السليمانية تكشف الانتقائية

2022-11-19 16:15:35

 عربيةDraw :

عاشت السليمانية ليلة الخميس 17 تشرين الثاني الجاري، بشكل عصيب ومفجع، حيث القى الحزن بظلاله على مدينة السلام والفرح والامان اثر انفجار خزان وقود كبيرادى الى سقوط عدد من الضحايا والمصابين و المتجول في شوارع السليمانية عقب وقوع الحادث سوف لا يصعب عليه ابدا مشاهدة الحزن في عيون ليس فقط اهلها الكورد وانما حتى في عيون كل القوميات البقية الذين يعيشون فيها بسلام فيها منذ سنوات طويلة بلا طائفية و لا عنصرية ولا ظلم ..

صورة حزينة لمدينة حديثة بنيت بالتضحيات والمواقف الثابتة للشعب الكوردي و نضاله خلال عقود لتكون قبلة الحرية قبل ان تكون اي شيء اخر ..

صور كثيرة يوم امس كانت حاضرة في ذهن كل سليماني وكل عشق هذه المدينة،فالبرغم من الصور الطاغية على المشهد في وقتها تناقل وكالات الانباء لهذا الانفجار المؤلم وجهود فرق الدفاع المدني التي اخذت ترفع الانقاض بكل اندفاع بحثٱ عن الضحايا صور فرق الاسعاف الفوري التي هرعت الى موقع الحادث ،كانت هناك صورة اخرى مطمئنه مريحة لقلوبنا وهي برقيات التضامن والحزن و التعازي التي ارسلت الى السليمانية من اطراف عديدة داخلية و خارجية برقيات لجهات اعربت عن استعدادها الكامل للمساعدة بشكل فعلي و مساندة السليمانية بصورة حقيقية

كمية الجهات التي ارسلت هذه البرقيات اعطتنا انطباع بأننا لسنا وحدنا ابدٱ و أننا اقوياء بشعبنا ونضالنا و تاريخنا الذي فرض احترامه على الاخرين

ولكن وسط كل شعور الاسناد هذه والتفاخر لم تصل برقية الحكومة الاتحادية في بغداد، لم يكن هناك اتصالٱ مباشرة للأطمئنان على الشعب السليماني 

حدث يبعث الحزن بقدر الحزن الذي خلفه الانفجار ويطرق سؤالٱ في ذهننا

لماذا هذه الانتقائية ؟!

لماذا يكون هناك اهتمام كبير لأي حدث يقع في المحافظات في الوسط والجنوب و الغربية والموصل ؟!!!

اليس المفروض ان تتعامل السلطة الاتحادية في بغداد بتساوي مع الجميع ؟!

لماذا هذا المعيار الانتقائي ؟!

ايعقل ان يكون هذا هو عقل الدولة وادبياتها في ادارة الحكم و بناء المستقبل ؟!

المفروض

ان تكون السلطة الاتحادية راعيه للجميع بدون انتقائية او تفضيل هذا على ذاك

اعتقد ان الثقة غير مشجعة بحكومة السيد السوداني الجديدة انها سوف تكون حكومة تستوعب جميع العراقيين و تحس بمعاناتهم من الموصل الى جبال كوردستان الى الفاو ،لا نريد الاستعجال و نطلق الحكم بأنها حكومة طيف واحد و سوف نجعل الايام وحدها هي من تحكم ..

 

 

 

 

 

 

 

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand