاعد مجلس الشيوخ الذي يبلغ عدد مقاعده 100 بالتالي يحتاجون إلى تصويت 17 جمهورياً ضد رئيسهم. ويعد هذا أمراً شاقاً بالنسبة لحزب طالما ظل محافظاً على ولائه لترامب بصورة علنية إلى حد كبير. لكن عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب أيدوا مساءلة ترامب فيما ألمح عضوان بمجلس الشيوخ إلى استعدادهما للموافقة. حتى ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ يقول إنه لم يحدد موقفه من التصويت بعد. هل يمكن لترامب أن يترشح للرئاسة مرة أخرى في حال إدانته؟ في حال أُدين من قبل مجلس الشيوخ، يمكن أن يجري المشرعون تصويتاً آخر لمنعه من الترشح مجدداً، وهو الأمر الذي أشار إلى عزمه القيام به في 2024. ويمكن أن تكون هذه أهم نتيجة لمساءلته. وفي حال إدانته، يحتاج الأمر إلى أغلبية بسيطة داخل مجلس الشيوخ لمنع ترامب من تولي "أي منصب شرفي أو يتطلب ثقة أو يدر ربحاً في الولايات المتحدة". بالتالي فإن 50 صوتاً إلى جانب صوت كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخب يكفي لتبديد آمال ترامب في السلطة السياسية. ويمكن أن يكون ذلك أمراً مشجعاً للجمهوريين الطامحين في الترشح لمنصب الرئيس في المستقبل ولأولئك الراغبين في إبعاد ترامب عن الحزب. ماذا عن المزايا الأخرى؟ دار حديث عن احتمال فقدان ترامب للمزايا التي يمتع بها اسلافه من الرؤساء بموجب قانون الرؤساء السابقين لعام 1958 والتي تشمل معاشاً وتأميناً صحياً وربما حراسة أمنية مدى الحياة من أموال دافعي الضرائب. لكن من المرجح أن يحتفظ ترامب بهذه المزايا في حال أدين بعد مغادرته المنصب. هل يمكن تأجيل المحاكمة لأسابيع؟ رجح عضو ديمقراطي بارز في مجلس النواب أن الحزب ربما يقرر عدم إرسال أي لوائح اتهام لمجلس الشيوخ لحين انقضاء الأيام المئة الأولى من رئاسة بايدن. ومن شأن هذه الفترة أن تسمح لبايدن بإنهاء تعيين أفراد حكومته والكشف عن سياساته الرئيسية، خاصة تلك المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا. غير أن بيلوسي ألمحت إلى رغبتها في إجراء محاكمة سريعة. ويقول بايدن إنه منفتح على فكرة أن يتولى مجلس الشيوخ المحاكمة إلى جانب مهامه الأخرى كالموافقة على اعضاء فريقه، في ذات الوقت. وفي ظل تولي الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، يبدو أن هذا الاتجاه سيكون مؤكدا. هل يمكن لترامب أن يصدر عفواً عن نفسه؟ تفيد تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر لم تسمها بأن ترامب قال لمساعديه إنه يدرس إصدار عفو عن نفسه خلال الأيام الأخيرة من عمر رئاسته. وإن فعل، فلن يساعده ذلك في الخروج من هذا الموقف تحديدا. فمن شأن ذلك إعفاؤه عن أي جرائم فيدرالية ربما يكون قد ارتكبها أثناء ولايته، لكن العفو لا يشمل الاتهام داخل الكونغرس. ويواجه الرئيس تحقيقات جنائية عديدة من بينها تحقيقات في ولاية نيويورك بشأن ما إذا كان قد ضلل سلطات الضرائب والبنوك والشركاء التجاريين. ولم يسبق لرئيس أمريكي أن أصدر عفواً كهذا. وكان خبراء قانونيون قد سبق وقالوا إنه لا يجوز ذلك، مستشهدين برأي أصدرته وزارة العدل قبل أيام من استقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون مفاده أنه لا يمكنه العفو عن نفسه "بموجب قاعدة أساسية تقول إنه لا يمكن لشخص أن يكون قاضياً يفصل في قضيته الخاصة." بينما يقول آخرون إن الدستور لا يمنع العفو الذاتي. ما السبب في مساءلة ترامب للمرة الأولى؟ كان الأمر يتعلق بتعاملاته مع أوكرانيا، رغم أنه نفى قيامه بأي مخالفات. واتُهم ترامب باستخدام المساعدات العسكرية كوسيلة للضغط على رئيس أوكرانيا من أجل فتح تحقيق حول بايدن، خصمه ونزيل البيت الأبيض قريبا، وابنه هانتر. وقد وافق مجلس النواب على مساءلة ترامب بهدف عزله، بينما برأه مجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين.


الحصاد draw: محمد المسقطي - العربي الجديد خلال تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي، وجدت الجميع يتحدث عن سياسة الخصوصية التي قرر تطبيق "واتساب" التابع لشركة "فيسبوك" اعتمادها، فضلا عن رغبة البعض للانتقال من "واتساب" إلى تطبيقات أخرى كالسيغنل والتليغرام وغيرها من التطبيقات التي قد تكون لأول مرة نسمع بها. السؤال هنا: ماذا حصل؟ بداية يجب أن أوضح أنه عندما نقرر الانتقال من خدمة إلى أخرى، علينا أن نفهم تفاصيل كل الأسباب. لذلك، دعونا نجيب على كل التساؤلات التي يدور الجدل حولها. هل سيقرأ "واتساب" المحادثات؟ لن تستطيع شركة "واتساب" قراءة المحادثات، بما أنه يجري تعمية (تشفير) المحادثات باستخدام بروتوكول "سيغنل" signal protocol (تم تصميمه من قبل المنظمة التي صممت تطبيق سيغنل Signal). وهل ستحصل شركة "واتساب" على الصور والفيديوهات التي أقوم بإرسالها؟ كما الإجابة في موضوع المحادثات، فإن الشركة لن تستطيع الوصول إلى هذه المعلومات. إذن ما هي المشكلة؟ المشكلة تتمثل بأن شركة واتساب" سوف تفرض شروط استخدام جديدة تقوم على أساس مشاركة معلومات تسمى (Metadata) أو البيانات الوصفية، وهي معلومات مخفية يتم الحصول عليها أثناء تثبيت أو استخدام الخدمة، وهذه البيانات يتم استخدامها عادة من أجل دراسة المستخدمين ومعرفة بعض التفاصيل عنهم. في البداية قالت الشركة بأنه لن يتم مشاركة البيانات مع الشركة الأم "فيسبوك" وسوف تبقى مستقلة، لكن منذ عام 2016 تمت مشاركة العديد من المعلومات الحساسة التي قد تستغلها الشركة الأم في تحليل البيانات واستغلالها في الإعلانات وغيرها. وقبل أيام قررت شركة "واتساب" إرسال رسائل إلى المستخدمين حول العالم، باستثناء المستخدمين في أوروبا وبريطانيا كونهم غير مشمولين بسبب سياسة حماية البيانات، لتدعوهم إلى الموافقة على مشاركة معلومات مثل: معلومات مستوى البطارية وعنوان IP (وهو المعرف الرقمي لأي جهاز حاسوب، هاتف محمول)، إضافة إلى معلومات المتصفح وشبكة الهاتف المحمول ورقم الهاتف ومزود خدمة الإنترنت، ومعلومات تتعلق بتواصلك مع الشركات في واتساب، وأشارت الشركة في رسالتها للمستخدمين إلى أنه "يجب عليك أن توافق إذا كنت ترغب في مواصلة استخدام هذه الخدمة بعد 8 فبراير/شباط 2021".   سيبقى الجدل الحاصل على الرغم من إصدار الشركة معلومات إضافية، و قالت بأن التغيير في الشروط لن يسمح بمشاركة المعلومات مع "فيسبوك" على نطاق واسع.   وعلى الرغم من توضيح الشركة الأم، إلا أن المستخدمين لم يفهموا كيفية حماية بياناتهم، ومخاوفهم المبنية على تجاربهم السابقة مع شركة "فيسبوك" وسمعتها في ما يتعلق بالخصوصية بشكل عام. الموضوع تجاوز اليوم أهمية ما إذا كانت ستشارك شركة "واتساب" معلومات المستخدمين مع شركة "فيسبوك" أم لا؟ وقد لا تشارك المعلومات فعلاً، ولكن عدم ثقتنا السابقة في شركة مثل "فيسبوك" قد يعطينا الإحساس دائما بأن الشركة سوف تقوم بذلك حتى من دون إبلاغنا أو طلب موافقتنا. وكل هذا يدخل ضمن إطار حماية مصالحنا كمستخدمين من أجل أن نصبح مستهلكين أفضل وذلك عن طريق قراءة وتحليل جميع سلوكياتنا عن طريق هذه الخدمات. إذن لن نستطيع أن نثق في شركة "فيسبوك" لعدة أسباب ومنها الحرب التي حصلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي مع شركة أبل Apple حول قرار الشركة إجبار المطورين على توضيح المعلومات المتعلقة بالخصوصية، والتي يتم الاستحواذ عليها من قبل التطبيق أثناء استخدامه في الهاتف، إذ اكتشف الملايين من المستخدمين أن شركة فيسبوك تستحوذ على معلومات بالعشرات من الهواتف بعد تنصيب (تثبيت) التطبيق. ويجب أن لا ننسى فضيحة كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica scandal (شركة استشارات سياسية معنية في دراسات الرأي العام والتأثير على الناخبين في الحملات الانتخابية)، في مطلع إبريل/نيسان 2018 والتي جمعت البيانات الشخصية للملايين من مستخدمي موقع فيسبوك. هذا ما نعرفه حتى اليوم لكننا لا نعلم ما سوف يجري في المستقبل وما هي المعلومات التي سوف تقوم الشركة بجمعها أو ما هي الطريقة التي سيتم بها ذلك؟ ويعود ذلك إلى أن هذا التطبيق ليس مفتوح المصدر Open source ولا يمكننا معرفة ما يخفيه. التطبيق ليس مفتوح المصدر Open source ولا يمكننا معرفة ما يخفيه والنقاش حول الخصوصية مهم، وخصوصا مع وجود بدائل تحمي المعلومات وتساعدنا على الاستمرار في التواصل مع الآخرين. وعرف آلان ويستن، أستاذ القانون العام والفخري الحكومي بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية، ومؤلف كتاب الخصوصية والحرية، الخصوصية بانها "مطالبة الأفراد والمجموعات أو المؤسسات بأن يقرروا لأنفسهم متى وكيف وإلى أي مدى تُرسل معلومات متعلقة بهم إلى الآخرين". على مر السنين، سمعنا في كثير من الأحيان حجة ضد الخصوصية عبر الإنترنت مفادها "لماذا علي الاهتمام؟ ليس لدي شيء أخفيه". لكن لا تتعلق الخصوصية بإخفاء المعلومات، بل بحمايتها، وبالتأكيد لديك المعلومات التي ترغب في حمايتها. هل تغلق الباب عندما تذهب إلى الحمام؟ هل ستعطي معلومات حسابك المصرفي لأي شخص؟ هل تريد جعل كل محفوظات البحث والتصفح علنية؟ بالطبع لا. فالخصوصية حق أساسي ولست بحاجة إلى إثبات ضرورة الحقوق الأساسية لأي شخص. ويجب أن يكون لديك الحق في حرية التعبير حتى إذا كنت تشعر أنه ليس لديك ما تقوله في الوقت الحالي، ويجب أن يكون لديك الحق في التجمع حتى لو شعرت أنه ليس لديك ما تحتج عليه الآن. يجب أن تكون هذه حقوقاً أساسية تماماً مثل الحق في الخصوصية. ولسبب وجيه. فكر في السيناريوهات الشائعة التي تكون فيها الخصوصية ضرورية ومرغوبة مثل المحادثات الحميمة والإجراءات الطبية والتصويت. نحن نغير سلوكنا عندما نراقَب، وهو ما يتضح عند التصويت، وبالتالي، يمكن تقديم حجة مفادها أن الخصوصية في التصويت تدعم الديمقراطية. ناهيك عن أن الافتقار إلى الخصوصية يؤدي إلى أضرار جسيمة يرغب الجميع في تجنبها. أنت بحاجة إلى الخصوصية لتجنب التهديدات الشائعة للأسف مثل سرقة الهوية، والتلاعب بك من خلال الإعلانات، والتمييز العنصري على أساس معلوماتك الشخصية، والمضايقات، والعديد من الأضرار الحقيقية الأخرى التي تنشأ بسبب انتهاك الخصوصية. بالإضافة إلى ذلك، ما لا يدركه الكثير من الناس هو أنه يمكن تجميع عدة أجزاء صغيرة من بياناتك الشخصية معاً للكشف عن الكثير عنك أكثر مما تعتقد أنه ممكن. يمكن تجميع عدة أجزاء صغيرة من بياناتك الشخصية معًا للكشف عن الكثير عنك أكثر مما تعتقد أنه ممكن من المهم أن نتذكر أن الخصوصية لا تتعلق فقط بحماية جزء واحد يبدو غير مهم من البيانات الشخصية، وهو غالباً ما يفكر فيه الناس عندما يقولون، "ليس لدي ما أخفيه". على سبيل المثال، قد يقول البعض إنهم لا يمانعون إذا كانت الشركة تعرف عنوان بريدهم الإلكتروني بينما قد يقول آخرون إنهم لا يهتمون إذا كانت الشركة تعرف مكان التسوق عبر الإنترنت. ومع ذلك، يتم تجميع هذه الأجزاء الصغيرة من البيانات الشخصية بشكل متزايد بواسطة منصات إعلانية مثل Google و Facebook لتشكيل صورة أكثر اكتمالاً عن هويتك وماذا تفعل وأين تذهب ومع من تقضي الوقت. أخيراً، فإن تبرير انتهاك الخصوصية بعبارة "ليس لدي ما أخفيه"، يأخذ نظرة قصيرة المدى للخصوصية وجمع البيانات، إذ يمكن استخدام البيانات التي يتم جمعها وإساءة استخدامها، ومشاركتها، وتخزينها إلى الأبد. والأسوأ من ذلك، يمكن دمجها مع نقاط بيانات أخرى غير منطقية بشكل فردي للكشف عن معلومات مهمة للغاية حول فرد ما. على سبيل المثال، مجرد معرفة أن امرأة ذهبت إلى طبيب أمراض النساء لا تخبرنا كثيراً. ولكن إذا قمنا بدمج هذه المعلومات مع زيارة المحلات التجارية الخاصة بالنساء الحوامل والمواقع الإلكترونية التي تبيع ملابس الأطفال في وقت لاحق، فإننا فجأة نعرف الكثير عنها، وأكثر مما قد تريد الكشف عنه للجمهور.


الحصاد draw:   أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بوجود تقرير داخلي سري في الكونغرس يحذر من "سيناريو عنيف" قبل 3 أيام من أحداث الكابيتول في 6 يناير الحالي. بحسب الصحيفة الأميركية، فإن التقرير الصادر في 3 يناير والمكون من 12 صفحة، أشار بوضوح إلى "أن أنصار ترامب يرون أن جلسة الكونغرس في 6 يناير هي الفرصة الأخيرة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى أعمال عنف" مع تصاعد الدعوات للتظاهر أمام مبنى الكونغرس، حيث يعقد الأعضاء جلسة للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة على حساب الرئيس الحالي دونالد ترامب. وقال التقرير إنه "من المرجح أن يتدفق آلاف المتظاهرين الغاضبين، الذين يحرضهم ترامب ويحيط بهم المتطرفون البيض وتنظيمات أخرى متطرفة، إلى واشنطن مسلحين"، مشيرا إلى أن الغضب هذه المرة يستهدف أعضاء الكونغرس. وأضاف التقرير أن المنظمين كانوا يحثون أنصار ترامب على القدوم مسلحين بالبنادق وإحضار معدات قتالية متخصصة - بما في ذلك الأقنعة الواقية من الغازات والسترات الواقية من الرصاص - إلى واشنطن يوم 6 يناير. قبل الهجوم بيوم واحد، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في فرجينيا تحذيرا صريحا من أن بعض المتطرفين يستعدون للسفر إلى واشنطن ويهددون بارتكاب أعمال عنف حول مبنى الكابيتول. وكان أنصار الرئيس ترامب اقتحموا مبنى الكابيتول في حادثة غير مسبوقة أسفرت عن وقوع 5 قتلى بينهم ضابط شرطة، حيث لاقت هذه الأحداث تنديدات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها. وقال شخصان مطلعان على التقرير الصادر عن استخبارات شرطة الكابيتول، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن التقرير نُقل إلى جميع أفراد قيادة شرطة الكابيتول من قبل مدير وحدة الاستخبارات، جاك دونوهيو.  وقال مسؤول آخر في إنفاذ القانون إن التقرير دفع قائد شرطة الكابيتول إلى السعي لتفعيل الطوارئ للحرس الوطني وقاد إلى وضع الحواجز المحيطة بعيدا عن مبنى الكابيتول مقارنة بالأحداث الماضية. واتهم رئيس شرطة الكونغرس ستيفن سوند، والذي قدم استقالته بعد اقتحام مبنى الكابيتول، مسؤولي الأمن في الكونغرس بعرقلة جهوده لاستدعاء الحرس الوطني. وفي مقابلة سابقة مع صحيفة "واشنطن بوست"، قال إن المشرفين عليه ترددوا في اتخاذ خطوات رسمية لطلب الحرس الوطني حتى بعد ورود معلومات تفيد بأن الحشد الذي دعاه الرئيس دونالد ترامب إلى واشنطن الأسبوع الماضي للاحتجاج على هزيمته ربما سيكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة. وتابع سوند: "طلبت المساعدة لاحقا لكن رؤسائي ترددوا، ولم يكن لدى القسم ما يكفي من الضباط والتحصينات أو خطة احتياطية لإبعاد مثيري الشغب عن المبنى". في هذا السياق، أفاد تقرير لواشنطن بوست، الجمعة، أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، نجا من المجموعة التي اقتحمت مبنى الكابتيول، بأعجوبة، إذ كانت المجموعة على بعد 100 قدم فقط من مكانه داخل الكونغرس.


الحصاد draw: اقتربت ساعة رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه عن سدة الحكم، وحان وقت حزم الأمتعة، والخروج بشكل سلمي من البيت الأبيض، وتسليم مفاتيحه للرئيس المنتخب جو بايدن، رغم كل التصريحات التي يُصدرها ترامب بأن الانتخابات مزورة، وأنه الفائز بالانتخابات الرئاسية.  5 أيام تفصلنا عن حفل تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، يقوم خلالها ترامب وطاقمه الرئاسي بإخلاء البيت الأبيض، وتجهيز الطواقم المختصة المكان لضيفٍ جديد، سيمكث فيه 4 سنوات على الأقل، إن لم يكن أكثر.  عمليات الإخلاء بدأت، وموظفو بايدن يستعدون مع صباح يوم الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، بدأ عدد من السيارات في الوصول إلى البيت الأبيض، معلنة بدء عملية الرحيل لترامب وعائلته.  فقد رصدت عدسات الكاميرات أكواماً من الصناديق الفارغة تدخل إلى البيت الأبيض، حيث تم تسليمها إلى مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذى، حيث من المقرر أن تتولى إدارة بايدن مهامها في غضون أسبوع من الآن، في 20 يناير/كانون الثاني 2021.  مشاهد أخرى التقطتها وكالة رويترز، أظهرت قيام عدد من الأشخاص بتحميل صناديق وأشياء أخرى من المقر الرئاسي الأمريكي، ما يُثبت أن عملية رحيل ترامب وطاقمه عن البيت الأبيض قد بدأت بالفعل.  مشهد آخر رصدته عدسات الصحفيين، وهو مستشار البيت الأبيض للتجارة، بيتر نافارو، وهو يغادر الجناح الغربي للبيت الأبيض، ويحمل صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، في واشنطن. يُذكر أن نافارو كان من أوائل المسؤولين الذي أصرُّوا على أن ترامب قد فاز لولاية ثانية، رافضاً الإقرار بهزيمته أمام غريمه الديمقراطي جو بايدن.  حملة تنظيف واسعة ومكلفة جداً للبيت الأبيض عادة ما تجري مغادرة الرئيس المنتهية ولايته ودخول الرئيس الجديد للبيت الأبيض بسرعة وتزامن خلف الكواليس،  لكن هذا العام الأمر مختلف، فالتغيير الرئاسي سيعني إعادة ترتيب البيت الأبيض، ووضع ثياب جديدة في الخزانات، وتطهيراً شاملاً بسبب الجائحة.  فالرئيس الجديد بايدن يبلغ من العمر 78 عاماً، وهو أكبر رؤساء الولايات المتحدة سناً يوم توليه المنصب في التاريخ، ومن ثم فهو في خطرٍ خوفاً من حدوث مضاعفات بسبب الفيروس. لذلك سيخضع البيت الأبيض بعد إخلائه من الرئيس المنتهية ولايته، وقبل أن ينتقل آل بايدن إلى البيت الأبيض، أولاً لعملية تطهير من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من أعلاه إلى أسفله، ومن الجناح الشرقي إلى الجناح الغربي. وطبقاً لبيانات عقود فيدرالية اطلعت عليها شبكة CNN، يقارب إجمالي عمليات التطهير العميق الموسع في البيت الأبيض لأجل التنصيب الرئاسي الآن حوالي نصف مليون دولار. ستشرف إدارة الخدمات العامة على عملية تنظيف وتطهير شاملة لكل مقبض باب ومرحاض ومفتاح إضاءة ودرابزين سلم وهاتف وزر مصعد ولوحة مفاتيح، وأي غرض آخر داخل القصر البالغة مساحته 55 ألف قدمٍ مربعة في 1600 جادة في بنسلفانيا. وبحلول وقت حفل التنصيب يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021، وقبل دخول الرئيس الجديد والسيدة الأولى إلى البيت الأبيض ستكون جميع أغراضهم قد تم نقلها وجاهزة في أماكنها، كما ستكون الثلاجات مليئة بأطعمتهم المفضلة، والحمام الرئيسي مجهز بالشامبو المفضل لديهم، بحسب شبكة CNN الأمريكية.  يذكر أن مساحة البيت الأبيض تبلغ 55 ألف قدم مربعة (5110 آلاف متر مربع)، ويضم 6 طوابق و132 غرفة (منها 16 غرفة عائلية للضيوف)، إلى جانب 35 حماماً. ووفقاً للموقع الرسمي للبيت الأبيض فهو يضم 28 موقد تدفئة و8 سلالم و3 مصاعد و412 باباً و147 نافذة، ويملك مطبخاً مجهزاً لتقديم عشاء كامل لما يصل إلى 140 ضيفاً، أو مقبِّلات لأكثر من ألف زائر. وحين يُجدد لونه مرة كل 4 أو 6 سنوات يستهلك 570 غالوناً (2,158 لتر) لطلاء الواجهة.     عربي بوست


الحصاد draw: DW مفتاح وضع حد لجائحة كورونا هو تحقيق مناعة القطيع عن طريق تطعيم حوالي 70 بالمائة من البشر. ورغم وجود العديد من اللقاحات في العالم، فإن الطريق إلى إنتاج كميات ضخمة من اللقاح درب مملوء بالمصاعب والمطبات.   ما أن أعلن عن تمكن شركة بيونتيك الألمانية من تطوير أول لقاح مضاد لفيروس كورونا حتى ساد جو من التفاؤل والارتياح، بيد أنه لم تمر فترة طويلة حتى طغت الشكوك والأسئلة على السطح: من يتعين عليه تلقي اللقاح قبل غيره؟ وما هي أولويات الترتيب في أخذ اللقاح؟ وهل ستتوفر ما يكفى من جرعات اللقاح في الوقت المناسب؟ شراء معمل ليس الحل   لا يجيب رئيس البحث العلمي في "رابطة مصنعي الأدوية القائمة على البحث العلمي" (VFA)، التي تضم حوالي 50 شركة ألمانية، رولف هومكي، على تلك الأسئلة وغيرها بشكل مباشر، ويقول لـ DW "أن تنتج بكمية صغيرة وعلى نطاق ضيق أمر مختلف تماماً عن الإنتاج بكميات ضخمة". هذا التحدي الكبير حاولت بيونتيك مواجهته عن طريق شراء مصنع إضافي في مدينة ماربورغ الألمانية من منافستها شركة نوفارتس. وعلى الرغم من أن المصنع فيه آلات تحتاجها عملية إنتاج اللقاح، بيد أنها لم تكن المطلوبة على وجه الدقة، حسب رأي رولف هومكي، هذا ناهيك عن الحاجة إلى تدريب العمال وفق معايير بيونتيك. ومن المنتظر أن تنطلق عملية الإنتاج في شباط/ فبراير المقبل. وقد أكد أحد مؤسسي شركة بيونتيك، أوغور شاهين، لمجلة "دير شبيغل" أن عملية الإنتاج معقدة، بحيث لا يمكن "بسهولة الانتقال من إنتاج الأسبيرين أو دواء السعال إلى إنتاج اللقاح؛ إذ يتطلب الأمر خبرة سنوات وتجهيزات إنشائية وتكنولوجية مناسبة". أهم المراحل العلمية لتطوير اللقاحات اعتماد على الموردين إنتاج اللقاح بكميات ضخمة يتطلب أيضاً مواد أولية، إذ "لا يمكن الاستغناء عن بعض مكونات النفط المكرر كمادة أولية ووسائط غذائية وما يلزم لعملية زرع البكتيريا ومواد كيماوية كثيرة، ثم معالجة الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) بعدة مواد أخرى". ومن هنا يأتي اعتماد صناعة العقاقير على الموردين. وحتى فيما يخص زجاجات تعبئة اللقاح فإن الأمر ليس بالسهل؛ إذ أن حفظ اللقاح ونقله يتطلب زجاجاً من نوع خاص، ولاسيما فيما يتعلق بالحفاظ على درجة حرارة معينة في حال لقاح بيونتيك-فايزر. صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عزت سبب النجاح الألماني في تطوير اللقاح إلى حقيقة أن الاقتصاد الألماني قائم على الشركات المتوسطة، لا الكبيرة، ما يمنح تلك الشركات هامشأً أكبر من السرعة والمرونة في الحركة والاستجابة لحاجة السوق. والسبب الآخر هو الصلة الوثيقة بين الباحثين العلميين والشركات المنتجة للقاح.   تفاوت في وتيرة التطعيم داخل بلدان الاتحاد الأوروبي "المشكلة ليست بنقص الجرعات" لا تستطيع شركة بمفردها تحقيق "مناعة القطيع" عن طريق تلقيح حوالي 70 بالمائة من البشر، حسب ما يجزم به رئيس "رابطة مصنعي الأدوية القائمة على البحث العلمي" (VFA)، رولف هومكي. ورولف ليس وحده من يتبنى هذا الرأي. أوغور شاهين، الذي كلما أنتجت شركته جرعات لقاح زاد ربحها، يشاركه الرأي. وهو يحمل السلطات والمنافسة المسؤولية، عندما يحذر من أن: "هناك فجوة بسبب عدم وجود لقاحات أخرى معتمدة". نجاح باهر للبحث العلمي في ألمانيا، وآخر تجلياته في شركة بيونتيك. وهذا يفسره نوعية البحث العلمي والقدرة التنظيمية واللوجستية المتميزة وميزات الشركات الألمانية من حيث كونها متوسطة الحجم. ويلفت رولف هومكي النظر إلى ضرورة ألا تصرفنا المشاكل الحالية عن رؤية ما تم تحقيقه: "إنه أمر رائع الانتقال من إنتاج كميات صغيرة لغاية البحث إلى إنتاج كميات ضخمة. وهذا تطلب ساعات طويلة جداً من العمل من قبل خبراء". يعلو النقد والاتهامات من كل حدب وصوب بعدم وجود ما يكفي من الجرعات. لكن رولف هومكي له رأي واضح في المسألة، إذ أن "النقص ليس في الجرعات، وإنما في سرعة عملية التلقيح نفسها".


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand